طرابلس ـ الدار البيضاء
دعت لجنة متابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مجلس النواب الليبي في بيان، رئيس مجلس النواب الليبي المرشح للانتخابات الرئاسية عقيلة صالح للعودة إلى منصبه.وأكدت اللجنة في بيانها، استحالة إجراء الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في موعدها.وأضافت اللجنة أن إعادة العملية السياسية لنصابها الصحيح، ورفعَ المعوقات التي واجهت تنفيذ قوانين الانتخابات، يتطلبان من رئيس مجلس النواب العودة إلى مباشرة عمله.وأكد البيان ضرورة حشد وتكريسِ الجهود الوطنية للنهوض بالعملية السياسية، وإعادةِ رسم خارطة الطريق والمتغيرات الناجمة عن عرقلة الانتخابات.
من جهتها، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، إنها التقت مجموعة من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، وأجرت نقاشا صريحا حول العملية الانتخابية وتنفيذ خريطة طريق الملتقى.وأضافت أن النقاش تناول المضي قدما بناء على موقفٍ مبدئي يستند إلى خريطة الطريق والحاجةِ لانتخابات حرة.إلى ذلك عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها من أعمال العنف في العاصمة طرابلس.ودعت البعثة الأممية جميع الجهات الفاعلة الليبية إلى ممارسة ضبط النفس في هذه المرحلة التي وصفتها بالدقيقة.وقالت البعثة إن العنف في طرابلس يقوض المكاسب الأمنية التي تحققت في البلاد.
يأتي ذلك، فيما أصبح تأجيل الانتخابات الليبية أمرا واقعا لا مفر منه على ما يبدو، وسط عدم استعداد أي من الأطراف الفاعلة في البلاد لإعلان الخطوة رسميا.وتعثرت الاستعدادات للانتخابات في ليبيا، بسبب نزاعات قانونية حول أهلية بعض المترشحين الأوفر حظا، وهم سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة، كما سيطرت الأجواء المتوترة على الميدان بعد تهديد ميليشيات مسلّحة بمنع الانتخابات، ما أثار مخاوف من إمكانية أن يؤدي إجراؤها إلى ضرب الاستقرار وتهديد عملية السلام في البلاد.
يذكر أن السلطات التنفيذية الحالية في ليبيا كانت تسلمت مهام عملها منتصف مارس الماضي، لتكمل بذلك انتقالاً سلساً للسلطة بعد عقد من الفوضى المشوبة بالعنف.كما تتولى مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية حتى موعد انتخابات 24 ديسمبر، عندما تنقضي مدتها بموجب خارطة الطريق الأخيرة.
قد يهمك ايضا:
سعد الدين العثماني يؤكد أن الحكومة المغربية اتخذت قرارات ذات أثر إيجابي على المواطنين
عقيلة صالح يعلن أن كل الأقاليم ستنال حقوقها وستجمد عوائد النفط حتى توزع بالمساواة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر