الرباط - جميلة عمر
أكد مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء الجمعة، خلال الملتقى الجهوي الاول للشباب، الذي تنظمه الشبيبة التجمعية بجهة كلميم واد نون، تحت شعار "الشبيبة التجمعية وصناعة النخب رهان ثابت ومسار متجدد"، أيام 3 و4 و5 أغسطس /آب 2018 في مدينة سيدي افني أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال19 لعيد العرش المجيد، كان أكثر شجاعة في ملامسة مختلف الاختلالات الاجتماعية التي تشهدها بلادنا، وشكل خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق عدالة اجتماعية ومجالية بغية إصلاح الاعطاب، وخلق دينامية جديدة تأخد بعين الاعتبار الانكباب على القضايا العاجلة من تعليم وصحة، وتعزيز دور المقاولات الصغرى، مما سيساهم في تعزيز قوة المؤسسات وصلابتها كمعبر ومستجيب فعال وناجع في التعاطي مع قضايا وانتظارات المواطنين والمواطنات.
وشدد القيادي التجمعي أن الخطاب الملكي وضع قطيعة مع ممارسة النخب السياسية لأسلوب الشعبوية، التي أخفقت في استيعاب فلسفة الدستور، والتي استعملها دعاتها ومروجوها كحجة لتعزيز موقفهم، بل وكدليل قاطع على أحقية أطروحاتهم في فشل الدولة والأحزاب في تأطير وتلبية حاجيات المغاربة، معتبرا ان أسلوبها يعد سببا في عدم تقوية القنوات المؤسساتية، وسببًا مباشرًا جعل الديمقراطية تتجه نحول المجهول.
وأكد المتحدث ذاته أنه لا بديل على إعطاء الفرصة لنخب سياسية جديدة، بهدف إيجاد حل للإشكالات البنيوية للمشهد السياسي، معتبرًا أن الانفتاح على هذه النخب سيساعد على الاستفادة من الخبرات المحلية، من خلال تفعيل حقيقي للمقاربة التشاركية، بعيدًا عن المزايدات والنزعة الحزبية الضيقة، التي لن تفيد في الإجابة على الرهانات التنموية، وطموح المواطن في العيش الكريم.
وكانت شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم واد نون، نظمت مساء أمس الجمعة لقاء جهوي تحت شعار ''الشبيبة التجمعية وصناعة النخب رهان ثابت ومسار متجدد".
ويشارك في هذا اللقاء التمثيليات الأربع للحزب بالجهة، إضافة إلى قيادات الحزب على المستوى الجهوي والوطني وعدد مهم من الكفاءات الشابة التي يراهن الحزب عليها لحمل المشعل، استجابة للسياسة المولوية في إعطاء الشباب الفرصة لخوض غمار الحياة السياسية لخدمة الوطن
وتمكن اللقاء الشبابي استقطاب أكثر من 120 شابًا وشابة لمناقشة رهان النخب السياسية في المغرب وعلاقتها بالشباب، وكذا مختلف الإشكالات التي تعترض هذه الفئة الحيوية في المجتمع خلال ممارستها اليومية، ومن أجل ضمان استمرارية العمل السياسي، وتشجيع الشباب وتأطيرهم برمجت اللجنة المنظمة ورشتين أساسيتين الأولى بشأن صناعة النخب الحزبية، وورشة ثانية بعنوان "رؤية طموحة في مسار إصلاح التعليم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر