آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لخلق نخبة شابة واعية بدورها الفعال في تحريك عجلة التنمية

ناصر بوريطة يدعو حكومات الدول الأفريقية للتعاون مستوى التعليم والتكوين والتربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ناصر بوريطة يدعو حكومات الدول الأفريقية للتعاون مستوى التعليم والتكوين والتربية

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حكومات الدول الإفريقية، إلى التعاون الفعلي فيما بينها على مستوى التعليم والتكوين والتربية، من أجل خلق نخبة شابة واعية بدورها الفعال في تحريك عجلة التنمية بالبلدان الإفريقية، والاستثمار في الشباب لأنه المستقبل.

بوريطة، وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة، صباح أمس الجمعة، بالحي الدولي الجامعي بالرباط، قال إن المغرب يؤيد الإجراءات الملموسة، وإنه يفهم شباب القارة السمراء والتحديات التي يواجهها، ومؤمن بأن مستقبل إفريقيا يكمن في الاعتماد على شبابها، إذ إن “600 مليون إفريقي هم اليوم، من الشباب، أي ما يقارب 60% من سكان القارة، وبحلول عام 2050، سيكون عمر 400 مليون إفريقي بين 15 و24 عاما”، وهذا النمو الديموغرافي الذي ستعرفه القارة الإفريقي، من الضروري اليوم استثماره من أجل النهوض بإفريقيا، وهذا لن يتحقق إلا عن طريق القوى العاملة الشابة والمتعلمة والوفرة لتغذية نموها الاقتصادي”.

وأشار بوريطة إلى أن من بين كل الثروات التي تزخر بها إفريقيا، يبقى شبابها هم الأثمن، باعتباره المصدر الرئيس لنموها والمحرك اللازم لظهورها. لذلك، من الطبيعي جدا أن يستند التزام المملكة تجاه إفريقيا، أولا وقبل كل شيء، إلى رأس مالها البشري، وبشكل خاص على شبابها وتعلمه، إذ تكفل المغرب بعشرات الآلاف من الطلاب من 47 دولة إفريقية، أي أكثر من 90 ٪ من هؤلاء الطلاب درسوا في الجامعات ومعاهد التدريب، على أساس المنح الدراسية التي تمنحها المملكة.

وخلال هذا العام الدراسي فقط، 2018/2019، يدرس 12000 طالب إفريقي – من بين 14000 طالب أجنبي في المغرب – في إطار التعاون بين دول جنوب جنوب”.

بوريطة، الذي كان يتحدث في الملتقى الذي نظمه اتحاد طلبة عموم إفريقيا بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي تحت شعار: “مستقبل إفريقيا: التحديات والآفاق بالنسبة إلى الشباب”، والذي يعد أكبر تجمع طلابي بالقارة الإفريقية. وأضاف بوريطة أن المغرب مقتنع بكون إفريقيا يجب أن توحد رؤيتها وتتعاون فيما بينها في سبيل التكوين والتربية وخلق مناصب الشغل، وتوفير إمكانية التوظيف لأن إفريقيا يجب أن تخلق فرصها وتشارك في غناها عبر تشجيع المقاولة، وأن لا تقبل أن تطمع أوروبا وغيرها في الكفاءات الإفريقية الشابة التي تستقطبها، بل يجب إشراك هذا الشباب في الحكامة، عن طريق استعمال وسائل التواصل والتكنولوجيا، فإفريقيا تزخر بالكفاءات التي تتفنن في هذا القطاع اقتصاديا وثقافيا.

ويشكل هذا المنتدى مناسبة مواتية للطلبة الأفارقة من أجل طرح ومناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الشباب الإفريقي، وقد عرفت الدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة، حضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وسط مشاركة وزراء وسفراء لعدة دول إفريقية عبر مختلف أسلاكها الدبلوماسية المعتمدة بالمملكة، وسط حضور إعلامي مكثف عبر عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية.

وتعد هذه القمة الشبابية الإفريقية لقاءً سنويا كبيرا لاتحاد جمعيات الطلبة الأفارقة، يجمع كل عام الآلاف من الطلبة الأفارقة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الشباب الإفريقي.

وحضر هذه الدورة الثامنة للقمة أكثر من ألف مشارك، من ضمنهم طلبة ومسؤولو جمعيات طلابية إفريقية وخريجو جامعات وأطر ومسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم عدة وزراء وسفراء ينتمون إلى 52 دولة إفريقية.

قد يهمك أيضا :

وزير الشؤون الخارجية المغربي يؤكد نجاح الشراكة العربية الصينية

ئيس مجلس المستشارين يؤكد تفاعل المغرب مع آليات حقوق الإنسان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر بوريطة يدعو حكومات الدول الأفريقية للتعاون مستوى التعليم والتكوين والتربية ناصر بوريطة يدعو حكومات الدول الأفريقية للتعاون مستوى التعليم والتكوين والتربية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca