آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بدعوى تحميله مسؤولية الفشل في تدبير الشأن المغربي العام

تيار بنكيران يستعد للإطاحة بسعد العثماني عبر التلويح بمؤتمر استثنائي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تيار بنكيران يستعد للإطاحة بسعد العثماني عبر التلويح بمؤتمر استثنائي

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة
الرباط - الدار البيضاء

لم تكن الدعوة التي وجهها عبد العالي حامي الدين، القيادي ب حزب العدالة والتنمية أحد المدافعين عن الأمين العام السابق المطاح به عبد الإله بنكيران، لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، لتمر دون أن تثير الكثير من الأسئلة حول الخلفيات الحقيقة وراءها.

ويستعد تيار الأمين العام السابق، الذي رفضت ولايته الثالثة، للانقلاب على الأمين العام الحالي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بدعوى تحميله مسؤولية الفشل في تدبير الشأن العام، وعدم الاعتراف بالولاية الحالية وتدبيرها.

وعبر حامي الدين خلال ملتقى شبيبة العدالة والتنمية صراحة عن أن الولاية السابقة التي قادها بنكيران هي التي يتحمل فيها الحزب المسؤولية، وقال إن "حصيلة عبد الإله بنكيران واضحة وأكدها الشعب المغربي، وعبر فيها المغاربة من خلال الاستحقاقات الانتخابية عن دعمهم لهذه التجربة".

ورفض حامي الدين تقييم حكم الإخوان خلال السنوات العشر الماضية، معتبرا أن الولاية الحالية التي يقودها العثماني انطلقت في ظروف خاصة، وتعرض فيها الحزب للعديد من المشاكل، وسجلت خلالها البلاد تراجعات، مبرزا أن "هذه التجربة تتحملها الهيئات التقريرية للحزب".

وقال حامي الدين: "إذا تطلب الأمر اتخاذ ما يلزم من تصحيحات ولو بعقد مؤتمر وطني استثنائي، فينبغي أن نكون جاهزين له"، مضيفا أن "القوى الحية الحقيقية هي التي تعرف التقاط اللحظة التاريخية لإجراء التغييرات الضرورية".

الدكتور رشيد لزرق، باحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، قال في تصريح لهسبريس إن "التلويح بعودة بنكيران المقصود به ليس كشخص، بل كأسلوب للمزايدة، وهو نهج متفق عليه وبتنسيق جماعي تام"، مضيفا أن "خروج حامي الدين يدخل في منطق مصلحة الحزب قبل مصلحة الوطن، وخلق اللبس لكون الوضوح السياسي يضعف حزب العدالة التنمية، بعد لمسه السخط الشعبي على السياسات اللاشعبية والارتباك الذي تعرفه الحكومة وكذا جسامة التحديات الاقتصادية القادمة التي لا تستطيع مجاراتها".

وأكد الباحث في الشأن الحزبي أن "حزب العدالة التنمية كعادته يحاول الهروب من تحمل أتعاب وتبعات المسؤولية السياسية، لكونه يتخوف من خسارة الانتخابات"، مضيفا أن "الحزب يحاول إظهار العثماني بمنطق الرجل الضعيف، وأنه ليس هو رئيس الحكومة الفعلي، بعدما كان إخوانه يعتبرونه منظر الديمقراطية الحزبية قبل تعيينه رئيسا للحكومة".

وشدد الباحث ذاته على أن "هذا النهج متفق عليه ويدخل ضمن استراتيجية محكمة لحزب العدالة والتنمية ظهرت نتائجها خلال سنوات حكمه"، متهما "إخوان العثماني" بأنهم "يحترفون فنونالهروب والمناورة، وباللعب على كل الأوتار لتجنب الظهور في الواجهة والوضوح مع المغاربة".

وقال لزرق في هذا السياق إن "حزب العدالة والتنمية يريد اللعب بوجهي العملة الواحدة، فهو يريد زعيما مثل بنكيران يؤجج التعاطف الشعبي الانتخابي، ورئيسا للحكومة مثل العثماني يتنازل عن كل الصلاحيات ويضمن رضا الحاكمين"، معتبرا أن "تصريح حامي الدين يدخل ضمن منطق متفق عليه بشكل مسبق، ضمن تكتيك العدالة والتنمية في التنصل من المسؤولية السياسية كخطة الدفاع الأولى".

وسجل لزرق أن "خطة الدفاع الثانية هي إيهام الرأي العام بأنهم يريدون الديمقراطبة لكسب تأييد المتعطشين للحرية، وهو تكتيك سياسي صار نهجا بعدما تم تطويره من طرف الإخوان لركوب موجة المطالبة بالحرية للوصول والبقاء في السلطة"، مضيفا أن "تصريح عبد العالي حامي الدين تنزيل لهذا النهج بغاية إرسال رسالة، ليس كما يقول عودة بنكيران كشخص، بل اتجاه الحزب للمزايدة والتلويح بقلب الطاولة، كإزاحة العثماني والدعوة إلى مؤتمر استثنائي".

ونبه لزرق إلى كون هذه التصريحات في هذا السياق السياسي "هدفها تقوية موقف قيادتهم في إطار محاولة المساومة على ملفات الفساد والاختلالات التدبيرية المنسوبة لبعض قيادات الحزب، وكذلك الملفات الجنائية المعروضة على القضاء، لتمكينهم من الحماية السياسية"، خاصا بالذكر "الضربة السياسية القوية التي تعرض الحزب بعد فضيحة الرميد بعدم تسجيل مستخدمته في الضمان الاجتماعي، حيث ظهر للعموم أن وزير حقوق الإنسان لا يحترم حقوق الإنسان".

قد يهمك ايضا:

العثماني يؤكد تجاوز صعوبات كورونا رهين بالتركيز على الأولويات التي حددها الملك

مجلس الحكومة المغربي يدرس حل مكتب التسويق والتصدير

   

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيار بنكيران يستعد للإطاحة بسعد العثماني عبر التلويح بمؤتمر استثنائي تيار بنكيران يستعد للإطاحة بسعد العثماني عبر التلويح بمؤتمر استثنائي



GMT 04:46 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيدرير يخوض منافسات كأس هوبمان للفرق المختلطة

GMT 01:30 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

هامبسون تتمكّن من إنْقَاص وقت استعداد أطفالها إلى المدرسة

GMT 23:45 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

أمن أولاد تايمة يضبط مفرقعات وشهبا نارية

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بيريز يوافق على طلب زيدان برحيل غاريث بيل

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيف شخصين آخرين على خلفية قتل سائحتي إقليم الحوز

GMT 14:35 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأماكن السياحية في جزيرة لومبوك في إندونيسيا

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

ابرز اهتمامات الصحف البريطانية الثلاثاء

GMT 05:53 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

"الرفوف " لمسة من العملية والجمال في منزلك

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

حقل غاز عملاق في الفضاء يفوق ثروة الأرض

GMT 07:03 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

عباءات مذهلة بألوان الربيع لجميع المناسبات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca