آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد أنّ التحديات الحالية تتجاوز قدرة أي دولة على الوقوف وحدها

العثماني يكشف عن رؤية المغرب لتطوير النظام العالمي في الأمم المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العثماني يكشف عن رؤية المغرب لتطوير النظام العالمي في الأمم المتحدة

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الثلاثاء، أن المملكة المغربية تؤمن وفق رؤية الملك محمد السادس، بدبلوماسية متعددة الأطراف، متجددة وفعالة، وفق مقاربة استباقية ومتفاعلة مع القضايا الشاملة على أساس من التوازن والواقعية والنجاعة.

وقال العثماني، في كلمة ألقاها باسم الوفد المغربي خلال جلسة المناقشة العامة للجمعية العامة الـ74 للأمم المتحدة، إن هذه المقاربة مكنت المغرب من الانخراط الفعال في مواجهة التحديات الكونية التي تشغل العالم اليوم، من خلال مبادرات هادفة، مؤكدا أن التحديات الحالية تتجاوز قدرة أي دولة من الدول لوحدها "فالتغيرات المناخية، والتنمية المستدامة، وتدفقات الهجرة، والتحديات الأمنية وخصوصا الإرهاب، والتطرف العنيف، والاتجار بالبشر، كلها تحتاج إلى عمل تشاركي في إطار مقاربات متعددة الأطراف".

واعتبر رئيس الحكومة أن النقاش حول مزايا العمل متعدد الأطراف أصبح متجاوزا وضربا من إهدار الطاقات، داعيا الى الانكباب على التفكير في ترتيب أولويات هذا العمل، وابتكار سبل مبدعة لتطوير وتحصين آلياته ضد الإكراهات التي تعترضه وضخ رؤية متجددة لفائدة تطويره.

وأكد رئيس الحكومة، الذي يرأس بتكليف من جلالة الملك، الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، أن المملكة تطمح إلى نظام متجدد ومدع م لآليات عمل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، "نظام مضبوط وناجع، من أجل تنسيق أكثر شمولية وأدق تناغما مع عصرنا وتحدياته، ومن أجل ضمان مستقبل أفضل للبشرية".

وشدد، في هذا الإطار، على أن العمل متعدد الأطراف الذي ينشده المغرب ينبغي أن يضمن للقارة الإفريقية المكانة التي تستحقها كفاعل على المستوى الدولي، والدفاع عن نديتها مع غيرها من الفاعلين الدوليين.

وأشار الى أن جلالة الملك محمد السادس ما فتئ ينادي من منبر الأمم المتحدة بإيلاء أهمية قصوى لنهضة إفريقيا، بما تملكه من طموحات، وتتوفر عليه من فرص، مبرزا أن عودة المغرب لأسرته المؤسساتية، الاتحاد الإفريقي، في 30 ینایر 2017، كانت بمثابة تتويج منطقي لهذه القناعة، وللشراكات الثنائية والإقليمية التي نسجها المغرب عبر عقود من الزمان مع محيطه الإفريقي في إطار تعاون جنوب-جنوب، مثمر، وفاعل، ومتضامن، وهي الشراكات، يقول السيد العثماني، التي شملت الميادين الاقتصادية والتنموية والثقافية والدينية والبيئية ومحاربة التهديدات الأمنية.

وذكر رئيس الحكومة أن المغرب خصص ثلثي استثماراته الأجنبية المباشرة لإفريقيا، كثاني أكبر مستثمر إفريقي بالقارة، وشجع القطاع الخاص المغربي على إنشاء مشاريع بإفريقيا ونقل التكنولوجيا ومواكبة الاقتصادات الإفريقية، معربا عن قناعة المغرب، باعتباره عضوا موقعا على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، بأن هذه الاتفاقية ستفتح آفاقا واعدة للاقتصادات الإفريقية، جاعلة من القارة أكبر أسواق التجارة الحرة في العالم.

وتوقف العثماني، في كلمته أيضا، عند مكامن القوة في العمل متعدد الأطراف المتمثلة في قدرته على التأقلم مع المستجدات، وإدراجه لشراكات متلائمة لتسريع معالجة التحديات على مستويات مختلفة.

 

قد يهمك ايضا
الإعلان عن حكومة العثماني الجديدة قريبًا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يكشف عن رؤية المغرب لتطوير النظام العالمي في الأمم المتحدة العثماني يكشف عن رؤية المغرب لتطوير النظام العالمي في الأمم المتحدة



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca