واشنطن - الدار البيضاء
من جديد، عادت الطائرة المسيّرة "إم كيو 9" إلى واجهة الأخبار، مع إعلان الولايات المتحدة قتل عنصر بارز في تنظيم القاعدة الإرهابي في شمال غربي سوريا.وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سنتكوم" إن عملية الاستهداف تمت بواسطة الطائرة المسيّرة "إم كيو 9" المتطورة.
والقيادي هو عنصر في تنظيم "حراس الدين" المرتبطة بالقاعدة، وكان يقود دراجة نارية عندما أطلقت الطائرة الأميركية 3 صواريخ عليه، مما أدى إلى مقتله على الفور، لكن العملية أدت أيضا إلى سقوط ضحايا مدنيين.وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الطائرة "إم كيو 9" في عمليات استهداف الإرهابيين، ففي أكتوبر الماضي، قتلت القوات الأميركية القيادي البارز في القاعدة عبد الحميد المطر والذي يكنى بـ"أبو عبد الله الرقاوي".
وتتميز "أم كيو 9" بمزايا متطورة تجعل الجيش الأميركي يعتمد عليها في العمليات العسكرية، فسرعتها تصل إلى 370 كيلومترا في الساعة.بلغ طول جناحيها 20 مترا، ووزنها يصل إلى أكثر من 2200 كيلوغرام.ولهذه الطائرة، المزودة بمعدات رصد بالليزر، قدرة على إطلاق 6 صواريخ وقنابل بدقة عالية.
وتصنّف الطائرة "إم كيو 9" بالطائرة المتعددة المهام، فهي قادرة على الرصد والمراقبة ومهاجمة أهداف على الأرض.وبوسع الدرون الأميركية التي بدأت العمل في عام 2007، أن تحلق لمسافة تزيد عن 1520 كيلومتر أو لمدة تصل إلى أكثر من 30 ساعة.وبما أنها طائرة من دون طيار، فمن الطبيعي أن فريقا على الأرض هو الذي يتحكم بعملها، ويتكون الفريق في الحقيقة من شخصين وهما الطيار ومشغّل جهاز الاستشعار.
وأعلن الجيش الأميركي، ليل الجمعة السبت، أنه شن غارة بطائرة دون طيار على قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي في شمال غرب سوريا، لكن الغارة أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين.وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "السنتكوم"، بيل أوربان: "القوات الأميركية شنت ضربة قرب إدلب في 3 ديسمبر، لاستهداف عنصر بارز ومخطط في القاعدة".
وأضاف المتحدث بأن الضربة التي نفذتها طائرة "إم كيو 9" كانت دقيقة.ومع ذلك، قال المسؤول العسكري الأميركي إن المراجعة الأولية للعملية تظهر احتمال سقوط ضحايا مدنيين.وتابع: "إننا نمقت الخسائر في أرواح الأبرياء ونتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع حدوث ذلك".
وفي وقت لاحق، أكدت "السنتكوم" فتح تحقيق في سقوط ضحايا مدنيين في الغارة الجوية.بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحدوث غارة جوية في إدلب في 3 ديسمبر.وقال إن الغارة استهدفت "عنصرا سابقا" في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن الغارة أدت إلى مقتل العنصر، الذي ينحدر من بلدة إحسم بجبل الزاوية في إدلب.
وأضاف أن هذا العنصر الذي ترك التنظيم منذ نحو عام تحولت جثته إلى أشلاء على الفورة نتيجة استهدافه بثلاثة صواريخ، بينما كان يستقل دراجة نارية على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب.ولفت المرصد السوري إلى إصابة عائلة مؤلفة من 6 أفراد بينهم نساء وأطفال، لحظة مرورهم بسيارتهم من موقع الهجوم، جرى إسعافهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة، جراح بعضهم خطرة.
قد يهمك أيضا:
القوات المسلحة الملكية تؤمن مدينة بانغاسو بالكامل بعد فرار مسلحي
الجيش المغربي يُشارك في إحباط هجوم مسلح عنيف بافريقيا الوسطي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر