الرباط - الدار البيضاء اليوم
أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن المغرب بات ملزما بتغيير سرعته في مجال الإصلاحات التي يقوم بها، وكذا في المجال التكنولوجي باعتباره دعامة أساسية في التنمية.
وأوضح بركة، الذي كان يتحدث في لقاء نظمته رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، السبت، بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، أنه "يجب القول، بصراحة ووضوح، إن الوتيرة التي نسير بها اليوم ثقيلة جدا، حيث هناك تباطؤ في مجال الإصلاحات وكذا في المجال التكنولوجي".
ولفت الأمين العام لحزب "الميزان"، في هذه الندوة التي نظمت تحت شعار "الطفرات التكنولوجية الكبرى.. أي تموقع للمغرب في إطار نموذجه التنموي الجديد؟"، إلى أن المغرب يعرف "بطئا في تغيير التكوينات وتغيير منظومة التعليم، وكل هذا سيؤثر حتما على التطور الذي تعرفه البلاد"، مشددا على ضرورة القيام بقطيعة مع هذه السياسات ومع هذه الوتيرة البطيئة.
وأوضح بركة أن الاستمرار على هذا النهج "لن يمكننا من مواجهة هذه التحديات التكنولوجية، ولن يمكننا من استغلال الفرص المتاحة لبلادنا في هذا المجال"، مؤكدا أن الشباب المغاربة يجب منحهم المجال للإبداع والإنتاج لضمان مستقبله في البلاد.
وزاد نزار بركة أن "العالم يعرف تطورات كبيرة في المجال التكنولوجي، ما يحتم علينا تغيير أساليبنا وسياساتنا في هذا المجال"، مضيفا "من الضروري أن يكون هناك تغيير جذري للحكامة في بلادنا؛ لكي تفتح المجال للطاقات والقدرات، ولكي توفر للشباب فرص الانخراط والارتقاء الاجتماعي".
من جهته، لفت عبد اللطيف معزوز، رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، إلى ضرورة "مسايرة ما أسميه تسونامي التكنولوجيا، وأن تكون لنا استباقية وتموقع دولي في هذا الميدان"، مشددا على أن المغرب عليه أن "يختار الميادين التكنولوجية الحديثة المقبلة كي يكون فيها فاعلا دوليا، وبالتالي يجب أن يكون هناك استثمار في البحث العلمي والتكوين".
واعتبر معزوز أن تطرق حزب الاستقلال لهذا الموضوع المتعلق بالتكنولوجيا الحديثة ودورها في النموذج التنموي يأتي لأنه ميدان حساس، يمكن أن يساعد المغرب إما بالقيام بقفزة نوعية أو يعود بِه إلى الوراء.
أما كريم زهير، عضو رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، فقد أكد على ضرورة جعل التقنيات الحديثة "تساهم في نمو بلادنا الاقتصادي والاجتماعي، وكيف نكون فاعلين لجعل نموذج التكنولوجيات الحديثة والجديدة فاعلا في بلادنا للوصول إلى نموذج جديد.
واعتبر المتحدث نفسه أن هذا الأمر "لا يمكن أن يكون إلا بالبحث العلمي، الذي هو القاطرة الوحيدة التي ستمكننا من الوصول إلى تحقيق تموقع في التكنولوجيات الجديدة"، مردفا بأن صناعة التقنيات والتكنولوجيات الجديدة يجب أن تكون ضمن اهتمامات البحث العلمي "الذي لا يمكن أن يمر إلا عبر الجامعة. لذلك، نطالب بانخراط الجامعة في النموذج التنموي الجديد؛ لأنها هي التي تقدم التكوين والبحث العلمي".
قد يهمك أيضا :
سفارة المغرب في بيروت تخصّص خطًا هاتفيًا رهن إشارة المواطنين
الملك محمد السادس يُؤكِّد أنَّ العدالة مفتاح مُهمٌّ في مجال تحسين مناخ الأعمال وحماية المقاولات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر