الرباط - الدار البيضاء
يقدم حزب العدالة والتنمية اليوم الاثنين طعنا في تشكيل مجلس مدينة الرباط، بعد تسجيل ما أسماه اعوجاجا في سير العملية وعدم توصل أعضائه بمحاضر تشكيل المكتب، على عكس ما كان عليه الأمر في الولاية السابقة.وفي ندوة للكتابة الإقليمية لـ”البيجيدي” بالرباط، صباح اليوم الأحد، قال حفيظ مستعين، الكاتب الإقليمي، إن “نتائج الانتخابات على مستوى الإقليم لم تكن متوقعة على الإطلاق”، معربا عن أسفه لوصول “أصحاب سوابق في العنف وتحطيم الممتلكات وكذا من صدرت في حقهم أحكام نافذة” إلى مكتب المجلس ووصف مستعين التشكيلة الحالية لمجلس الرباط بـ “المؤسفة”، معتبرا النتائج المحصل عليها “لا تعكس إنجازات حزبه بالمدينة”، وقال: “غير مفهوم لماذا لم تشهد أصوات الأحزاب المغربية الأخرى المتحالفة مع البيجيدي تراجعا”.
وأضاف أن “العملية الانتخابية شابتها مشاكل عديدة، والبداية من القوانين المؤطرة ثم التشطيب على أعضاء الحزب والمتعاطفين معه من اللوائح، والخروقات في مكاتب التصويت ثم الاستعمال المفرط للمال وعدم التوصل بالمحاضر”.
بدوره، سجل محمد صديقي، العمدة السابق لمدينة الرباط، أن تصريحات الرئيسة الجديدة أسماء غلالو “بعيدة عن الواقع”، مطالبا إياها بـ”الكشف عن مصدر العجز الميزانياتي الذي تحدثت عنه”، قائلا إنه “غير موجود على الإطلاق”.وأوضح صديقي، في ندوة الكتابة الإقليمية، أن العمادة لم تتوصل بميزانيتي 2020 و2021، ليتساءل: “كيف يمكن بالتالي الحديث عن العجز”، مبديا تأسفه لهذا “المعطى المنافي للمبادئ الدستورية وفكرة التدبير الحر”.
وقال العمدة السابق: “الروبيني تحبس على الجماعة، ورغم ذلك اشتغل الجميع بجد للصالح العام”، مؤكدا أن “التوازن كان هو عماد عملية وضع الميزانية على الدوام، ولولاه لرفضت كافة الميزانيات التي قدمتها الجماعة”.كما تأسف صديقي لسحب مبلغ 50 مليون درهم كانت الرباط تستفيد منه على الدوام لكونها عاصمة للمملكة، معتبرا أن حديث اغلالو عن إغراق الجماعة في الديون غير صحيح، بل “المعقول هو تراكم ديون سابقة”.
وأردف بأن “المجلس وفر المال الكافي وسدد عددا مهما من الديون، كما اقترض مبلغ 600 مليون درهم صرف منها فقط 120 مليون درهم، وبالتالي للمجلس الحالي كافة صلاحيات العمل بها لاستكمال المشاريع وتجنب التقاعس”.وأكد العمدة السابق لعاصمة المغرب أن “المجلس حقق فائضا بقيمة 82 مليون درهم سنة 2018، فكيف لمن يوفر هذا المقدار أن يكون خلف عجزا؟ فضلا عن هكتارات عديدة وجب التصرف فيها بحكامة”.
من جهته، قال لحسن العمراني، رئيس منتخبي حزب العدالة والتنمية بمجلس المدينة الحالي، إن “انتخاب الرئيسة الجديدة تم خارج الآجال القانونية”، مشيرا إلى أن حزبه اختار “المعارضة البناءة”، موردا: “البيجيدي يجيد التدبير لكن المعارضة أكثر، وسيرى الجميع قدرات الأغلبية”.وانتقد العمراني خرجات الرئيسة الجديدة بخصوص الديون، معتبرا أن الولاية السابقة حققت إنجازات عديدة، معلنا توجه الحزب إلى المحاكم من أجل تقديم طعن رسمي في تشكيلة المجلس الحالية
قد يهمك ايضا:
الاتحاد الإشتراكي يُدافع عن “حزب العدالة والتنمية” لتشكيل فريقه البرلماني
"البيجيدي" يبرر التصويت على أخنوش رئيسا لجماعة أكادير بـ"تقديرات محلية"
.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر