الرباط - الدار البيضاء
أكد رئیس الحكومة المغربية، سعد الدین العثماني، الخميس إن الذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء المظفرة، هي ذكرى وطنية عزيزة وغالية، تحتاج أن نحييها فعلا بوهج، ونتذكرها جميعا حكومة ومواطنين، بجميع فئات الشعب المغربي، وأكد في كلمته الافتتاحية لاشغال المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس، أن الأمر يتعلق “بالقضية الوطنية الأولى التي ضحى من أجلها الشعب المغربي بقيادة جلالة الملك المغفور له محمد الخامس، ثم جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني والآن بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي أكد في مختلف خطبه بهذه المناسبة على قداسة وأهمية هذه القضية”.
وأشار رئيس الحكومة إلى الخطاب الملكي السامي لنونبر 2014 الذي شدد فيه جلالة الملك كعادته على استمرار الثوابت المرتبطة بهذه القضية، وقولته الملكية السامية والشهيرة بأن “المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
وأوضح أنه المبدأ الثابت الأساس في هذه القضية، الذي يعطي الوضوح الكامل، ويحقق التفاف الشعب المغربي وراء جلالة الملك، ويبين الثبات على المبادئ الوطنية العليا، مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذا الوضوح وهذا الثبات، “استطاع المغرب أن يحقق المزيد من الانتصارات المتتالية لصالح قضيته الوطنية ومصالحه العليا، بفضل الإرادة والصمود المستمرين للشعب المغربي في هذا الاتجاه، وبفضل تلاحم الملك والشعب.”
وفي نفس السياق، ذكر العثماني بالعدد المهم من الإنجازات والانتصارات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وأيضا في هذه السنة، لاسيما الفتح المستمر لقنصليات عدد من الدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية، مذكرا بأنه إلى حدود اليوم تم فتح سبع قنصليات في مدينة الداخلة، وثمان قنصليات أخرى في مدينة العيون، كانت آخرها قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة. و”هذا يدل على الاعتراف العميق والمتنامي بالحق التاريخي والقانوني والوطني والسياسي والمبدئي للمغرب في صحرائه”.
وأعرب رئيس الحكومة بهذه المناسبة عن شكره لجميع الدول الصديقة والشقيقة التي قامت بهذه الخطوة، والتي تؤكد من خلالها دعمها للمملكة المغربية في قضيتها العادلة.
قد يهمك ايضا:
العثماني يشيد بقرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية
العثماني يعلن رفضه الأحكام المسبقة ويُحذِّر من الأخبار الزائفة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر