آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يُعزز حظوظه في لعب أدوار إقليمية مؤثرة

مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة

جلسات الحوار الليبي
الرباط - الدار البيضاء

في وقت تواصل الأطراف الليبية البحث عن حل للأزمة التي عمرت طويلة، في عدد من الدول، منها جنيف السويسرية وتونس ومصر، وقبلها برلين، ظل المغرب البلد الوحيد الذي لم يغيره الليبيون منذ سنة 2015، تاريخ عقد اتفاق الصخيرات، ويواصل المغرب دوره الريادي في المنطقة لحل الأزمة الليبية وجعل المملكة بوابة للسلم، إذ عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، لقاءين منفصلين مع ممثليْ طرفيْ النزاع في القضية الليبية، خلال الأسبوع المنصرم؛ ويتعلق الأمر بكل من خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي.

الدكتور كريم عبد الحكيم، الباحث في القانون الدولي، سجل أن عودة المغرب كفاعل في الساحة الإقليمية يمليها جوار المملكة، وتداعيات عدم الاستقرار الذي طال أمده، سواء في المغرب العربي شرقا ( ليبيا) أو في غرب إفريقيا جنوبا (مالي)، ما يزيد من تكاليف الفرصة البديلة للاندماج الضعيف في المنطقة، ويعزز استمرار منطق الرؤية الأطلسية.

مقابل ذلك سجل كريم، أن الاستمرار في السعي إلى تحقيق التكامل المغاربي سيمكن البنية التحتية الجديدة التي أنشأها المغرب في العقدين الأخيرين من إتاحة فرص للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن "المغرب اليوم كمركز للتكامل والتجارة في المنطقة سيعزز حظوظه في لعب أدوار إقليمية مؤثرة، وأيضا في حماية أمنه القومي بإيجاد حل دائم لقضية الصحراء المغربية وتعظيم فرص التنمية المحلية".

لكن ما يسجل لصالح المغرب، وفقا للباحث في جامعة محمد الخامس، أنه ظل متشبثا بالمرجعية الأممية للاتفاق، وأكد على شرعية الحكومة المعترف بها دوليا، وفي الوقت نفسه حافظ على علاقات "متوازنة" مع أطراف الصراع، ولم ينجر إلى معسكر من المعسكرات، مضيفا: "هذا قد يكون عامل قوة ربما، وقد يساهم في حفاظ المغرب على صفة الوسيط النزيه في النزاع. كما قد يكون العكس في حال تمكن طرف من خلال داعميه من القوى الدولية المعنية بالصراع في ليبيا وشرق المتوسط من تحقيق مكاسب على الأرض".

"لا ننسى أنه كانت هنالك إرادة لتحييده من الموضوع، ومازالت، وهذا جزء مما تقوم به الجزائر أيضا بمحاولة سحب البساط من المغرب حتى في هذا الدور الرمزي الذي يلعبه حاليا، كما كانت ومازالت هناك إدارة وفعل على الأرض لتجاوز اتفاق الصخيرات، وقد تم التعبير عن ذلك من أطرف في الصراع، وتعبر عنه بوضوح فج قنوات الإعلام في بعض الدول المتدخلة في الأزمة"، يقول الباحث في العلوم السياسة، مضيفا أن "المعني بإنجاح ومواكبة الاتفاق هي الأطراف المتصارعة وداعموها الدوليون والإقليميون"، وزاد: "لا ننسى أنه مباشرة بعد توقيع الاتفاق تم خرقه، ما يؤكد أن هناك أطرافا لم تكن أصلا مقتنعة به".

وأضاف كريم في هذا الصدد أن دور المغرب "معنوي" يقتصر على الجهود الدبلوماسية في وضع فيه أطراف متناحرة بالسلاح، وكل طرف لديه قوى تدعمه على الأرض بالمال والسلاح وكل أنواع الدعم اللوجستي؛ فضلا عن الدعم السياسي والدبلوماسي، منبها إلى كون الضعف الذي يمكن أن يسجله المغرب مرتبطا بغيابه عن الأرض؛ "فهو بحاجة إلى طرف في الميدان لفرض الشروط وإسناد أي رؤية أو خيار مطروح لحل الأزمة"، وختم بالقول: "لهذا إن لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية لضمان نجاح الاتفاق الأخير فلن ينجح، سواء واكبه المغرب أم لا".

قد يهمك ايضا:

الأمم المتحدة تشيد بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في الحوار الليبي ببوزنيقة

بوريطة يؤكد أن دعم الملك للأشقاء وحياد المغرب وراء نجاح الحوار الليبي

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة مبادرات حل الملف الليبي تجعل من المغرب بوابة السلم بالمنطقة



GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 01:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق بيبي ريكسا أثناء خروجها في أحد مطاعم لندن

GMT 16:15 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"نايل فاميلي" تعرض مسلسل "رياح الشرق" بعد خوضه سلسلة قضايا

GMT 19:30 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق البطولة العربية للغولف في تونس بمُشاركة 48 لاعبًا

GMT 07:26 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

13 عطور يُناسب بداية فصل الخريف 2019 لنفحات جديدة

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca