آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تبنّت سلسلة مِن الإجراءات العاجلة في مجال العمالة الزراعية

انتقادات حادة تُلاحق الحكومة الإسبانية بشأن المهاجرين المغربيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انتقادات حادة تُلاحق الحكومة الإسبانية بشأن المهاجرين المغربيين

المهاجرين المغاربة
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

أعربت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين في إسبانيا عن رفضها للمرسوم الملكي بمثابة قانون رقم 12/2020 المؤرخ في 7 أبريل 2020، الذي تبنت بواسطته الحكومة الإسبانية سلسلة من الإجراءات العاجلة في مجال العمالة الزراعية. وأدانت الجمعية في بلاغ لها استبعاد الحكومة من هذه التدابير المهاجرين الذين ليست لديهم وثائق الإقامة "والذين يعملون بالفعل في الحقول بدون عقود عمل ودون الاستفادة من أي نوع من أنواع التغطية الاجتماعية أو القانونية، بسبب الوضع الإداري غير النظامي الذي يجدون أنفسهم فيه"، معتبرة أن استبعاد هذه الفئة من المهاجرين في هذه الفترة "هو قرار مخيّب للآمال بالنظر إلى الحالة الرهيبة واللا إنسانية التي يعيش فيها الآلاف من العمال غير النظاميين في المناطق القريبة من الحقول، وخاصة المهاجرين المغاربة".

المرسوم الملكي المذكور، وفق البلاغ ذاته، أعلن أن المهاجرين الذين بإمكانهم الاستفادة من بعض الإجراءات الخاصة "هم الذين يتوفرون على أوراق إقامة قانونية تنتهي صلاحيتها بين فترة الإعلان عن حالة الطوارئ ويوم 30 يونيو 2020، وكذا الشباب الأجانب في وضعية قانونية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 سنة والذين يتوفرون على حق الإقامة دون حق العمل".

القرار سابق الذكر لقي انتقادا من الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين بإسبانيا، "كون الحكومة قد حددت الاستفادة من حق العمل لهؤلاء الأشخاص فقط في هذه الفترة دون الإشارة إلى أي ضمانات تسمح لهم بالاستفادة من هذه الإمكانية بعد انتهاء الفترة المشار إليها"، معتبرة القرار قراراً نفعياً "يهدف إلى استعمال اليد العاملة للمهاجرين لضمان استمرارية النشاط الزراعي ولإنقاذ الاقتصاد الإسباني في هذه الفترة الصعبة دون الاعتراف لهم بالحد الأدنى من الحقوق؛ إذ بمجرد انتهاء الفترة المحددة سيجدون أنفسهم مرة أخرى بدون تصريح عمل".

ولفت البلاغ الانتباه إلى أن المهاجرين "سيواجهون صعوبات أكبر في الحصول على عروض العمل من بقية الوطنيين؛ إذ إن الحكومة قد وضعت معايير تفضيلية في التعامل مع عروض العمل، واضعة من خلالها المهاجرين في أسفل قائمة المستفيدين المحتملين".

وعليه، فإن المهاجرين الذين انتهت صلاحية تصاريح عملهم وإقامتهم خلال الفترة بين إعلان حالة الطوارئ و30 يونيو 2020 هم المجموعة الرابعة حسب الأولوية، "ويأتي في المجموعة الخامسة والأخيرة الشباب الأجانب الذين يتوفرون على أوراق الإقامة دون أوراق العمل، المتراوحة أعمارهم بين 18 و21 سنة، هذه الفئة يشكلها بشكل أساسي الشباب المهاجرون الذين كانوا سابقاً أطفالاً قاصرين تحت وصاية السلطات الإسبانية"، يكشف البلاغ ذاته.

وزادت الجمعية قائلة: "إننا أمام مجموعة من التدابير ذات التأثير الضعيف للغاية على المهاجرين المستضعفين الذين هم في وضعية غير قانونية والذين يشاركون بالفعل في العمل الزراعي، كما لا تقدم حلولاً أو ضمانات لأولئك الذين ستنتهي آجال تصاريح إقامتهم".

ودعت الجمعية في الأخير الحكومة الإسبانية إلى مراجعة القرار وتصحيحه وتمكين المهاجرين من الاستفادة منه "دون تمييز على أساس الجنسية أو الوضع الإداري لمقدمي الطلب، ففي خضم هذه الأزمة الصحية ينبغي إعطاء الأولوية للأشخاص المستضعفين وتمكينهم من الحد الأدنى من العيش الكريم".

وقد يهمك أيضًا:

الإتحاد الأوروبي يعلن أن تدفقّ المهاجرين المغاربة لأوروبا يدق ناقوس الخطر

معطيات تؤكد توجه إسبانيا لمنح الجنسية للمهاجرين المغاربة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات حادة تُلاحق الحكومة الإسبانية بشأن المهاجرين المغربيين انتقادات حادة تُلاحق الحكومة الإسبانية بشأن المهاجرين المغربيين



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca