آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري "سبتة ومليلة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري

علم المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، عن موقفه بشأن قضية الصحراء الذي عرضه لهجوم "حاد" في بلاده، معتبراً أنه "ضروري" لإرساء علاقات "أكثر متانة" مع المغرب، الحليف "الاستراتيجي" لمواجهة الهجرة غير الشرعية.واختار الزعيم اليساري جيب سبتة الواقع على الساحل الشمالي للمغرب من أجل التحدث للمرة الأولى علناً عن هذا الموضوع منذ إعلان حكومته، الجمعة، دعمها موقف الرباط بمنح حكم ذاتي للمستعمرة الإسبانية السابقة.

وقال سانشيز للصحافيين: "إننا ننهي أزمة" دبلوماسية مع الرباط، لكن "الأهم هو أننا نرسي الأسس لعلاقات أكثر متانة مع المغرب"، مؤكداً أنه "لم يكن من الممكن أن تكون علاقات إسبانيا مقطوعة" مع "دولة استراتيجية مثل المغرب".

وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، من جانبه أنه سيزور الرباط في الأول من أبريل المقبل.وأوضح ألباريس أمام البرلمان الإسباني إلى أن جدول أعمال زيارته يتضمن نقطة لإعادة التأسيس "بطريقة مضبوطة لحركة الأشخاص والبضائع بين البلدين"، ما يعني إعادة فتح معبري سبتة ومليلية بعد إغلاقهما منذ ظهور وباء كورونا.

وبلغت الأزمة التي سببها استقبال زعيم جماعة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا خلال أبريل الماضي لتلقي العلاج من كوفيد-19 ذروتها مع وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر معظمهم من المغربيين في مايو 2021 إلى جيب سبتة على الساحل الشمالي للمغرب، وذلك بعد تخفيف مراقبة الحدود على الجانب المغربي.

واستنكرت مدريد "الابتزاز" و "العدوان" من جانب المغرب الذي استدعى سفيرته لدى إسبانيا والتي عادت اليها الأحد.ويتنازع على الصحراء وهي منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات والثروة السمكية، المغرب وجبهة بوليساريو منذ رحيل الإسبان في عام 1975.

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، منحها حكماً ذاتيا تحت سيادتها، بينما تدعو بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير الذي نصت عليه اتفاقية لوقف النار أبرمت في عام 1991 لكنها بقيت حبراً على ورق.وأعلنت إسبانيا المستعمر السابق للصحراء، الجمعة، تغييراً جذرياً في موقفها في هذا الملف الحساس، من خلال دعمها موقف الرباط علناً وللمرة الأولى، فيما كانت دائماً تتبنى موقفاً حيادياً، في مبادرة كان ينتظرها المغرب من أجل إنهاء القطيعة مع مدريد.

وقررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد، احتجاجاً على هذا "التحول" في الموقف، فيما وعد سانشيز، الأربعاء، بـ"بذل قصارى جهده لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي تردت للأسف" مع أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.

وأثار هذا التحول توترات قوية داخل الائتلاف الحاكم، حزب اليسار الراديكالي "بوديموس" المؤيد لحق الصحراويين في تقرير المصير والذي شجب "تناقض" سانشيز الذي انتقدته كذلك أحزاب يسارية ومن المعارضة اليمينية.ودافع سانشيز عن قرار حكومته معتبراً أنه "يعزز الموقف الذي أعربت عنه بالفعل الحكومات الإسبانية السابقة" و "ينسجم مع الموقف الذي أعربت عنه دول قوية أخرى" مثل" فرنسا وألمانيا".

وأوضح وزير الخارجية الإسباني، الأربعاء، أمام مجلس النواب أن "التعاون الوثيق" مع الرباط "ضروري لضمان سلامة الإسبان (...) في المقام الأول (بفضل) مكافحة الهجرة غير الشرعية".وأوضح سانشيز أن الاتفاق مع الرباط من شأنه أيضاً ضمان "وحدة أراضي" إسبانيا، في إشارة إلى جيبي سبتة ومليلية اللذين تطالب بهما الرباط التي قد تعلق مطالبتها مؤقتاً، بحسب محللين.

قد يهمك أيضا

موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط

"إدارة بايدن" ومحددات السياسة الأميركية بخصوص قضية الصحراء المغربية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري سبتة ومليلة إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري سبتة ومليلة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca