آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لم يكنّ يقمن بأي عمل يوجب عليه أنْ يطالبهن بإرجاع الأجور والتعويضات

مَطالب بإرجاع رواتب "الوزيرات العاطلات" تلاحق رئيس الحكومة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مَطالب بإرجاع رواتب

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط ـ منير الوسيمي

رغم تقليص عدد وزراء الحكومة إلى 23 وزيرة ووزيرا، خلال التعديل الأخير، وهو مطلب ظل جزء مهم من المغاربة يرفعه، خاصة بعد وصول عدد وزراء الحكومة إلى 39 وزيرا، لازال هذا الموضوع يثير مزيدا من الجدل، بعدما كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنّ وزيرات منتدبات لم يكنّ يقُمن بأي عمل خلال النسخة الأولى من حكومته.

رئيس الحكومة قال في حفل توزيع جائزة تميز المرأة المغربية: "كان عندنا عدد من النساء في الحكومة، ولكن الأغلبية ديالهم كانوا كاتبات دولة، واحد الجزء منهم بدون تفويضات، بدون صلاحيات وبدون عمل"، مضيفا أن الفرصة اليوم مواتية أمام الوزيرات المعيّنات لممارسة تفويضات كاملة، "وأن يشتغلن بقوة ويبرزن إمكانياتهن".

تصريحات العثماني جعلت متابعين يتساءلون كيف يُمكن أن يتم "حشو" الحكومات بوزيرات ووزراء لا عمل لهن مقابل الاستفادة من أجور شهرية عالية، وتعويضات، ومعاشات تقارب أربعة ملايين سنتيم، علاوة على مكافأة نهاية الخدمة، علما أنّ حكومة العدالة والتنمية هي التي سنّت قاعدة "الأجر مقابل العمل"، والتي ظلّ رئيس الحكومة السابقة، عبد الإله بنكيران، يفتخر بأنّها مكّنت من تقليص عدد إضرابات موظفي القطاع العام بشكل كبير.

ويرى محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أنّ اعتراف رئيس الحكومة بكون الوزيرات المنتدبات في حكومته السابقة لم يكنّ يقمن بأي عمل يوجب عليه أنْ يطالبهن بإرجاع الأجور "السمينة" والتعويضات التي صُرفت عليهن من المالي العام طيلة المدة التي قضيناها في الحكومة.

وأوضح الغلوسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ ما جاء على لسان رئيس الحكومة فيه اعتراف بتبذير المال العام، "خاصة أنّ حزب العدالة والتنمية ظل يروج لأطروحة الأجر مقابل العمل"، وزاد: "ما صرح به رئيس الحكومة اعتراف رسمي بأنّ الوزيرات المعنيات لم يكن يقمن بأي عمل، ومن المطلوب منه أن يطالبهن بإرجاع المبالغ المالية التي صُرفت عليهن إلى خزينة الدولة".

بدوره قال سعيد الصفصافي، الكاتب العام للاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل، إنّ تصريح رئيس الحكومة بكون الوزيرات المنتدبات في حكومته السابقة كنّ بلا عمل "ينطوي على تناقض كبير، إذ كيف يُعقل أن تربط الحكومة الأجر بالعمل بالنسبة للموظفين، في وقت تتغاضى عن المسؤولين الحكوميين؟".

ورغم أنّ عدد وزراء الحكومة تقلّص بحوالي النصف، فإنّ الصفصافي يرى أنّ مشكل ارتفاع الميزانية المصروفة على أجور وتعويضات الوزراء وموظفي القطاعات الوزارية لازال مطروحا، لكون "جيش الأعوان الذين تتم الاستعانة بهم لا يتم اختيارهم بناء على كفاءات، بل بناء على الترضيات الحزبية والعائلية"، على حد تعبيره.

وتابع الفاعل النقابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "إذا كان لدى الحكومة فعلا هاجس تخفيض الكتلة الأجرية فعليها أن تبدأ بالقطاعات الوزارية أولا، لأنّ كل وزير لديه أجر كبير وسيارات وتعويضات عن السكن وتعويضات أخرى، إضافة إلى أجور وتعويضات من يشتغلون معه؛ وإذا تم تقليص الميزانيات المصروفة عليهم فإنّ خزينة الدولة ستربح الكثير".


قد يهمك أيضا :
"حوار البيجيدي" يطوي مرحلة عبد الإله بنكيران ويدعو إلى التوافق مع الملكية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَطالب بإرجاع رواتب الوزيرات العاطلات تلاحق رئيس الحكومة المغربية مَطالب بإرجاع رواتب الوزيرات العاطلات تلاحق رئيس الحكومة المغربية



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca