الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
حظي اجتماع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي بمدينة مراكش باهتمام دبلوماسي نوعي، حيث أشاد العديد من المسؤولين الدوليين بالجهود المبذولة من لدن المملكة للقضاء على منابع التطرف الديني.وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، نبيلة مصرالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي انعقد في المغرب هو الأول من نوعه في إفريقيا، ما يبرز الطبيعة الإقليمية المتزايدة للتهديد الإرهابي”.
وشدّدت المسؤولة الأوروبية في تصريحها على أن “الاجتماع الذي احتضنه المغرب ركّز بشكل ملحوظ على توسع تنظيم داعش من قاعدته (سوريا والعراق) إلى القارة الإفريقية”.
وتقف الناطقة الرّسمية باسم المفوضية الأوروبية في تصريحها عند أهمية التنسيق والتعاون الدوليين للتغلب على أنشطة وأفكار وإيديولوجية “داعش”.
ورحّبت المفوضية الأوروبية في تصريحها لهسبريس بإنشاء مجموعة عمل مكرسة لإفريقيا (“مجموعة التركيز لإفريقيا”) داخل التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، ستكون في اتصال وثيق مع المبادرات الحالية، مثل التحالف من أجل منطقة الساحل.
وشكرت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، نبيلة مصرالي، المغرب على استضافة هذا الاجتماع الهام.
وأوردت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل المساهمة في جهود إرساء الاستقرار في سوريا والعراق، وزادت: “يشهد مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي عُقد يوم الثلاثاء الماضي، على مثابرتنا في البحث عن حل سياسي للصراع السوري؛ الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى الاستقرار في المنطقة وخارجها”.
وبصفته داعمًا قويًا للتعددية، تضيف مصرالي، “يؤمن الاتحاد الأوروبي ويدعم الجهود العالمية المتماسكة لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف ومكافحته”، مردفة: “وبالتالي سنعمل على تحقيق هذه الغاية في إطار الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب اعتبارًا من شتنبر المقبل، ونحن على استعداد لمواصلة دعم عمل التحالف الدولي”.
وشارك المغرب في مختلف اجتماعات التحالف ومجموعات العمل التابعة له، بما شمل المستوى الوزاري، حيث تولى الرئاسة المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والنيجر وإيطاليا لمجموعة النقاش المركز لمنطقة إفريقيا.
ونظمت المملكة المغربية، في 26 يونيو 2018 بالصخيرات، الاجتماع الإقليمي للمدراء السياسيين للتحالف الدولي ضد “داعش”؛ وكان يهدف بالخصوص إلى تسليط الضوء على حجم التهديد الإرهابي في القارة الإفريقية.
وسلط تقرير سابق لوزارة الخارجية الأمريكية حول مكافحة الإرهاب (سنة 2017) الضوء على جهود المملكة المغربية في هذا المجال، حيث أشار إلى أن “المغرب شريك مستقر في تصدير الأمن في شمال إفريقيا، والدولة الإفريقية الوحيدة المساهمة في الحملة العسكرية لمحاربة داعش في العراق وسوريا”.
قد يهمك ايضا:
وزير الخارجية الإسباني يزُور المغرب لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش”
أنتوني بلينكن يترأس أشغال التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الرباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر