آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ما يجعل المدينة في صدارة المدن الأكثر إصابة بالفيروس

هيئات حقوقية تحذر من "كارثية" الوضعية الوبائية في الدار البيضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هيئات حقوقية تحذر من

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

عبرت هيئات وفعاليات حقوقية بالعصمة الاقتصادية عن قلقها البالغ من الوضع الوبائي المتسم بارتفاع حالات الإصابة وحالات الوفيات ب فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، وهو ما يجعل المدينة في صدارة المدن الأكثر إصابة بهذا الوباء.

واعتبرت الفعاليات الحقوقية أن الوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه الدار البيضاء يستوجب تدخلا سريعا وإستراتيجية واضحة ومحددة لمواجهة انتشار الوباء الذي يؤثر على الحركة الاقتصادية أيضا، وكذا تزايد عدد حالات الوفيات في صفوف البيضاويين.

ولفت الفاعل الحقوقي صلاح الدين المعيزي إلى كون العاصمة الاقتصادية "تعيش وضعا كارثيا دون أن تستطيع السلطات مواجهة انتشار الوباء، بسبب فشل الإجراءات التي تتخذها وتعلنها بين الفينة والأخرى".

وشدد المعيزي، عضو جمعية "أطاك المغرب"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على كون "ما يقع في الدار البيضاء ليس سهلا"، مردفا: "هناك مشكل صحي قائم، مقابل فشل في الإجراءات المتخذة من لدن السلطات، سواء في التدابير الصحية أو في الإجراءات الوقائية والاحترازية".

وأوضح المتحدث نفسه: "الفعاليات الحقوقية كانت تنتظر تعبئة شاملة من لدن السلطات وتحركا واسعا من طرفها، لكن ردة فعلها التي لم تكن جيدة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم من حالات وفيات وإصابات عديدة في صفوف المواطنين".

وأردف الناشط الحقوقي بأن "الدار البيضاء تعيش على وقع ضعف الطاقة الاستيعابية في المستشفيات العمومية، في غياب استعانة السلطات بالقطاع الخاص عبر وضعه بالمجان رهن إشارة المرضى"، مضيفا: "هناك أمور عديدة كان على السلطات القيام بها لتفادي ما وصلنا إليه اليوم".

وانتقد عضو الجمعية الحقوقية قرارات السلطات العمومية، التي لم توفر الشروط الصحية رغم عودة المواطنين إلى العمل، رافضا في الوقت نفسه تحميل المواطن البسيط مسؤولية هذا الوضع الذي وصلت إليه الدار البيضاء بدعوى عدم التزامه بالتدابير الصحية.

من جهته، سجل نور الدين الرياضي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي بالدار البيضاء، على أن "السلطات رفعت يدها عن المصابين، وتركت المخالطين لوحدهم، إذ لم تعد تسأل عنهم، وهو ما يساهم في انتشار فيروس كورونا في صفوف البيضاويين".

وأكد الفاعل الحقوقي، في تصريحه للجريدة، أن ما فاقم الوضع بالمدينة أيضا أن سلطات العاصمة الاقتصادية "تراجعت بشكل كبير في القيام بالتوعية والتحسيس بهذا الوباء، ناهيك عن كونها تقوم بهذه التوعية بشكل غير صحيح".

ولفت المتحدث نفسه إلى أن العديد من المواطنين يشكون غياب الأدوية الخاصة بالأنفلونزا بالصيدليات، وكذا بالمستشفيات، مشددا على أن "الوضعية بالمدينة تسير نحو الأسوأ، والإصابات قد تصل إلى عشرة آلاف في اليوم نتيجة سياسة الدولة في القطاع الصحي".

ودعا الناشط الحقوقي السلطات الصحية في البلاد إلى توفير مستلزمات الصحة وتوفير الأدوية والأسرّة وبناء مستشفيات ميدانية لمواجهة هذا الوضع المتردي، إلى جانب دعم الأطقم الطبية عبر تقديم منحة لها للاستمرار في القيام بدورها كما يجب.

وكانت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية "أطاك المغرب"، دعتا في بيان سابق إلى "إطلاق برنامج استعجالي من أجل وقف نزيف الوفيات جراء نقص الموارد المادية والبشرية، من خلال تعبئة جميع الفئات الطبية بالقطاعين العام والخاص والطب العسكري".

قد يهمك ايضا:

تفاقم الوضعية الوبائية في المغرب يتطلب إجراءات آنية ومستعجلة

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئات حقوقية تحذر من كارثية الوضعية الوبائية في الدار البيضاء هيئات حقوقية تحذر من كارثية الوضعية الوبائية في الدار البيضاء



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca