آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

منتدى أصيلة في المغرب يدعو لنصرة مبادئ السلم والتنمية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - منتدى أصيلة في المغرب يدعو لنصرة مبادئ السلم والتنمية

الملك محمد السادس
الرباط - الدار البيضاء

أشاد المشاركون في ندوة «المغرب العربي والساحل: شراكة حتمية؟»، المنعقدة في إطار فعاليات «موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ42»، في بيان لهم صدر أمس، بـ«جودة النقاشات التي اتسمت بالدقة والموضوعية»، وحيوا عالياً «إصرار جميع المشاركين على نُصرة مبادئ السلم والتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية، تماشياً مع الأهداف التي ينشدها المجتمع الدولي».وعبر المشاركون في الندوة الأولى لـ«منتدى أصيلة»؛ الذي عقد تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن عزمهم على إنشاء «جمعية أصدقاء أصيلة»؛ «دعماً وتعزيزاً للمبادئ الراسخة لـ(موسم أصيلة الثقافي الدولي)، ومساهمة في إشعاعه على الصعيد الدولي، وحرصاً على القيام بكل الخطوات والمبادرات الكفيلة بتكثيف علاقات التعاون، وتعزيزها بين الدول الأفريقية»، معربين عن عميق امتنانهم للعاهل المغربي على رعايته المنتدى، وحرصه الدائم على «توثيق عرى التعاون والتضامن الفعلي بين الدول الأفريقية، خصوصاً بين دول المغرب العربي والساحل».

وشكر المشاركون «مؤسسة منتدى أصيلة» التي يرأسها محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، ورئيس بلدية أصيلة، والسلطات المحلية وسكان المدينة على «حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، وباقي التدابير التي ساهمت في إنجاح هذه الندوة».

وألقي خلال ندوة «المغرب العربي والساحل» عدد من المداخلات لخبراء وسياسيين، منهم بشرى الرحموني، الأستاذة في «جامعة محمد السادس»، متعددة التخصصات، التي أشارت إلى أن الساحل يمثل «الهشاشة وتدني الأجور، وتراجع مستوى التمدن والهجمات الإرهابية»، وقالت إنها منطقة أصبحت تعرف «أكبر عدد من الهجمات الإرهابية»، إضافة إلى «أثر التغيرات المناخية، ما يؤثر على العلاقات بين الرعاة والفلاحين، والمجموعات السكانية في المنطقة».

من جهته، عبر حسن أبو أيوب، سفير المغرب لدى رومانيا، عن تشاؤمه من «قدرة الدول المغاربية على الإجابة الجماعية عن التحديات المطروحة»، بسبب «فشل مشاريع اندماج المغرب العربي»، مشيراً إلى أن العلاقة مع الساحل ما زالت في إطار مبادرات قطرية، وعدّ أنه رغم التدخلات الخارجية في الساحل، فإن «النتائج ما زالت متواضعة».

ودعا السفير أبو أيوب إلى وضع رؤية استراتيجية، تقوم على أساس ما سماه «تدبير التعقيدات»، وتتعلق بالاهتمام بـ«موضوعات الصحة والتنمية والتعليم، والبحث عن شراكات دولية مع الصين وأميركا ودول أخرى»، في إطار «مقاربات شمولية»، عادّاً أن هناك أولويات تجب مواجهتها في المنطقة؛ «أبرزها التحدي الديموغرافي، والاهتمام بالفلاحة والرعي باعتبارهما أساسيين لمحاربة الفقر والإقصاء، والاهتمام بالبنى التحتية، ثم فك العزلة عن المناطق البعيدة، والاهتمام بالتربية والتعليم، ثم توفير تكنولوجيا الإعلام والتواصل في المنطقة».

أما عبد الله ولد أباه، وهو كاتب وأستاذ جامعي موريتاني، فركز على ارتباط منطقة الساحل عبر التاريخ بدول المغرب العربي، عادّاً أن «تراجع التبادل التجاري أثر سلباً على العلاقات في السابق»، وأنه «مفتاح عودة العلاقات لإعادة تحديد مفهوم فضاء الساحل والمغرب العربي باعتباره (كياناً واحداً)».

وتحدث مهدي إبراهيم كونتي، وهو جامعي من مالي وأستاذ باحث في «معهد تمبوكتو»، عن أهمية عقد ندوة حول الساحل في «منتدى أصيلة»، مشيراً إلى أن «اللقاءات حول الساحل أصبحت تدور في الخارج في الدول الغربية»، مشيراً إلى أن «هؤلاء هم من يناقشون قضايا الساحل (من دون إشراك الأفارقة)». وركز كونتي، على الجانب التاريخي في بروز الإرهاب بالمنطقة، مشيراً إلى أن ذلك بدأ منذ عودة الأفغان العرب بعد خروج الاتحاد السوفياتي من أفغانستان، «حيث عدّوا أنهم حققوا نجاحات، فعادوا للاستقرار في الساحل، ومن هنا ظهرت الجماعات السلفية المقاتلة في شمال أفريقيا، ثم تنظيم (القاعدة)، واعتمدت آيديولوجيتهم على مقولة إن فرنسا مستعمرة وتجب مواجهتها، وأنها عدو بعيد، في حين أن الحكام هم عدو قريب».

وتوقف كونتي عند ظاهرة استغلال النزاعات في منطقة الساحل بين الفلاحين والرعاة، «ذلك أن الإرهابيين يقولون للرعاة: (أنتم مسلمون رعاة. سنحميكم من الفلاحين)، ولهذا أصبح الرعاة يتنقلون والإرهابيون يحمون قطيعهم من الفلاحين، وأصبح مجموعة من الرعاة مجندين من طرفهم».من جهة أخرى، أشاد كونتي بـ«مقاربة المغرب في محاربة الإرهاب من خلال الاهتمام بالتنمية وتكوين الأئمة».

قد يهمك ايضا:

الملك محمد السادس يطالب "كوب 26" بذكاء يؤسس للإنصاف والعيش المشترك

الملك محمد السادس يشيد بمؤهلات بنكيران

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى أصيلة في المغرب يدعو لنصرة مبادئ السلم والتنمية منتدى أصيلة في المغرب يدعو لنصرة مبادئ السلم والتنمية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca