آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية

الصناعات الدفاعية المغربية
الرباط - الدار البيضاء

يستعد المغرب لدخول عالم التصنيع العسكري في السنوات المقبلة، سعيا منه إلى تحقيق اكتفائه الذاتي في الصناعات الدفاعية المغربية  ، عوض الارتهان بالاستيراد الخارجي، وهو ما سيجعله قوة حربية صاعدة في المنطقة الإقليمية.وتعول الرباط على كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تعزيز المنظومة العسكرية الداخلية، بناء على التعاون الثنائي الذي لم يعد مقتصرا على إبرام الصفقات الحربية، وإنما امتد إلى إحداث منشآت لتصنيع الأسلحة. 

ووقعت الرباط وواشنطن على اتفاق عسكري ممتد عشر سنوات (2020-2030) بغية تدعيم الشراكة الدفاعية الإستراتيجية بين البلدين، لاسيما في ظل التعاون العسكري المثمر خلال العقود الماضية، بعدما تحول المغرب إلى زبون دائم لأمريكا في ما يتعلق بالتزود بالأسلحة.وتحدثت تقارير إسرائيلية عن اتجاه تل أبيب صوب تقاسم بعض تقنياتها العسكرية مع الرباط، وذلك بإنشاء مصنع حربي لتصنيع طائرات “كاميكاز” الشهيرة على الأراضي المغربية، تبعا للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وفي هذا الصدد، قال عبد الحميد حارفي، الباحث في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، إن “المغرب أرسى البنيات التحتية المتعلقة بالصناعة العسكرية ابتداء من سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي”، لافتا إلى أنه “صنّع طائرة محلية متقدمة للتدريب جرى عرضها في معرض لوبورجيه للطيران الجوي آنئذ”.

وأضاف حارفي، في تصريح أعلامي، أن “المغرب كان يطمح إلى تصنيع 20 طائرة حسب احتياجات القوات المسلحة الجوية المغربية ، والاتجاه بعدها نحو التصدير للخارج، لكن المشروع لم يكتمل لأسباب مالية وتقنية”.وفي سرده مسار التصنيع الحربي بالمملكة المغربية، أوضح الخبير عينه أن “المغرب يحكمه هاجس التصنيع الذاتي على الدوام، خاصة على مستوى المناولة والصيانة والتطوير”، ثم زاد أن “كافة فروع القوات المسلحة الملكية تتوفر على طاقم للصيانة والتطوير مزود بأحدث الوسائل والتقنيات المحلية الصنع” 

وأكد الباحث في الشأن العسكري والإستراتيجي أن “المملكة انتقلت إلى مرحلة أخرى تتعلق بتطوير وعصرنة العتاد العسكري، من خلال ابتكار حلول ذاتية في كل ما يتعلق بالمشاكل التقنية والمعلوماتية، وهو ما جعل البلد لا يرتهن بالخارج في هذا المجال”.واستطرد المتحدث ذاته بأن “المغرب طوّر العديد من التقنيات العسكرية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الكاميرات الحرارية العسكرية والمدافع الحربية”، مشيرا إلى أن البلد “استنبط الاتجاهات العسكرية الجديدة من النموذج التركي الذي طور بنيته التحتية الصناعية المدنية في البداية، ثم جلب الخبرة التقنية لاحقا”.

وانطلاقا من ذلك، فكرت تركيا في إرساء معالم صناعة عسكرية وطنية، وفق حارفي، الذي شدد على أن “التصنيع التركي بدأ بشراكات ثنائية متعددة الأطراف، قبل أن تفلح في تصنيع المعدات المحلية”، معتبرا أن “هذا المسار يستغرق مدة طويلة، وهو ما يأخذه المغرب بعين الاعتبار لتحقيق مراميه”.

وخلص الخبير العسكري إلى أن “المملكة تتبنى مقاربة تدريجية في الصناعة الحربية، ابتدأت بإرساء الترسانة القانونية والمعلوماتية، وتواصلت بالبحث عن شراكات ثنائية، ضمنها الشراكة الإسرائيلية التي يتم التباحث معها بخصوص المسيّرات الانتحارية، إلى جانب الطرف الأمريكي الذي نتدارس معه نقل التكنولوجيات، خاصة طائرات إف-16 التي نرغب في تطويرها محليا”.

قد يهمك ايضا:

5 معلومات لاتعرفونها عن فقيدة القوات المسلحة المغربية البطلة مليكة لحمر

القوات المسلحة المغربية تحرر 25 عسكريًا في باكوما

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca