الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
شدد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، على أن زيارة العمل التي يقوم بها رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، محمد تونس، للمغرب، تأكيد على العلاقات المتميزة التي تجمع الطرفين. وأكد ميارة، في كلمة له بالمناسبة، على الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الزيارة في مسار توطيد علاقات التعاون بين المملكة المغربية ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المبنية على روابط ثقافية وروحية وحضارية راسخة وقيم التضامن والاحترام المتبادل والكفاح المشترك من أجل الاستقلال وتدعيم السلم والاستقرار بالقارة الافريقية.
وأضاف النعم ميارة أن هذه العلاقات التاريخية شهدت زخما كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل الزيارات الميمونة التي قام بها الملك محمد السادس إلى عدد من الدول الأفريقية والتي أثمرت أزيد من 600 اتفاقية للتعاون المشترك في إطار شراكة رابح- رابح في مضمار منظور متجدد للتعاون جنوب- جنوب.
وأعرب رئيس مجلس المستشارين، في هذا السياق، عن الرغبة التي تحذو المغرب لتعزيز حضوره في التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا بما يمكنه أكثر من مواصلة جهوده البناءة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة بما فيها إنجاز التحول الهيكلي المطلوب لاقتصاديات الدول الإفريقية بهدف إرساء أسس التنمية المستدامة، ودعم أمن القارة واستقرارها. كما أعرب في هذا الصدد عن قناعته التامة بضرورة مواكبة الدينامية المتميزة في العلاقات بين الطرفين بعمل برلماني مشترك والارتقاء به حتى يكون فاعلا رئيسيا في الدفع بها، لا سيما عبر الدبلوماسية البرلمانية التي تتيح فرصا مهمة في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في القضايا الثنائية والإقليمية، وكذا في المساهمة الفعلية في الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
وشدد على أن مجلس المستشارين يولي أهمية خاصة لاستثمار كافة الآليات البرلمانية المتاحة وتوظيفها في دعم العلاقات مع الدول الأفريقية خاصة من خلال الاتحاد الافريقي. من جانبه أشاد محمد تونس، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا(سيدياو)، بالدعوة الموجهة إليه من طرف النعم ميارة لزيارة المغرب، مشيدا بحسه القيادي وجهوده من أجل إحياء وتقوية العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين المدعوتين لمزيد من العمل المشترك قصد الإسهام في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة خاصة عبر الحرص على تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين في العديد من المجالات.
وفي هذا الإطار نوه رئيس “سيدياو” بالمبادرات الطيبة التي قامت بها المملكة المغربية تجاه القارة الإفريقية في مجال الاستثمارات، داعيا في نفس الوقت إلى اغتنام كل الفرص الاقتصادية الحقيقية المتاحة للطرفين في قطاعات متنوعة وواعدة. وأكد المتحدث ذاته بأن برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا(سيدياو) سيعمل مع البرلمان المغربي على الارتقاء بعلاقتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية لما فيه مصلحة شعوب المنطقة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر