آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعدما خاض المهاجرون وقفات احتجاجية عديدة يستغيثون فيها

عشرات الآلاف من "المغاربة العالقين" يغادرون إلى دول المهجر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عشرات الآلاف من

المغاربة العالقين في الخارج،
الرباط - الدار البيضاء اليوم

ظلّت الأنظار منصبّة على وضعية المغاربة العالقين في الخارج، طيلة الشهور الثلاثة الأخيرة، قبل أن تبادر الحكومة إلى إعادتهم إلى المغرب عبر رحلات جوية، يعاني عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج العالقين في المملكة في صمت، وينتظرون من الحكومة أن تلتفت إلى وضعيتهم.وخاض مهاجرون مغاربة وقفات احتجاجية نُظم آخرُها أمام البرلمان أول أمس الاثنين، من طرف مهاجرين مغاربة مقيمين بإيطاليا، لدفع الحكومة إلى فتح الحدود في وجوههم للعودة إلى بلد إقامتهم؛ لكن مطلبهم لا يزال معلقا إلى حد الآن، وسط تزايد الخسائر التي يتكبّدونها، سواء ما يتعلق منها بالخسائر المالية أو خسارة وظائفهم."كثير منا فقدوا عملهم في بلدان الإقامة نتيجة بقائنا في المغرب خارج إرادتنا أكثر من ثلاثة شهور.. وعندما سنعود، إذا فَتحت الحكومة الحدود، سنجد في انتظارنا فواتير لا طاقة لنا بها، وفي مقدمتها سومة إيجار البيوت المتراكمة، وفواتير الكهرباء والماء والهاتف..."، يقول نور الدين الوزاني، مغربي مقيم في إيطاليا عالق بالمغرب منذ بدء حالة الطوارئ الصحية.

ويسود غضب كبير وسط مغاربة العالم العالقين في المغرب، عبّر عنه نور الدين الوزاني بقوله في تصريح لهسبريس: "هاد البلاد كنحبّوها ولكن كرّْهونا فيها"، مضيفا: "نحن هم المصدر الثاني للعملة الصعبة بعد السياحة، ولكنّ علاقتنا بالمغرب ستتأثر بعد الذي حصل لنا. من الآن فصاعدا، سنفكر في استثمار أموالنا في بلدان الإقامة التي منحتْنا كل شيء بدل استثمارها هنا".وأردف المتحدث ذاته أن المغاربة العالقين في المغرب لا يفهمون سبب عدم سماح الحكومة لهم بمغادرة البلاد، على الرغم من أن بلدان إقامتهم تركت أبوابها مفتوحة لهم، وتابع: "قلنا لمسؤولي وزارة الخارجية إننا لا نطلب منكم شيئا، نحن مَن سيدفع ثمن تذاكر الطائرة، لكن لا مجيب".وطلبت وزارة الخارجية من المغاربة العالقين في المغرب الراغبين في العودة إلى بلدان إقامتهم مدّها بلائحة أسماء الأشخاص الذين يريدون العودة، "وقد استجبنا لهذا الطلب وقدمنا إلى الوزارة لائحة بأسماء مغاربة إيطاليا العالقين هنا، ولكن عندما عدنا يوم أمس إلى الوزارة لنعرف مصير اللائحة لم نجد عددا من الأسماء التي سجلناها، وهذا يعني أن اللائحة ضاعت ولم يهتموا بها أصلا"، يقول الوزاني.في المقابل، حصلت هسبريس على معطيات حصرية تُكشف لأول مرة، أظهرت أن عشرات الآلاف من المغاربة العالقين قد غادروا البلاد فعلا خلال الأسابيع الأخيرة، وأن عدد المتبقّين منهم قليل سيتمكنون بدورهم من العودة إلى بلدان إقامتهم خلال الأيام المقبلة.

المعطيات، التي استقتها هسبريس من مصدر رسمي، تفيد بأن 44.533 مواطنا مغربيا من أفراد الجالية العالقين في المغرب بسبب إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية، جراء أزمة فيروس كورونا، غادروا المملكة.وأوضح المصدر نفسه أن السلطات المغربية كانت تُلزم قنصليات وسفارات الدول التي تُجلي مواطنيها العالقين في المغرب، بأن تتضمن لائحة العائدين نسبة معينة من المغاربة، مضيفا، جوابا عن سؤال حول النسبة التي يفرضها الجانب المغربي: "نشترط أن تتضمن اللوائح حدا أقصى من المغاربة".ووفق المعلومات التي حصلت عليها هسبريس، فإن العدد المتبقي من المغاربة العالقين في المغرب، والذي قال المصدر الذي تحدث إلى الجريدة إنه "قليل"، سيعودون إلى بلدان إقامتهم عبر الرحلات المقبلة، سواء الجوية أو البحرية، التي تنظمها السفارات والقنصليات الأجنبية تحت إشراف السلطات المغربية، مشيرا إلى أن الجانب المغربي سرّع هذه الرحلات التي تنظم بوتيرة رحلتين إلى ثلاث رحلات أسبوعيا.وكانت آخر رحلة لإجلاء الأجانب العالقين في المغرب قد تمت يوم 16 يونيو الجاري، ومن المنتظر أن تُنظم رحلة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ لا يزال هناك مواطنون أجانب عالقون في المغرب، من عدد من الدول، كفرنسا وبلجيكا وإسبانيا، وفق إفادة المصدر ذاته.وأضاف أن مغادرة التراب الوطني تقتضي فتح الحدود التي ما زالت مغلقة إلى الآن، "وهذا الوضع أمْلته الأزمة الطارئة التي نعيشها، ولكنّنا لم نتخلَّ أبدا عن هؤلاء المغاربة القاطنين بالخارج الذين تزامن تواجدهم في المغرب مع إغلاق الحدود؛ بل هناك لجنة تشتغل على ملفهم منذ بدأت الأزمة، مهمّتها السهر على ضرورة إدماج أقصى حد من المغاربة ضمن الرحلات الخاصة التي تنظمها الدول بإشراف سفاراتها وقنصلياتها لإعادة مواطنيها العالقين في المغرب، حيث زاد عدد المغاربة الذين عادوا إلى بلدان إقامتهم على 44 ألفا إلى حد الآن".

قد يهمك ايضا    

إعادة مجموعة جديدة من المغاربة العالقين في فرنسا  

"مجلس الجالية" يرصد مُختلف أشكال التمييز ضد الشباب المغربي في أوروبا

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات الآلاف من المغاربة العالقين يغادرون إلى دول المهجر عشرات الآلاف من المغاربة العالقين يغادرون إلى دول المهجر



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 06:22 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

أزمات الرقابة الفنية على الأفلام الجديدة تعود من جديد

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المراقبون الجويون في المغرب يحذرون من حوادث نتيجة إضرابهم

GMT 18:16 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نجم ليفربول محمد صلاح يقود فريقه للفوز على ليستر سيتي

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 12:46 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

وكالة توزيع الكهرباء تنفي انقطاع الماء في وجدة الأحد

GMT 08:16 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

نبات الجرجير يساعد على الإقلاع عن التدخين

GMT 15:09 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

مؤسسة "تضامن" تُعلن أسباب عمالة الأطفال في الأردن

GMT 17:16 2014 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

كلب من نوع "بيتبول" يهاجم باحث مكلف بالإحصاء

GMT 06:35 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

باشا لايت العالمية تركب الموج في عمر 9 سنوات

GMT 21:11 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

ثعبان يلتهم حيوانًا في ملعب أمام أنظار المتفرجين

GMT 04:55 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منزل جورج وسوف فخامة ورقي في التصميمات والديكور

GMT 20:33 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

صيّاد جنوب أفريقي يُقتل "سحقًا" تحت جثة فيل

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جراح التجميل طوني نصار يبدأ رحلته الأولى في دبي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca