آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

‪موريتانيا تقترح وساطة لدى المغرب والجزائر لأزالة الخلافات الدبلوماسية‬

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ‪موريتانيا تقترح وساطة لدى المغرب والجزائر لأزالة الخلافات الدبلوماسية‬

علم المغرب والجزائر
الرباط - الدار البيضاء

تُواصل “بلاد شنقيط” مبادراتها السياسية الرامية إلى رأب الصدع وتذويب الخلاف الدبلوماسي بين المغرب والجزائر، من خلال اقتراح وساطتها حيال نزاع الصحراء الذي أرخى بظلاله على وحدة البلدان المغاربية طيلة العقود الماضية.وعادَ الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى تأكيد رغبة نواكشوط في تعزيز “اللحمة المغاربية”، وهو ما قرأه بعض الخبراء على أنه رسالة غير مباشرة من أجل التوسط بين البلدين المغاربيين في ما يتعلق بالقضايا الخلافية.وأورد الغزواني، في حوار أجراه مع مجلة “الاقتصاد والأعمال” اللبنانية، أنه “قلق من عوامل التوتر التي تظهر من حين إلى آخر”، ثم زاد: “نعبر بشكل دائم عن أن بلادنا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية”.

وتابع الرئيس الموريتاني: “ظلت مواقفنا تصب في هذا الاتجاه دائما”، ليردف: “لا يمكن تصور حجم الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة جراء عدم قيام اتحاد مغاربي قوي وفعال ومتكامل. ونحن ندرك الصعوبات التي تواجه هذا الحلم، ونأسف للعقبات التي تقف في طريقه”.في هذا الصدد قال هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية مقيم بكندا، إن “الخروج الإعلامي الأخير لولد الغزواني، في ما يتعلق بتعزيز اللحمة المغاربية، يدخل في إطار الإرادة الموريتانية تفعيل وساطتها بين المغرب والجزائر، وهو ما أعربت عنه نواكشوط منذ بداية المواقف المعادية للجزائر تجاه الرباط”.

وأضاف معتضد، في تصريح اعلامي، أن “نجاح وتفعيل الإرادة الموريتانية رهينان بالعزيمة السياسية والإرادة المسؤولة للنظام الجزائري، بشأن تجاوز رؤيته الرجعية والمحدودة للتكامل المغربي، واحترام سيادة البلدان المغاربية وتوجهاتها الإستراتيجية والسياسية”.وأوضح الباحث السياسي ذاته أن “الرئيس الموريتاني يعي جيداً مدى تعقيد العلاقات المغربية الجزائرية، خاصة في ما يتعلق بالتركيبة التقليدية المركبة والمتجاوزة للتوجه الجزائري في ما يرتبط بالفضاء المغاربي، خاصة أن توجه السياسة الخارجية الجزائرية يبقى رهين رؤية غير قادرة على التجديد والتقلبات الجيوسياسية في المنطقة، بما يتماشى مع تطلعات الشعوب”.

واستطرد المتحدث ذاته: “الغزواني، الذي لم يتأخر في تقديم دور الوساطة الموريتانية، يبحث أيضًا من خلال هذه المبادرة الدفع بموريتانيا إلى لعب أدوار جديدة على المستوى الدبلوماسي في المنطقة، من أجل تعزيز حضورها على مستوى شمال إفريقيا، خاصة أن دولة موريتانيا فقدت رصيدًا دبلوماسيا كبيرًا نتيجة غيابها دبلوماسيا في السنوات الأخيرة، بفعل تركيزها على إعطاء الأولوية للبناء الداخلي”.وختم معتضد تصريحه بالقول: “الوساطة الموريتانية لن تثمر في ظل غياب أي تحول جدي وفعَّال من طرف النظام الجزائري إزاء رؤيته للفضاء المغاربي، واستعداده للانخراط في مواجهة تحديات ورهانات شعوب المنطقة، واحترام سيادة بلدانها وطموحاتها التنموية والاجتماعية”.

قد يهمك ايضا

الرئيس الموريتاني يطمئن على صحة الملك محمد السادس

هل تحكم "عقيدةُ العداء" الدبلوماسيةَ الموريتانية في نزاع الصحراء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‪موريتانيا تقترح وساطة لدى المغرب والجزائر لأزالة الخلافات الدبلوماسية‬ ‪موريتانيا تقترح وساطة لدى المغرب والجزائر لأزالة الخلافات الدبلوماسية‬



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca