آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شدد على أن العراق سيبقى بلدًا موحدًا

رئيس البرلمان العراقي يؤكد أن الفتنة الطائفية ولت إلى غير جعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس البرلمان العراقي يؤكد أن الفتنة الطائفية ولت إلى غير جعة

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي
بغداد - المغرب اليوم

أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أن «العراق سيبقى بلداً موحداً، وأن الفتنة الطائفية قد ولت إلى غير رجعة». والتقى الحلبوسي خلال زيارته مساء أول من أمس محافظة صلاح الدين وأقضيتها التي استمرت حتى فجر أمس، أعضاء الحكومة المحلية في المحافظة بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء العشائر.

وقال بيان لمكتب الحلبوسي أمس إنه «التقى خلال الزيارة رئيس وأعضاء المجلس وإدارة المحافظة والقادة الأمنيين وشيوخ ووجهاء العشائر، بحضور رئيس كتلة المحور الوطني أحمد الجبوري، وعددٍ من أعضاء مجلس النواب». وأضاف البيان أن «رئيس مجلس النواب، استمع خلال الزيارة إلى عرض قدَّمه رئيس مجلس المحافظة حول المشاكل والمعوقات التي تواجه عمل المؤسسات الخدمية فيها».

كما بحث اللقاء جهود إعادة الاستقرار والإعمار في المحافظة، وعودة النازحين، وضرورة تعويض المتضررين جراء الإرهاب، وملف تطوير القطاع الزراعي والصناعي والاستثماري، وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة، كما حضر الحلبوسي الاحتفال الجماهيري الذي أقيم في ناحية «مكشيفة» بقضاء سامراء التي كانت شهدت معارك ضارية أثناء احتلال «داعش» لمحافظة صلاح الدين. وأشاد خلال كلمته بـ«التضحيات التي بُذلت لتحرير المحافظة من تنظيم (داعش) الإرهابي».

وتجيء زيارة الحلبوسي لمحافظة صلاح الدين في سياق خطة تهدف إلى تمهيد الأرضية في المحافظات الغربية (الأنبار وصلاح الدين ونينوى) التي احتلها «داعش» خلال الأعوام 2014 - 2017 لتحقيق نوع من المصالحة السياسية والمجتمعية، فضلا عن إعادة من تبقى من النازحين في هذه المحافظات لكي تبدأ المرحلة الثانية وهي بدء عمليات إعادة الإعمار فيها.

وفي هذا السياق، أكد شعلان الكريم عضو البرلمان العراقي السابق عن محافظة صلاح الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الزيارة تأتي أولا في سياق كونه رئيسا للبرلمان العراقي وبالتالي فإن من واجبه الاطلاع على مجريات الأوضاع في المحافظات كلها وفي المقدمة منها المحافظات الغربية التي عانت كثيرا طوال السنوات الماضية، وتأتي ثانيا في إطار الجهود المبذولة لتهيئة الأرضية المناسبة لإعادة الإعمار والبناء فيها وهو مالا يمكن أن يتحقق إلا من خلال البدء بخطوات سليمة لكيلا نعود إلى المربع الأول». وأضاف الكريم أن «هناك أربع نقاط أساسية يمكن الإشارة إليها خلال زيارة الحلبوسي لصلاح الدين؛ وهي أولا مسألة النازحين وأهمية إعادتهم إلى منازلهم بعد تأمين ولو الحد الأدنى المقبول من الخدمات لأنه المقدمة الضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار وعدم عودة تنظيم (داعش) مجددا، وثانيا قضية المعتقلين والمغيبين من محافظتي صلاح الدين والأنبار الذين يبلغ عددهم نحو 3000 معتقل ومغيب لا نعرف حتى الآن مصيرهم في وقت ينتظر أهالي هؤلاء موقفا حقيقيا باتجاه مصير أبنائهم». وتابع الكريم أن «المسألة الثالثة في ملف هذه الزيارة هي المصالحة السياسية والمجتمعية التي يجب أن نثبت أركانها بين مختلف الأطياف في المحافظة لكي نطوي صفحة الماضي تماما ولن يتحقق ذلك ما لم يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات وهو ما تم بحثه خلال هذه الزيارة»، موضحا أن «المسألة الرابعة هي مدينة سامراء بوصفها العاصمة الثقافية للمحافظة وهو ما يتطلب تأمين الأوضاع الأمنية والاجتماعية فيها ومنع عسكرتها بل إعادتها إلى جوها المدني والثقافي والحضاري الذي عرفت به على مدى التاريخ ومن خلال أهالي سامراء الأصلاء دون أي تدخلات من أي طرف».

من جهته، أكد النائب عن كتلة المحور الوطني عبد الله الخربيط في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «زيارة الحلبوسي لصلاح الدين أكثر من عادية نظرا لطبيعة الاستقبال الذي حظي به في مختلف المناطق التي زارها في هذه المحافظة، ما يؤكد أن هناك رغبة مشتركة بين رئاسة البرلمان ورئيسه تحديدا وبين أهالي هذه المناطق لإيجاد حلول عملية لما تعانيه هذه الأقضية والنواحي سواء جراء احتلال (داعش) لها وما خلفه من آثار سلبية»، مضيفا أن «تفعيل ملف المصالحة المجتمعية بين أبناء هذه المناطق سيوفر الأرضية لتحقيق تقدم سريع في الملفات الأخرى». وأوضح الخربيط أن «عملية الإصلاح والمصالحة إنما هي عملية مستمرة وتبقى منوطة بما يقوم به البرلمان عبر رئيسه أو رئاسة الجمهورية من أدوار تمهد الطريق أمام الحكومة بوصفها جهة تنفيذية للقيام بواجباتها تجاه تلك المناطق».

أما رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة، فأكد من جانبه لـ«الشرق الأوسط» أن «زيارة رئيس البرلمان لصلاح الدين أو أي محافظة من المحافظات الغربية إنما تمثل مصالحة مجتمعية وسياسية في آن واحد وهو ما يعمل عليه الرجل عبر خريطة طريق يمتلكها لهذا الغرض». وحول الأوضاع في محافظة الأنبار حاليا، يقول أبو ريشة إن «الأنبار اكتملت من كل الجوانب وتشهد في الواقع استقرارا واضحا، لكن لدينا فقط ملف التعويضات وهو ما تجري متابعته من قبل رئيس البرلمان».

قد يهمك ايضا :

طورات الأوضاع الأمنية في العراق

تدهور الأوضاع الأمنية في العراق

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرلمان العراقي يؤكد أن الفتنة الطائفية ولت إلى غير جعة رئيس البرلمان العراقي يؤكد أن الفتنة الطائفية ولت إلى غير جعة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca