آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العدالة والتنمية" يُصرّ على اعتماد معيار الأصوات الصحيحة

النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - الدار البيضاء

إذا كان الاجتماع الأخير الذي عقده سعد الدين العثماني بصفته رئيسا للحكومة مع قادة الأحزاب السياسية بمقر إقامته الرسمية كان اجتماعا عاديا، ولم تتمخض عنه أية قرارات في أية قضية، فإن الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية مع قادة الأحزاب كان حاسما، على الأقل بالنسبة للأحزاب الحاضرة.

وقد برزت خلال نفس الاجتماع ثلاثة نقاط خلافية سيكون لها ما بعدها في اللقاءات الموالية، وعلى رأسها كيفية احتساب المقاعد، ففي الوقت الذي طالبت جل الأحزاب باعتماد الأصوات المعبر عنها في احتساب المقاعد، أصر حزب العدالة والتنمية على اعتماد المعيار الذي جرت به الانتخابات السابقة، معيار الأصوات الصحيحة.

وإذا كان حزب العدالة والتنمية يعتبر معيار الأصوات الصحيحة هو المعيار الديمقراطي في التمثيل الحقيقي للأحزاب في البرلمان، فإن الرأي مناقض تماما بالنسبة لبقية الأحزاب التي تعتبر معيار الأصوات المعبرة عنها هو التعبير الحقيقي لحجم المشاركة السياسية في الانتخابات، وليس فقط تلك التي جرى التصويت بها بطريقة سليمة.

وسيكون المعيار الذي سيتم اعتماده أثر، إما إيجابي أو سلبي على حجم تمثيلية الأحزاب السياسية في مجلس النواب، وإذا تم تبني معيار الأصوات المعبر عنها، فسيكون الخاسر الأكبر هو حزب العدالة والتنمية، في الوقت الذي قد تستفيد أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي من المقاعد التي فقدها “البيجيدي”.

وواضح أيضا أن إصرار جل الأحزاب على تبني معيار الأصوات المعبر عنها بدل الأصوات الصحيحة، نابع بدوره من التجربة الانتخابية الأخيرة، التي جعلت الفارق بينها وبين البيجيدي كبير، حينما حصل هذا الأخير على 125 مقعدا، وحصل الحزب الثاني وهو الأصالة والمعاصرة على  102 مقعدا في الوقت الذي حصل حزب الاستقلال الذي احتل المرتبة الثالثة على 47 مقعدا ثم التجمع الوطني للأحرار بـ37 مقعدا، ثم الحركة الشعبية بـ27 مقعدا، فيما احتل الاتحاد الاشتراكي المرتبة السادسة بعشرين مقعدا!

ثاني القضايا الخلافية التي ستعرض على اللقاءات المقبلة بين وزير الداخلية وقادة الأحزاب السياسية، تتعلق بنسبة العتبة، حيث يطالب حزب العدالة والتنمية اعتماد نسبة 6 في المائة، في الوقت الذي تطالب أغلب الأحزاب باعتماد نسبة 3 في المائة، وتطالب أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي وحزب الأصالة والمعاصرة بحذف نظام العتبة بصفة نهائية.

وإذا حدث وتم الاتفاق والتوافق على اعتماد نسبة 3 في المائة، بمعيار الأصوات المعبر عنها وليس بمعيار الأصوات الصحيحة، فقد يخسر حزب العدالة والتنمية مقاعد هامة.

وإذا اعتمدنا على مؤشر تقاطع مطالب أغلبية الأحزاب السياسية حتى الآن، فإنها تسير في اتجاه تبني خفض نسبة العتبة واعتماد المعيار الانتخابي الخاص بالأصوات المعبر عنها وليس بالأصوات الصحيحة.

أما ثالث النقاط الخلافية فتتعلق باللائحة الوطنية، حيث تختلف الاقتراحات هنا بين الاحتفاظ بها، وهو مطلب للبيجيدي، وتحويلها إلى لوائح جهوية وتتقاسمه أحزاب عديدة.

ويرتبط موضوع اللائحة الوطنية بباقي النقاط الخلافية السالفة الذكر، وسيكون لتحويلها إلى لوائح جهوية أثر سلبي، مرة أخرى، على حزب العدالة والتنمية، إذا أُجريت الانتخابات التشريعية بنظام عتبة لا تزيد نسبته عن ثلاثة في المائة، وبمعيار الأصوات المعبر عنها وليس الأصوات الصحيحة.

قد يهمك ايضا

النقاش العام موضوع لقاء العثماني بالقيادات السياسية الممثلة في البرلمان

سعد الدين العثماني يعلن "قد نغلق الحدود المغربية نهائيًا"

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب النقاط الخلافية بشأن الانتخابات على طاولة وزير الداخلية والأحزاب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca