آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يواصلُ الحزب فرزَ تصدّعات داخلية قد تؤثّر على تحضيره للانتخابات المقبلة

تقليصُ المشاركة وتغيير القيادة يشعلان النقاش داخل "العدالة والتنمية" في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقليصُ المشاركة وتغيير القيادة يشعلان النقاش داخل

مجلس النواب
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

لا تكفّ رحى التّجاذبات داخلَ حزب العدالة والتّنمية عن الدّوران؛ فمن نقاشِ تقليصِ المشاركة الانتخابية في تشريعيات 2021 إلى الدّعوات إلى مؤتمرٍ استثنائيّ يُقوِّمُ انحرافات الحزب داخل النّسق الأغلبيّ، يواصلُ الحزب الذي يقودُ الحكومة الحالية فرزَ تصدّعات داخلية قد تؤثّر على تحضيره للانتخابات المقبلة. وسيكون الحزب الإسلامي أمام جبهاتٍ كثيرة ومعقّدة في طريقهِ إلى تشريعيات 2021؛ فعليهِ أوّلاً، خلق استقرار داخليّ في ظلّ تصاعد الغضب ضدّ القيادة الحالية، التي لم تحقّق طموحات أعضائه ومنخرطيه، باعتبارهِ قدَّمَ تنازلاتٍ كثيرةٍ لخصومهِ، ولا يعطي الانطباع بأنّه متحكّم في مجرى الأمور.

كما تظهر المشاركة الانتخابية في الاستحقاقات المقبلة أحد أهمّ رهانات الحزب في قادمِ الأيّام؛ ذلك أنّ هناك انطباعا عامّا بكون المشهد السّياسي يحتاجُ إلى تنفيس ولو "ظرفي" بالسّماح لبعض القوى السّياسية بقيادة الحكومة المقبلة، وعودة "البجيدي" إلى المعارضة.

وقال رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، مصطفى الابراهيمي، إنّ "الدّعوات إلى تقليص المشاركة الانتخابية للحزب لا تخدم الدّيمقراطية، هذا لا يوجد في أي نظام ديمقراطي تحتسب فيه الأصوات على أساس عدد المسجلين، لأنه يكرس العزوف".

وأضاف أنّ الحديث عن القاسم الانتخابي في المغرب لا يخدمُ الدّيمقراطية، مقرا بوجود "توجهات ترفض ولاية ثالثة لحزب العدالة والتنمية"، وفق تعبيره.

وقال المحلّل السّياسي كريم عايش إنّ "ما يعيشه حزب العدالة والتنمية تعيشه كل الأحزاب التي عشّش فيها الفساد والرّيع والولاءات، فحين تستأثر فرقة ما داخل الحزب بكل الامتيازات وتحتكر كل منافذ الهياكل والمناصب، يسبب ذلك حنق فئات طامعة انتهازية تناضل لكن دون أن يعبأ بمشاكلها أحد".

وأضاف عضو مركز الرّباط للدّراسات الاجتماعية أنّ "هناكَ دعوات تنظيمية لتصحيح الأوضاع، فتولد حركات تصحيحية لها أرضيات ومرجعيات العدالة والمساواة ومكافحة الفساد والريع، إضافة إلى فضح المقرّبين والولاءات والمريدين".

واعتبر قائلا: "هناك توجّه داخل البيجدي بأنّ تعدد الولايات الانتخابية سيحول الحزب الى ضيعة يملكها من هم على الكراسي والمقاعد، وسيحيد الحزب من سكته المرجعية إلى مسار ربحي نفعي"، مبرزاً أنّ "هذا النّقاش قد يتحوّل إما إلى صدام سياسي ينتهي بمواجهات أو ترتيب اجتماع مؤتمر استثنائي يفتح فيه النقاش والسجال ويمر الجميع للتصويت".

وشدّد عايش على أنّ "حزب العدالة والتنمية يشهد ظهور منافسين جدد على اقتسام الكعكة السّياسية واقتناص المناصب والمنافع، وقد يتحوّل المؤتمر الاستثنائي إلى منصة كبيرة للتنظير السّياسي السطحي، الذي لن يخفي غابة الربع والفساد التي تنخر جسد الأحزاب، وحينها غالبا ما سيتم الإجهاز على أي تغيير للأرضية السياسية".

قد يهمك ايضا:

الكويت تعلن الحداد 40 يوما وتعطيل العمل الرسمي في البلاد

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليصُ المشاركة وتغيير القيادة يشعلان النقاش داخل العدالة والتنمية في المغرب تقليصُ المشاركة وتغيير القيادة يشعلان النقاش داخل العدالة والتنمية في المغرب



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca