آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مطالب إلغاء تمثيل الشباب في البرلمان المغربي تثير سجالات سياسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مطالب إلغاء تمثيل الشباب في البرلمان المغربي تثير سجالات سياسية

البرلمان المغربي
الرباط - الدار البيضاء

جدل وطني أُثير بخصوص اللائحة الوطنية للشباب مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المغربية المقبلة، حيث توزعت آراء الفاعلين بين داعٍ إلى إلغائها بحجة تكريسها لـ”الريع السياسي”، ومُطالب بالإبقاء عليها بدعوى دفعها الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي.ووجه كثير من النشطاء سهام الانتقاد إلى الشبيبات الحزبية التي تترافع ضد الإلغاء، بعدما أعلنت ما أسمته معركة مواجهة قرار إلغاء اللائحة الوطنية، التي سيتم تعويضها بـ”كوطا” محلية وجهوية، مؤكدين أن اللائحة الوطنية لم تعط النتائج السياسية المرجوة منها.وأوضح كثيرٌ من الفاعلين أن “كوطا الشباب” تُناقض مضامين الوثيقة الدستورية، ودعوا في الوقت نفسه إلى تقييم حصيلة اللائحة بعد سنوات من تطبيقها، والبحث عن طرق جديدة لإحقاق التمثيلية السياسية لهذه الفئة، بعيداً عن وسائل “الريع الحزبي”، بتعبيرهم.

وفي هذا الصدد، قال عمر الشرقاوي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء ، إن “اللائحة الوطنية للشباب جاءت في سياق قراءة مقاصد الدستور الذي يرمي إلى تشجيع مشاركة الشباب، فيما تحدثت عنها دساتير أخرى بشكل واضح، مثل الدستور الكيني الذي أشار إلى تمثيلية الشباب”.وأضاف الشرقاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التمييز يكون لفائدة الجنس وليس لفئة عمرية، مثلما هو متعارف عليه كونيا”، مبرزا أن “المحكمة الدستورية المغربية  نصت على كون الإجراء يمسّ ببعض المبادئ الثابتة في الدستور، من قبيل المساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص”.

وأوضح الباحث السياسي أن “المحكمة الدستورية شددت على أنه يمكن القبول بهذا المقتضى على أساس أن يكون ظرفيا وغير دائم”، مضيفا أن “رأي المحكمة الدستورية يعد جزءا من الدستور لأنه ينتمي إلى الكتلة الدستورية؛ ومن ثمة أُعطيت صلاحية تحديد الإجراء التشريعي الذي من شأنه إنهاء اللائحة إلى البرلمان”.وتابع المحلل عينه قائلا: “الأهداف التي يتم تسويقها بشأن اللائحة لم تتحقق، ما يستدعي الرجوع إلى الأصل؛ أي الانتخاب المباشر لكل مواطن أو مواطنة في الدائرة المحلية”، مؤكدا أن “البعض يعتبرها جزءا من المكاسب الديمقراطية، رغم أنها تكريس واضح للريع السياسي”.وأورد المتحدث أنه “يمكن تفهم الجواب القانوني خلال عام 2011، لكن السياق الحالي يفرض إلغاء اللائحة، نظرا إلى أن الأحزاب هي المطالبة بترشيح الشباب؛ وبالتالي لا يمكن تصدير أزمة الأحزاب إلى القانون”، خالصا إلى أن “أحزاب الشيوخ لا تثق في الشباب، ما يجعل الموضوع مشكلا حزبيا بالدرجة الأولى، وهو ما يتطلب حله داخل الأحزاب عوض إنتاج قوانين الريع”.

قد يهمك ايضا:

رئيس الحكومة المغربية وبنكيران يعلقان علي وفاة محمد الوفا

رئيس الحكومة المغربية يطّلع على التقرير السنوي لـ"معالجة المعلومات المالية"

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب إلغاء تمثيل الشباب في البرلمان المغربي تثير سجالات سياسية مطالب إلغاء تمثيل الشباب في البرلمان المغربي تثير سجالات سياسية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca