واشنطن - الدار البيضاء اليوم
تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لرفع 5 جماعات من قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية الأجنبية، لكن الحرس الثوري الإيراني ليس من بينها.وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية نقلاً عن وثيقة حصلت عليها، أنه "سيتم حذف المجماعات الخمسة من القائمة السوداء، بعدما أخطر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، الكونغرس برفعها".
والجماعات هي حركة "أرض الباسك والحرية" الإسبانية والمعروفة أيضاً باسم حركة "إيتا"، وطائفة "أوم شينريكيو" اليابانية، وحركة "كاخ" اليهودية الأرثوذكسية المتطرفة، بالإضافة إلى "مجلس شورى المجاهدين في محيط القدس"، و"الجماعة الإسلامية" في مصر.
ونقلت "فوكس نيوز" عن أحد كبار الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس مطلع على الإخطار، قوله إن إدارة بايدن "أجرت إحاطات إعلامية تتعلق بهذا الإجراء منذ أشهر، ثم التزمت الصمت، ثم عجّلت باتخاذه بهدوء على أمل أن يمر من دون أن يلاحظه أحد، حتى أتمت الصفقة".
وأضاف: "الجمهوريون في الكونجرس يعتقدون أن هذا الإجراء تدريبي (بروفة) لمحاولة رفع عقوبات الإرهاب عن الحرس الثوري الإيراني". ويتزامن هذا الإجراء مع موجة من الانتقادات التي تواجهها إدارة بايدن لبحثها رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء، كجزء من المحادثات المتعلقة باتمام الاتفاق النووي بين الجانبين.
في السياق، أشارت "فوكس نيوز" إلى أن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي عقدته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما والقوى الكبرى والموقع عام 2015 مع إيران، يمثل "أولوية قصوى في السياسة الخارجية لإدارة بايدن". واعتبرت أنه على الرغم من عدم تحقيقها أي تقدم يذكر بهذا الشأن، إلا أن تقاريراً تشير إلى أن إدارة بايدن ربما تفكر في رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية السوداء لـ"الجماعات الإرهابية".
وكانت مجموعة من 46 جنرالاً أميركياً متقاعداً، حضّت في إبريل الماضي إدارة بايدن علناً على "عدم رفع الحرس الثور الإيراني من القائمة السوداء، باعتباره مسؤولاً بشكل مباشر عن قتل ما يقرب من 600 من أفراد الجيش الأميركي، وأنه لا يزال جماعة إرهابية نشطة".
وبعد عام من المفاوضات، تم الانتهاء بشكل أساسي من مسودة اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي، لكن الولايات المتحدة وإيران وصلتا إلى طريق مسدود بشأن قضية غير نووية.وتطالب إيران بإزالة الحرس الثوري الإيراني، المتهم بتنفيذ وتمويل العديد من العمليات التخريبية في عدة دول، من "القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية"، التي تضعها وزارة الخارجية الأميركية.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شدد في تصريحات سابقة ، على أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لعودة مشتركة لكافة التزامات خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر