موسكو - الدار البيضاء
أكدت موسكو التزام المغرب وروسيا بتعميق الحوار السياسي بينهما حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.
وأبرزت الخارجية الروسية على موقعها الرسمي، لمناسبة الذكرى الـ62 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا (الاتحاد السوفياتي سابقا)، أن البلدين يعملان، في الوقت الراهن، على توسيع الحوار السياسي بينهما، من خلال اتصالات منتظمة بين وزارتي خارجيتيهما، وعبر العلاقات بين البرلمانين المغربي والروسي، التي تشهد تطورا مستمرا.
وسجلت الخارجية الروسية أن التعاون الاقتصادي والتكنولوجي الروسي المغربي يكتسي أهمية أكبر في قطاع الطاقة، مبرزا الدعم الروسي لتشييد محطة الطاقة الحرارية في جرادة، وسد المنصور الذهبي، وخط لنقل الطاقة الكهربائية بطول 200 كلم، ومحطة مولاي يوسف لتوليد الطاقة الكهرومائية.وأكدت أن سد الوحدة، أحد أكبر المنشآت في العالم العربي وأفريقيا والذي يولد 30 في المائة من كهرباء المغرب، تم استكماله أيضا بدعم روسي، معتبرة أنه يعد تجسيدا لتعاون ثنائي مثمر، ولفتت إلى أن اللجنة الحكومية المشتركة الروسية المغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي ومجلس الأعمال الروسي المغربي يواصلان عملهما في هذا الاتجاه.
وأضافت أن أزيد من 11 ألف مغربي تخرجوا في مؤسسات تعليمية سوفيتية وروسية، وأكثر من 600 طالب مغربي يتلقون حاليا تعليمهم بروسيا.
وشددت الخارجية الروسية على تجذر العلاقات الروسية المغربية التي تأسس بناؤها في أواخر سنة 1777 بمبادرة من السلطان محمد الثالث بن عبدالله الخطيب، موضحا أن السلطان المغربي اتصل بالإمبراطورة الروسية إيكاترينا الثانية واقترح إقامة روابط وعلاقات تجارية بين البلدين .
وأضافت أن قائدي البلدين تبادلا في ما بعد وثائق تعبر عن رغبتهما المشتركة في إقامة علاقات سلام وصداقة، وفي يوليو من سنة 1778، أعلن السلطان عن استعداده لاستقبال ممثل للإمبراطورة في المغرب.
وسجلت أنه في نوفمبر 1897، فتحت الإمبراطورية الروسية قنصلية عامة في طنجة، برئاسة الوزير الدبلوماسي البارز، فاسيلي بخراخت، الذي وصل طنجة في ماي 1898 وقدم أوراق اعتماده إلى سلطان المغرب في مارس 1899.
وقد يهمك ايضا:
زاخاروفا تؤكّد أن روسيا تبحث مع الصين سبل مواجهة الضغط الغربي
زاخاروفا ترثي حال الأثرياء الروس المستقرين في الخارج في زمن "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر