آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أنقرة تترقب اكتمال أركان الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس جو بايدن

البرلمان الأوروبي يستعد لفرض "عقوبات قاسية" على تركيا بعد الخلافات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البرلمان الأوروبي يستعد لفرض

البرلمان الأوروبي
واشنطن - الدار البيضاء

كشفت مصادر في البرلمان الأوروبي، الخميس، أن البرلمان يعتزم التصويت على مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على تركيا، بسبب ممارساتها المستفزة في الآونة الأخيرة في البحر المتوسط، لا سيما تجاه قبرص واليونان، وأكد عضو في البرلمان الأوروبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الاتحاد الأوربي يعمل على تعديل صيغة مشروع قرار العقوبات على تركيا لتكون "عقوبات قاسية".

وناشد الاتحاد الأوربي أنقرة، أكثر من مرة، إلى اتباع نهج المفاوضات من أجل حل أزماتها مع جيرانها بسبب تنقيب تركيا عن الغاز والنفط في شرق المتوسط، وذلك قبل البت في مصير العقوبات، إلا أن عدم استجابة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدعوات الأوروبية وصلت إلى طريق مسدود على ما يبدو، خصوصا مع استمرار أنقرة في ممارساتها الاستفزازية في البحر المتوسط.

وكان آخر هذه الممارسات قبل أيام حين اعترضت تركيا على تفتيش برلين سفينة تابعة لها من قبل البعثة الأوروبية لحظر توريد السلاح إلى ليبيا في عرض البحر المتوسط.

وقبل أيام، حذر وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر، من أن المجلس الأوروبي المقبل سينظر في مسألة تركيا، ويمكن أن يفرض قيودا عليها بسبب سلوكها "غير المقبول" في نزاع إقليم ناغورني كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، وقال إن "تركيا تلعب دورا مشينا باستغلالها خطاب رئيس الجمهورية أو مواقف فرنسا من أجل الإضرار بفرنسا وبالقيم التي تحملها فرنسا"، في إشارة إلى حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وبعد سلسلة من الخلافات، دان الاتحاد الأوروبي الاستفزازات "غير المقبولة" من جانب أنقرة في نهاية أكتوبر، لكنه أرجأ إلى قمته المقررة في ديسمبر اتخاذ أي قرار بشأن العقوبات المحتملة.

وعلى الجانب الآخر، تترقب الحكومة التركية اكتمال أركان الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، والتي سترسم شكل العلاقة المقبلة بين تركيا والولايات المتحدة، وأعلن بايدن الأربعاء، تعيين أنتوني ببلينكن وزيرا للخارجية، وجيك سوليفان مستشارا للأمن القومي الأميركي، حيث يتمتع كلا الرجلين بخبرة واسعة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وبالإضافة إلى هذين الرجلين، فإن الأشخاص الآخرين الذين أعلن عن أسمائهم بايدن، أو الذين تم تسريب أسمائهم لإدارته، يعتبرون من الوسطيين أو المعتدلين في الحزب الديمقراطي.

وعلى الرغم من أن بلينكين وسوليفان كانا جزءا من فريق السياسة الخارجية لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، فإن ترشيحهما لا يعني أبدا استكمالا لسياسات أوباما، حسب ما أشار الخبراء الأميركيون، وكتب موقع "أحوال" التركي: "على أولئك الذين كانوا يأملون في عودة سياسة أوباما الخارجية أن يعيدوا النظر، ويراجعوا الكتابات والمقابلات مع بلينكين وسوليفان لمعرفة الخطوط العريضة لسياسة فريق بايدن الخارجية تجاه تركيا".

وفي مقابلة في 9 يوليو مع معهد هدسون، كشف بلينكن أن لديه قاعدة قوية من المعرفة والفهم حول تركيا وعلاقاتها الخارجية. لم يخض بلينكن في التفاصيل، لكنه أقر بوجود مجالات خلاف كبيرة، ووفقا للموقع، فإن إدارة بايدن لن تعتمد على العلاقة الشخصية بين الرئيس ورجب طيب أردوغان، مثل ما كان الحال بين ترامب وأردوغان، بل ستستند على المصالح المشتركة والخطوات الدولية.

وبالعودة لتصريحاته السابقة، فقد كان لبلينكن ملاحظات حادة، تستوجب من مسؤولي السياسة الخارجية الأتراك الانتباه إليها، وقال بلينكن: "العلاقة الإيجابية تستند على مدى تصرفات الحكومة التركية"، وذلك في رسالة واضحة تشير إلى إلى أنه إذا كانت تركيا مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة، فإنه يمكن أن تصبح العلاقة أكثر إيجابية وإنتاجية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلا يلوم الأتراك حكومة الولايات المتحدة على أي عواقب وخيمة ستطبق عليهم.

أما سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي، فلم يسبق له التحدث كثيرا عن تركيا في مقابلاته، لكنه مثل الكثيرين في مجتمع الشؤون الخارجية بالولايات المتحدة، يتطلع لتنسيق أكبر بين الولايات المتحدة وأوروبا لدعم وتعزيز قدرتها على الحصول على نفوذ مشترك عند مواجهة القوة الاقتصادية المتنامية للصين.

وهذا يعني أن سوليفان لن يكون متساهلا مع أولئك الذين لديهم ادعاءات بأن يكونوا زعماء في أوروبا، مثل أردوغان، لأن هذا الأمر يعطل بناء التعاون الأميركي الأوروبي.

وبعد ذلك، هناك جون كيري، وزير الخارجية السابق، عضو مجلس الشيوخ الأميركي لسنوات عديدة، والذي تم تعيينه في مجلس الأمن القومي كمستشار كبير لتغير المناخ، ووفقا لموقع "أحوال"، فإنه من الحكمة أن يبدأ الأتراك بتحضير تقارير عن التقدم في مجال مكافحة التغير المناخي، خلال اجتماعاتهم مع الأميركيين.

الكرة الآن في ملعب أردوغان، الذي سيتعين عليه إعادة النظر في ملفات كثيرة، مثل سوريا والعراق وليبيا وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والناتو، إذا ما أراد كسب إدارة بايدن الجديدة، التي لن تكون متساهلة مع ما يعكر تقدمها نحو تحقيق أهدافها الخارجية.

قد يهمك ايضا:

الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوة جديدة على طريق مكافحة الاحتيال الضريبي

أول تحرك داخل البرلمان الأوروبي لمقاضاة الصين ضمن مزاعم تورطها في تفشي كورونا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الأوروبي يستعد لفرض عقوبات قاسية على تركيا بعد الخلافات البرلمان الأوروبي يستعد لفرض عقوبات قاسية على تركيا بعد الخلافات



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca