آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدوا أن قراراته السيادية حرصت على التقيد بالوثيقة الدستورية لحماية الحياة

خبراء يؤكدون أن الملك محمد السادس جنّب الشعب المغربي كارثة "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خبراء يؤكدون أن الملك محمد السادس جنّب الشعب المغربي كارثة

الملك محمد السادس
الرباط - الدار البيضاء اليوم

سلَّطت ندوة رقمية عن بُعد لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا، مساء الجمعة، الضوء على "إدارة المغرب لأزمة "كوفيد-19" .. المؤسسات والمرحلة"، من خلال الخبراء المصطفى منار، ومنتصر السويني، وأحمد مفيد، ومحمد بنحمو، بينما أدار النقاش خالد حمص، عميد الكلية نفسها التابعة لجامعة محمد الخامس.وأجمع المتدخلون في الندوة التي نظمها مختبر الدراسات والأبحاث في القانون العام والعلوم السياسية ومختبر المالية والمقاولاتية والتنمية، بشراكة إعلامية ؛ على الدور المفصلي الذي لعبته المؤسسة الملكية في إدارة الأزمة بشكل أنقذ المغاربة من خسارة بشرية كبيرة جدا؛ إذ قال الدكتور المصطفى منار، إن تدبير هذه الأزمة الصحية شهد ارتباكا في المغرب، من الاستهتار البدئي بالخطر المحدق إلى العمل على تخفيف الحجر الصحي، وبين هذا وذاك، جاءت التدابير السيادية للملك محمد السادس.

الأستاذ الباحث في العلوم القانونية والسياسية، منسق ماستر التشريع وعمل المؤسسات السياسية والدستورية، أردف أن التدابير الحكومية تذبذبت وهي تعلن اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل ظهور أول إصابة مؤكدة بكورونا في المغرب، ثم خرج مسؤول في وزارة الصحة ليعلن عدم الحاجة إلى معدات خاصة بمواجهة الجائحة، قبل أن يتم شراؤها عقب تطور الوضع الوبائي، ولاحت، أيضا، وزارة التربية مستبعدة اللجوء إلى إيقاف الدراسة، وبعدها أغلقت كل الفصول التعليمية، بينما جاء تدخل الملك ليعيد التوازن إلى التحركات المختلة.

وشدد منار على أن القرارات السيادية للملك محمد السادس، حرصت على التقيد بالوثيقة الدستورية، منطلقة من حماية الحياة قبل كل شيء، ولولاها لكان المغرب أمام كارثة حقيقية، وزاد أن المبادرات الملكية لتجنيب المغاربة مخاطر تفشي "كوفيد-19"، جاءت، كذلك، بصفته أميرا للمؤمنين أو قائدا أعلى للقوات المسلحة، ممارسا صلاحياته في الشأن الديني وتحريك الكفاءات الصحية العسكرية، ثم ترأس جلسَتي عمل لإجلاء مغاربة من الصين، وإطلاق التعاون بين الأطباء المدنيين ونظرائهم من الجيش. كما برز "الملك المواطن" عند إنشاء صندوق مواجهة كورونا وإقدامه على التبرع بالمال لهذا الحساب.

وقال الخبير السياسي عينه، ضمن مداخلته في الندوة، إن المنظمات الدولية دخلت الجمود مباشرة بعد بروز "الفيروس التاجي"، وأُولاها منظمة الأمم المتحدة، بينما بادر الملك محمد السادس إلى مد يد العون والمساعدة لعدد كبير من بلدان القارة الإفريقية من أجل مجابهة كورونا، محيلا على الشهادات الدولية التي لم تتردد في تثمين هذه الخطوة التضامنية الوازنة.

ونبَّه الدكتور منتصر السويني، الباحث في المالية العامة والعلوم السياسية، إلى أن أول إجراء فعال للمؤسسة الملكية، همّ الحد من قوى السوق منذ انطلاق "أزمة كورونا" في المغرب. كما تم إتقان دور "مهندس الدولة" بالبصم على توقعات قبلية وفق الحكامة العقلانية، إذ الملك يصنع النظام ويوزع الأدوار لتنفيذ استراتيجية وسطية تستحضر كل الأطراف.

ولفت الأكاديمي الانتباه إلى الحكامة الرئاسية التي مارسها الملك محمد السادس في توجيه إدارة الأزمة، من خلال ضبط الإيقاع عبر شبكات وموازنة اقتصاد السوق. كما ذكر أن المؤسسة اختارت البقاء "بستانيا للدولة"، وهي تصحح أعمال مختلف الفاعلين المؤسساتيين دون الحلول محلها. كما لم يلجأ الملك إلى إعلان حالة الاستثناء رغم مطالبة البعض بذلك.

محمد بنحمو، الأستاذ الباحث في العلوم القانونية، نبه إلى أن المغاربة يعيشون مرحلة تدبير المواجهة الوبائية وسط تساؤلات عديدة، لكن ذلك لا يمنع إصدار تقييم لما جرى؛ وإن كان ضبط ما وقع فعلا لم يتحقق بشكل كامل. واسترسل: "ما تم قبل تدخل الملك محمد السادس كان سيقود إلى فاجعة كبرى، واليقين أن الملكية أنقذت المغاربة حقا".

كما قال بنحمو، جوابا عن سؤال بشأن دور الملكية في تدبير أزمة "كوفيد-19" في المغرب، إن الملك نجح في وضع خريطة طريق عملية وواضحة، من قرار غلق الحدود إلى إنشاء "صندوق كورونا"، لتحفيز تدابير ذات أهمية كبرى في انتشال المواطنات والمواطنين من الوضع الخطير الذي طوقهم وهدد سلامتهم.

واستحضر المتخصص في القانون والعلوم السياسية، تدخل المؤسسة الملكية لإنقاذ التدابير الحكومية من التذبذب الذي وسم اشتغالاتها في مستهل الجائحة. كما أن دخول الكفاءات العسكرية على الخط، بأمر من الملك، صنع الفارق وأبرز فوائد جمة في علاج المصابين بالعدوى.

الأستاذ أحمد مفيد ذكر، في مداخلته بالشق الأول من الندوة الرقمية، أن الارتباك الحكومي مؤكد في أولى مراحل مجابهة كورونا في المغرب، لكن ذلك لا يعني أنها لم تبذل مجهودات جبارة بعدما نال الوضع اهتمام الملك ودفعه إلى التدخل؛ إذ حدد الخطورة وسبل تطويقها بنجاعة، وذاك ما يستحق التنويه.

وبعدما أكد على غياب "حالة الطوارئ" عن الصك الدستوري للمملكة، بوجود تنصيص على حالات الاستثناء والحصار والحرب فقط؛ شدد الأستاذ الباحث في العلوم السياسية والقانونية، على ضرورة استدراك هذا الفراغ بعد الانتهاء من مكافحة "كورونا"، والتعاطي مع هذه الحالة غير العادية في قلب الوثيقة الدستورية.

قد يهمك أيضَا :

الملك محمد السادس يتوصل برسالة من الرئيس تبون

مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، فرع تشاد، تشيد عاليا بمبادرة صاحب الجلالة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن الملك محمد السادس جنّب الشعب المغربي كارثة كورونا خبراء يؤكدون أن الملك محمد السادس جنّب الشعب المغربي كارثة كورونا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca