آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مشاريع وأجندة ثقيلة أمام حكومة المغرب المقبلة ومن أبرزها الشغل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشاريع وأجندة ثقيلة أمام حكومة المغرب المقبلة ومن أبرزها الشغل

عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار
الرباط - الدار البيضاء

دشن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار" المغربي، يوم الاثنين، مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، فيما تعهد بأن تكون "منسجمة ومتماسكة"، عقب تكليفه بتشكيل الحكومة، من العاهل المغربي الملك محمد السادس.وسيكون الائتلاف الجديد، التي سيتم تشكيله في الأيام القليلة المقبلة، أمام عدة تحديات وملفات حارقة، أبرزها الخروج من خندق أزمة "كورونا" وإنعاش الاقتصاد وكذا تحقيق النمو المنشود.

خارطة الطريق

وقد رسم عاهل البلاد خارطة الطريق ومعالم الإصلاحات الكبرى التي يجب على الحكومة مباشرتها، من خلال النموذج التنموي الجديد، وصندوق محمد السادس للاستثمار ومشروع تعميم الحماية الاجتماعية.

فعند مباشرة عمله، سيكون على الائتلاف الحكومي الجديد مراجعة قانون الموازنة الخاص بسنة 2022، الذي أعدته الحكومة المنتهية ولايتها، وذلك من أجل ملاءمته مع رؤيته للسنة المالية المقبلة.إلى جانب ذلك، ستكون الحكومة المقبلة برئاسة عزيز أخنوش، أمام تحديات وإشكاليات تتعلق بالصحة والتعليم والشغل والاقتصاد غير النظامي ودعم الاستثمار، وهي مجالات ساهمت الجائحة في تراجعها.

انتظارات كبرى

وتعليقا على الموضوع، قال الباحث في الاقتصاد والمالية نائب رئيس مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، خالد أشيبان "أظن أن الأولوية ستعطى لملفات التعليم والصحة والتشغيل. فالمغاربة ينتظرون الكثير في هذه الملفات، ولا يجب أن ننسى أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي سيقود الحكومة وزع وعودا كبيرة فيما يخص هذه الملفات".

أما بخصوص الملفات المستعجلة، فأوضح أشيبان في تصريح خص به موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "تسريع انتعاش وتعافي الاقتصاد الوطني بعد الجائحة يأتيان في المقدمة، بالإضافة إلى إحداث أكبر عدد من فرص الشغل، وذلك مرتبط أساسا بنسبة النمو الاقتصادي التي لا يجب أن تقل في تقديري عن خمسة في المئة خلال السنوات القادمة لضمان التعافي الكامل".وبالإضافة إلى تضميد جراح الاقتصاد، فإن الحكومة المقبلة ستكون، أيضا، في مواجهة ملف إيجاد فرص الشغل، الذي تثير أرقامه قلقا كبيرا، فمعدل البطالة قد بلغ 12.8 في المئة حسب آخر البيانات الرسمية.

الصحة والتعليم

يرى خالد فتحي، أستاذ في كلية الطب والصيدلة وباحث في السياسات الصحية أن "المشروع العالمي المقبل هو الصحة. وشدد في السياق ذاته أن المغرب أطلق خططا استراتيجية كبرى، وهي النموذج التنموي الجديد بالإضافة إلى مشروع الحماية الاجتماعية الذي أطلقه الملك."وتابع الباحث في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أن إنجاز مشروع الحماية الاجتماعية الذي يهدف لضمان تأمين صحي لكافة المغاربة، وإيجاد موارد مالية ولوجستية وبشرية لإنجاحه من أهم أولويات الحكومة المقبلة، في الوقت الذي يعرف فيه العالم تهافتا على الموارد البشرية واللقاحات والأدوية."

ولهذا، يقول فتحي "يجب على السلطة التنفيذية الجديدة ضمان اكتفاء ذاتي للمغاربة من هذه الموارد إلى جانب تصدير هذه الخبرة إلى الدول الإفريقية في إطار الدبلوماسية الناعمة التي تدعم قضايانا المصيرية".أما بخصوص إيجاد فرص الشغل، فأكد المتحدث أن المغرب مطالب بإعادة هيكلة الاقتصاد، بما يضمن انسجاما بين التكوين ومتطلبات سوق الشغل، عن طريق تأهيل اليد العاملة، بالإضافة إلى تحقيق وعد حزب التجمع الوطني للأحرار بإحداث مليون منصب شغل، أو إخراج مليون أسرة من الفقر كما وعد بذلك حزب الاستقلال الذي يرجح أن يشارك في الحكومة".

الضرائب والاستثمارات

ومن بين الملفات الكبرى التي ستكون السلطة التنفيذية مدعوة إلى الاشتغال عليها بشكل عاجل أيضا، مراجعة النظام الضريبي من أجل تحقيق العدالة الضريبية، وضمان المساواة، وتعبئة الموارد الضريبية لتمويل السياسات العمومية.

وفي هذا الصدد، يحدد ما يعرف بـ"القانون الإطار" للإصلاح الضريبي الأولويات الخمس التي ينبغي أن توجِّه السياسات الضريبية خلال السنوات القادمة، وهي تشجيع الاستثمار المنتج، والحد من التفاوتات، وتحقيق العدالة المجالية، وتعزيز الشفافية، وترسيخ نجاعة الإدارة الضريبية.

كما سيتعين على حكومة أخنوش، أيضا، اعتماد ميثاق استثماري يحل محل الإطار التحفيزي الحالي بتدابير مباشرة لصالح المقاولات من أجل تعزيز جاذبية المغرب.وبالإضافة إلى ذلك فإن الحكومة المقبلة، ستكون مطالبة بمواكبة المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها سابقا، مثل إشعاع علامة "صنع في المغرب"، ودعم برنامج "انطلاقة" الذي يشجع الشباب على روح المقاولة، وإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، وتحسين مناخ الأعمال.

وعود حزب "الأحرار"

تجدر الإشارة إلى أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، قال سابقا خلال الحملة الانتخابية، إن البرنامج الانتخابي لحزب "الأحرار" قابل للتطبيق.وأوضح أخنوش في تجمع انتخابي أن حزبه يتوفر على “كوادر ذات كفاءات وخبرات عالية، والتي جسدها العطاء المتميز لوزراء الحزب في الحكومة، خاصة في العشرية الأخيرة”.ووفق المتحدث، فإن برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يعرف برمز الحمامة يتضمن 5 التزامات و5 إجراءات، محددة بأهداف وبرزنامة سنوية قابلة للتنزيل والتطبيق على أرض الواقع.

ومن أهم الإجراءات المعلنة من جانب الحزب الذي سيقود الحكومة، إحداث "مدخول الكرامة لفائدة المسنين الذين تفوق أعمارهم 65 عاما بقيمة 1000 درهم (110 دولارات) في أفق 2026، وتوفير التأمين الصحي المجاني على المرض لفائدة المعوزين من هذه الفئة العمرية".ويشمل البرنامج "توفير الضمان الاجتماعي لكل العاملين من خلال تعميم التغطية الصحية، وفتح باب الحق في المعاش لكل العاملين بمن فيهم من يشتغلون حاليا في القطاع غير النظامي".

قد يهمك ايضا:

عزيز أخنوش يعلن عن بدأ مشاوراتة لتشكيل الحكومة المغربية

عزيز اخنوش يؤكد أنة سيتم فتح مشاورات مع الأحزاب السياسية لتكوين أغلبية حكومية

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع وأجندة ثقيلة أمام حكومة المغرب المقبلة ومن أبرزها الشغل مشاريع وأجندة ثقيلة أمام حكومة المغرب المقبلة ومن أبرزها الشغل



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca