واشنطن - الدار البيضاء اليوم
أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة أربعة صواريخ «أرض-أرض» باتّجاه بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مصدر عسكري في سيول. وقال المصدر العسكري الكوري الجنوبي، إنّ إطلاق هذه الصواريخ أتى ردّاً على إطلاق كوريا الشمالية صباح الثلاثاء صاروخاً بالستياً فوق اليابان في سابقة منذ خمس سنوات.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدّد، في حلقة جديدة من مسلسل التجارب التي تجريها بيونغ يانغ في وقت تكثّف فيه سيول مناوراتها العسكرية المشتركة مع واشنطن. ورداً على ذلك، أجرى الحلفاء تدريبات جوية في وقت لاحق من اليوم وأطلقت مقاتلة كورية جنوبية من طراز F-15K ذخائر هجومية في ميدان إطلاق نار في جزيرة في البحر الأصفر.
يشار إلى أن بيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارب غير مسبوقة من حيث الوتيرة. وبلغت هذه التجارب ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى. وكثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظلّ تعثّر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عدداً قياسياً من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرّت قانوناً جديداً يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردّاً على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمراً "لا رجعة فيه".
فيما كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات أممية بسبب برامج أسلحتها المحظورة، تسعى في العادة إلى زيادة التأثير الجيوسياسي لتجاربها العسكرية من خلال القيام بها في توقيت يبدو لها مناسباً للغاية. في المقابل، أجرت سيول وطوكيو وواشنطن في 30 أيلول/سبتمبر تدريبات ثلاثية ضد غواصات، في سابقة من نوعها منذ خمس سنوات.
وأتت هذه التدريبات بعيد أيام من مناورات واسعة النطاق أجرتها القوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية قبالة شبه الجزيرة. وفي 29 أيلول/سبتمبر الفائت أجرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس زيارة إلى سيول تفقّدت خلالها المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، في رحلة هدفت إلى التأكيد على التزام الولايات المتّحدة "الثابت" الدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة الشمال.
قـد يهمك أيضأ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر