كييف - جلال ياسين
هز العاصمة الأوكرانية، كييف، اليوم الاثنين، دوي عدة انفجارات، متتالية. والتي تأتي بعد التحذيرات الرسمية الأوكرانية من احتمال شن روسيا هجمات على كييف رداً على حادث القرم. وطال القصف أيضا شارع فلاديميرسكي غير بعيد عن مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بحسب ما قال مسؤول أوكراني. وكانت تقارير تحدثت عن دوي عدة انفجارات في وقت سابق الاثنين في وسط العاصمة الأوكرانية، مستهدفة مبان تصاعدت منها أعمدة الدخان.
ومن جانبها، ذكرت وكالة "فرانس برس" أن 3 انفجارات قوية، على الأقل، سمعت في كييف.وأضافت أن دوي صفارات الإنذار سمع في المدينة قبل وقوع الانفجارات.وظلت كييف في حالة من الهدوء النسبي منذ انسحاب القوات الروسية من محيطها في مارس الماضي، بخلاف مناطق أخرى من البلاد التي تواجه فيها القوات الأوكرانية القوات الروسية.
فيما أعلن ڤيتالي كليشكو عمدة المدينة التي كانت أحدث ضربات شهدتها في 26 يونيو الماضي، أن صواريخ روسية استهدفت حي شفشينكو وسط العاصمة، وشيفتشينكيفسكي، وكذلك سولوميانسكي، مضيفا أن جميع أجهزة الطوارئ اتجهت نحو المواقع المستهدفة.
إلى ذلك، اتهمت السلطات الأوكرانية بيلاروسيا الداعمة لموسكو بالتورط، مشيرة إلى أن القصف أتى من أراضيها. كما أكدت أن أنظمة الدفاع الجوي في كييف انطلقت للتصدي للصواريخ، مضيفة أن 3 قتلى على الأقل سقطوا بالقصف. أتى ذلك، بعدما أعلنت أوكرانيا أمس أن بيلاروسيا استدعت سفيرها "لزعمها" أنها تخطط لشن هجوم على أراضيها.
وتعتبر مينسك حليفاً استراتيجياً لموسكو التي نشرت قرابة 20 ألف جندي على حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا. كما أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، المقرب من الكرملين بشكل لصيق، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب روسيا.
كما أتى هذا القصف بعد تحذيرات عدة من احتمال تصعيد موسكو لضرباتها على الأراضي الأوكرانية، لاسيما بعد الضربة الموجعة التي تلقتها يوم السبت الماضي باستهداف جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
فقد رجح العديد من المراقبين أن يرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصاع صاعين على هذا الهجوم، عبر تكثيف ضرباته الصاروخية للأراضي الأوكرانية، لاسيما بعد أن اتهم رسمياً أمس المخابرات الأوكرانية بالتورط.
يشار إلى أن جسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين العام 2018 يشكل شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وطريق إمداد مهم لها، لاسيما إلى منطقة خيرسون ومدينة سيفاستوبول الساحلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر