الرباط - الدار البيضاء
بعد مضي شهر ونصف على فاجعة غرق 28 عاملا وعاملة في ورشة لصناعة النسيج ب مدينة طنجة، بعد أن غمرتها مياه الأمطار، طالبت مجموعة من عائلات العاملات والعمال الضحايا بـ”تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الفاجعة وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم”.وجاء النداء الذي أصدرته عائلات الضحايا بمناسبة الذكرى الأربعينية للحادث الذي وقع يوم 8 فبراير 2021، وسبق للنيابة العامة أن أعلنت فتح تحقيق بشأنه من أجل ترتيب المسؤوليات ومحاسبة المسؤولين عن غرق العاملات اللواتي داهمتهن مياه السيول أثناء مزاولة عملهن؛ في حين يُتابع صاحب المصنع أمام القضاء.
ويطالب ذوو ضحايا وحدة النسيج بطنجة بتقديم دعم مستعجل لهم وتمكينهم من مواكبة طبية ونفسية، كما طالبوا بتوفير الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية، معتبرين أنه “حق لعائلات الضحايا”، وإرجاع أغراض الضحايا الشخصية التي فُقدت أثناء الحادث إلى عائلاتهم.وأفاد محمد، وهو من عائلة أحد الهالكين، أنّ عائلات الضحايا لم تحصل إلى حد الآن على أي دعم مادي أو طبي، مضيفا: “منذ ليلة جنازة الضحايا لم يسأل عنا أحد، وحتى الأغراض الشخصية لأبنائنا المتوفين لم نسترجعها بعد، ويقولون لنا إنها في حوزة المحكمة”.وأفاد المتحدث ذاته بأن أفراد عائلات الضحايا أصيبوا بصدمة نفسية كبيرة عقب الفاجعة، ومازالوا متأثرين بما وقع، دون أن يستفيدوا من أي دعم نفسي، وزاد موضحا: “هناك أطفال تيتّموا، وآباء وأمهات فقراء كان معيلهم الوحيد أبناؤهم الذين غرقوا”.
وأكدت عائلات ضحايا “فاجعة طنجة”، في نداء مشترك، أن الوحدة الصناعية التي كان يشتغل فيها الضحايا كانت تشغّل حوالي 150 عاملا وعاملة سنوات عديدة “دون توفر أدنى شروط السلامة والصحة”، معتبرة أن العمال والعاملات “اضطروا للعمل في ظروف الاستغلال غير الإنسانية من أجل إعالة عائلاتهم المعوزة حتى أصابتهم تلك الفاجعة”.
وأضاف المصدر نفسه: “لقد قبل أبناؤنا وبناتنا بالعمل في ظروف الاستغلال اللاإنسانية هذه مضطرين من أجل إعالة عائلاتهم المعوزة، حتى أصابتهم تلك الفاجعة التي خطفت أرواحهم وحرمت العائلات من فلذات أكبادها ومصدر رزقها. وها قد مرت أربعون يوما ولم تقم الدولة ولا المؤسسات المسؤولة بتقديم أي دعم معنوي أو مادي لهذه العائلات المكلومة”.
قد يهمك ايضا
الدرك الملكي في شيشاوة يلقي القبض على 3 متهمين لتورطهم في جرائم متعددة
إيقاف امرأتين في العيون بعد محاولتهما تهريب كمية من المخدرات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر