آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في ظل "ضعف" البرامج الاجتماعية لإعانة الشرائح المتضررة

جائحة "كورونا" توسِّع رقعة الهشاشة الاجتماعية في الدار البيضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جائحة

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

بدأت انعكاسات الأزمة الصحية الراهنة تظهر على المجتمع المغربي، بعد ارتفاع نسب الفقر وتوسع رقعة الهشاشة وتفشي البطالة، في ظل "ضعف" البرامج الاجتماعية التي تستهدف الحكومة من خلالها إعانة الشرائح المتضررة من فيروس كورونا المستجد.

وبات واضحاً التأثير الجلّي ل وباء كوفيد-19" على مختلف الفئات المجتمعية، لاسيما تلك التي تشتغل في القطاع غير المهيكل، إذ ارتمى عشرات الأشخاص في أحضان التسول، بحثاً عن لقمة العيش الصعبة في "زمن كورونا"، بعدما أصيب الاقتصاد الوطني بـ"الشلل".

وتنتشر ظاهرة التسول في جلّ شوارع وأحياء الدار البيضاء، بفعل تزايد أعداد المتسولين في الفترة الأخيرة، لاسيما أن المدينة تمتاز بكثافة سكانية مرتفعة؛ الأمر الذي فاقم هشاشة بعض الفئات الاجتماعية، نتيجة توقف الأنشطة التجارية المندرجة ضمن القطاع غير المهيكل.

وأثّر قرار إغلاق العاصمة الاقتصادية من لدن السلطات على الوضعية الاجتماعية لأغلب "البيضاويين"، إذ مدّدت الحكومة مدة سريان التدابير المتخذة إلى حين السيطرة على معدل انتشار فيروس "كوفيد-19" في المدينة، جراء تفشي العدوى وسط السكان، خصوصا في الأحياء الشعبية.

وتعيش الدار البيضاء استنفاراً محليا طيلة الأسابيع الأخيرة، تمثل في إغلاق المقاهي والمحال التجارية على الساعة الثامنة مساءً، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلاً، وحظر التجوال الليلي بدءًا من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، إلى جانب إغلاق بعض الأسواق الشعبية.

ورغم التدابير المعلنة، مازالت المدينة تسجل أعداداً مرتفعة من الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، نتيجة الهشاشة الاجتماعية المتفشية في شرايين القطب المالي للمملكة، ما يدفع الأسر إلى عدم الالتزام بالإجراءات الصحية الموصى بها، بالنظر إلى بحثها اليومي عن لقمة العيش لأبنائها.

ويتخوف "البيضاويون" من عودة الحجر الصحي الشامل في حالة تصاعد "عداد كورونا"، بسبب التبعات الاقتصادية والاجتماعية المكلّفة لهذه الخطوة، في ظل غياب مورد رزق قارّ يمكّن الأسر من ضمان أجرة شهرية؛ وهو ما جعل المواطنين يتعايشون مع الوباء منذ تخفيف الحجر الصحي.

لذلك، أصبحت السلطات المحلية تعتمد على الحجر الصحي الجزئي، من خلال تطويق البؤر الوبائية التي تظهر في الأحياء، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها، حتى تتم السيطرة على الوضع الصحي؛ وهي السياسة المعتمدة في جميع المدن المغربية.

قد يهمك ايضا:

تسريب تعويضات الأطر الصحية التي عملت في "حرب كورونا" يُثير الجدل في المغرب

"الصحة" المغربية تُسجِّل ارتفاعًا قياسيًا للإصابات بفيروس "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا توسِّع رقعة الهشاشة الاجتماعية في الدار البيضاء جائحة كورونا توسِّع رقعة الهشاشة الاجتماعية في الدار البيضاء



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca