الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
نفذت وحدات تابعة للقوات المسلحة الملكية والقوات الأميركية طلقات جوية في قطاع المحبس المغربي، وذلك في إطار مناورات “الأسد الإفريقي” التي تحتضنها المملكة من 20 إلى 30 يونيو.وتعتبر المحبس من أهم المناطق العسكرية بحكم وجودها على بعد أقل من أربعين كيلومترا عن مخيمات تندوف، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود الشرقية للمملكة.
وفي وقت سابق، وصلت الجيوش المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي” إلى منطقة المحبس، بآلياتها العسكرية، في إطار التداريب الميدانية المقامة هذه السنة في الصحراء المغربية.
الكومندان ابراهيم الحلزني، منسق عمليات القوات المحمولة جوا، قال في تصريح: “تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تقام مناورات الأسد الإفريقي من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية”. وأضاف أن “هذه التمارين تروم تعزيز التعاون المشترك مع الدول الصديقة”.
وتابع المسؤول العسكري ذاته بأن “وحدات من القوات المظلية، التابعة للواءين الأول والثاني للمظليين، تخوض تمارين مشتركة في مجال الإنزال الجماعي وإنزال المعدات، وتمارين مشتركة مع القوات الخاصة من خلال تمكينها من تقنيات جديدة للرفع من المستوى التقني والتكتيكي لقواتنا الخاصة والمظليين”.
وهذه ثاني مرة ينزل فيها الجيش الأمريكي في الصحراء المغربية بعتاده العسكري للمشاركة في مناورات دأب على تنظيمها بمعية المغرب كل عام.وتشكل مشاركة الجيش الأمريكي ضمن مناورات “الأسد الإفريقي” في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة؛ إذ إن “البوليساريو” لطالما ادعت “قصف منطقة المحبس” في إطار أخبار زائفة تروج خرق وقف إطلاق النار.
يذكر أنه بناء على تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت أمس الإثنين بأكادير التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2022”.وستتواصل هذه التدريبات إلى غاية 30 يونيو الجاري بمناطق أكادير، طانطان، المحبس، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من جيوش متعددة الجنسيات، وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.
ويعزز هذا التمرين قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة، ويدعم الاستعداد الاستراتيجي العسكري للولايات المتحدة للاستجابة للأزمات والطوارئ في إفريقيا وحول العالم.وبميزانية قدرها 36 مليون دولار، يجمع “الأسد الإفريقي” لهذا العام 7500 جندي من البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى.
وفي البرنامج: تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات عسكرية وجوية، دخول قسري مشترك مع مظليين خلال تمرين ميداني، بالإضافة إلى تمرين استجابة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية.
وحشدت هذه التدريبات العسكرية، بقيادة فرقة العمل الخاصة بأوروبا الجنوبية التابعة للجيش الأمريكي، 80 طائرة دعم، وقوتين بحريتين، ووفدا من 28 مراقبا دوليا.
ويهدف التمرين إلى تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود والمنظمات المتطرفة العنيفة، وهو ما يخدم الصالح العام للولايات المتحدة والدول الشريكة الإفريقية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر