آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في ظل السباق المحموم مع اقتراب موعد الانتخابات في المغرب

الـ"بيجيدي يواجه انتقاد "القيادة وتيار الوزراء" بـ"الطرد" و"التوقيف"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الـ

حزب العدالة والتنمية
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

يواجه حزب العدالة والتنمية معارضيه ومنتقديه الذين يهاجمون حصيلته وزيغ قيادته عن مبادئه وتوجهاته، بالطرد والتوقيف، خاصة أن موجات الغضب هاته تأتي في ظل السباق المحموم الذي يعيش على وقعه المشهد السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والمحلية.ولم تتردّد القيادة الحزبية داخل "البيجيدي" في اتخاذ قرار التّوقيف في حقّ البرلمانية اعتماد الزاهيدي، بسبب انتقادات وجّهتها إلى قياديي الحزب بشأن توجهات وتطلّعات الأعضاء في المرحلة القادمة، خاصة أنها تأتي في خضم تصاعد موجات الغضب داخل التنظيم الإسلامي من طريقة تدبير المرحلة وتطلعاتها.

وسيكون الحزب الإسلامي أمام جبهاتٍ كثيرة ومعقّدة في طريقهِ إلى تشريعيات 2021؛ فعليهِ أوّلاً خلق استقرار داخليّ في ظلّ تصاعد الغضب ضدّ القيادة الحالية، التي لم تحقّق طموحات أعضائه ومنخرطيه، باعتباره قدَّمَ تنازلاتٍ كثيرةٍ لخصومهِ، ولا يعطي الانطباع بأنّه متحكّم في مجرى الأمور.

ويرى الدكتور رشيد لزرق، المتخصص في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن "العدالة والتنمية، خلاف باقي التنظيمات الحزبية، نواته الصلبة هي حركة التوحيد والإصلاح، التي لا تبالي بالفرد بقدر مبالتها بالجماعة، وما تعرفه من طرد لأعضائها وتجميد غير معلن هو ضمن السلوكيات العادية للجماعة".

ويبرز المحلل ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّه "رغم تحوله من جماعة إلى حزب، لم يحدث البيجيدي أي تطوير للهيكل التنظيمي يلتقي مع ذلك التغير، ما رسخ كون شيوخ الجماعة هم الذين يحددون توجهاته، وأن الانضباط التنظيمي هو المعيار الرئيسي لتقييم أداء الأفراد، وتجميد العضوية والطرد".

وشدد الباحث ذاته على أن "العضو في علاقته بالحزب يكون في مركز ثانوي، وهو العامل الذي يفسر تباطؤ دوران النخبة، وتركّز قيم الممارسات التنظيمية على أساس 'السمع والطاعة'، فيما تتراجع أهمية القيم الأخرى". كما يشير الباحث إلى أن "ما يعرفه الحزب اليوم من صراعات تنظيمية يعتبر تحديا لأسس العقل الجمعي للعدالة التنمية، ويؤشر على صعوبة التحول من جماعة إلى حزب بمواجهة معارضيه ومنتقديه بتجميد العضوية والتوقيف؛ ما يشكل تحدّياً تنظيميا لقبضة الشيوخ على الحزب، وقدرته على التكيف مع مرحلة الانفتاح السياسي". أما تأثيرات ذلك على عائدات الحزب الانتخابية، فيقول لزرق إنّها ستكون محدودة على اعتبار أن "الآلة الانتخابية هي حركة الحزب الدعوية لا أعضاءه، لكون التصويت على أساس ديني وليس على أساس تدبيري".

وقد يهمك ايضا:

بلاغ هام من وزارة الصحة المغربية بخصوص لقاح "كورونا"

تقنيو وزارة الصحة المغربية يدعمون احتجاجات الممرضين ويخوضون إضرابا لمدة يومين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الـبيجيدي يواجه انتقاد القيادة وتيار الوزراء بـالطرد والتوقيف الـبيجيدي يواجه انتقاد القيادة وتيار الوزراء بـالطرد والتوقيف



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca