آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران

اشتباكات بين متظاهرين إيرانيين والشرطة
طهران - الدار البيضاء اليوم

بعدما دانت بريطانيا قمع السلطات الإيرانية للتظاهرات المستمرة في البلاد منذ 3 أسابيع تنديدا بمقتل الشابة العشرينية مهسا أميني، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني، سيمون شركليف، بحسب ما أفادت "وكالة أنباء تسنيم" شبه الرسمية اليوم الأربعاء. أتت تلك الخطوة بعد أن استدعت وزارة الخارجية البريطانية يوم الاثنين مهدي حسيني متين، أرفع دبلوماسي إيراني في لندن للاحتجاج على قمع التظاهرات


فيما شدد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على أن "العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين صادم حقا". إلى ذلك، أوضح أن الخارجية أبلغت السلطات الإيرانية موقفها بوضوح، قائلاً "بدلا من تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات، عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم والإصغاء لهواجس شعبهم"، بحسب ما نقلت فرانس برس. كما أكد أن بريطانيا "ستواصل العمل مع شركائها لمحاسبة السلطات الإيرانية عن انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان".

وفي السياق ذاته تجددت فجر اليوم الأربعاء،  الاحتجاجات في إيران، أيضاً في شارع "ولي عصر" وبالقرب من تجريش في العاصمة طهران. ولعل أخطر ما في تلك التظاهرات، بحسب العديد من المراقبين أنها بدأت بسبب الحجاب، إلا أنها تحولت إلى "مطالب اجتماعية واقتصادية" أوسع، يغذيها غضب شريحة واسعة من الشباب أو ما يعرف ب، الجيل Z، فضلا عن الطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل وتنهار في البلاد، تحت وقع الأزمة الاقتصادية. فقد قادت الطبقة المتوسطة الكبيرة في البلاد المظاهرات في عشرات المدن منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر ، وسرعان ما تحولت شكواها من حقوق المرأة إلى المطالبة بإنهاء "نظام الحكم الإسلامي"، الذي يتحكم في جميع جوانب المجتمع، ولعل صيحات النساء والطلاب التي تعالت في الشوارع مطالبة بـ "رحيل الملالي" لخير دليل. وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال مصطفى باكزاد الذي يقدم المشورة للشركات الأجنبية بشأن استراتيجية العمل في إيران: "مثلث النساء والتكنولوجيا والفقر وقود تلك المظاهرات".

كما رأى أن "الشباب يشعرون بأن أن حياتهم تُهدر حرفياً بسبب القيود الشديدة التي يواجهونها"، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". يشار إلى أن الطبقة الوسطى حافظت لسنوات على استقرار البلاد بعد الثورة الخمينية عام 1979 وكانت محركها الاقتصادي، على الرغم من العقوبات المفروضة.

وقد استمرت في النمو على مدى العقود الأربعة الماضية لتصل إلى 60٪ من السكان، مع وجود نظام تعليمي قوي يخرج الأطباء والمحامين والمهندسين والتجار على الرغم من العديد من الانهيارات في أسعار النفط. إلا أنها باتت تتآكل الآن ، وسط ضغوط التضخم الذي وصل إلى نسبة 50٪ وتدهور للعملة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق هذا العام. فيما يعيش أكثر من ثلث الإيرانيين في فقر ، مقارنة بـ 20٪ في عام 2015 . في حين انكمشت الطبقة الوسطى لتشكل أقل من نصف البلاد.

يذكر أن الشابة أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.

وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية الإيرانية تنفي وجود أي مفاوضات سرية بين طهران والرياض

 

إيران تؤكد أن التجربة الصاروخية الأخيرة "ليست رسالة" إلى ترامب

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca