آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي

حزب العدالة والتنمية
الرباط - الدار البيضاء

يراهن حزب العدالة والتنمية المغربي على مؤتمره الاستثنائي المقبل لتفادي تصدع داخلي، خصوصا وأنه يتواجد اليوم في مفترق طرق، بعدما اختارت صناديق الاقتراع المغربية  أن تعاقبه عن تدبيره الحكومي خلال ولايتين متتاليتين.وفي اجتماع للحزب خلف أبواب مغلقة السبت الماضي، لمناقشة تداعيات هزيمته التاريخية في الانتخابات العامة الأخيرة، قررت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب عقد المؤتمر الاستثنائي نهاية أكتوبر المقبل، للنظر في مستقبل الحزب الذي يقع على المحك.وسارعت مخرجات هذا الاجتماع، إلى البحث عن أسباب الهزة التي أصابت الحزب بعد سقوطه المدوي في استحقاقات 8 سبتمبر الجاري.

عقلية المظلومية والمؤامرة

بيان الدورة الاستثنائية لبرلمان الحزب، أرجع أسباب انهزامه إلى ما وصفه بـ"الخروق والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات"، وعلى رأسها "التعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية"، على حد تعبيره.قبل ذلك اختار رئيس الحكومة المنتهية ولايته والأمين العام المستقيل لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، عبارات غامضة في توصيف ما جرى يوم الانتخابات، من قبيل "نتائج غير مفهومة"، و"لا تعكس حجم الحزب"، و"لا علاقة لها بقوة الحزب"، و"عدم استلام المحاضر"، و"الإصلاح يواجه صعوبات"!.في تعليقه حول هذه المبررات، يقول الكاتب المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، منتصر حمادة: "هنا بالذات تكمن أهمية عقلية المظلومية والمؤامرة، السائدة بشكل عام عند الإيديولوجيات الدينية، ومنها الإيديولوجية الإسلامية الحركية".

وأضاف حمادة في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": "الإشكال مع هذه العقلية هو أنها تساهم في تفادي طرح أسئلة حقيقية كلما تعلق الأمر بالنقد الذاتي والبحث عن أسباب فشل المشروع، مما يفسر ترويج بعض أتباع الحزب للقراءات الصادرة عن محللين من خارج الحزب، تصب في الحديث عن أسباب خارجية، مقابل صرف النظر عن الأسباب الذاتية الخاصة بالحزب".

وحول ما يجعل هذا الحزب يتهرب من تحمل مسؤولية انهزامه المدوي، ذكر الكاتب المتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية، أن "هناك عدة قراءات، منها هول المفاجأة، لأنه حتى أكبر المتشائمين في الحزب، وأكبر المتفائلين في خصومه السياسيين، لم يتوقعوا هذه النتائج التي جعلته لا يمتلك حتى فريقا برلمانيا، وهو الذي كان إلى وقت قريب، الحزب الذي يقود العمل الحكومي".ومباشرة بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة التي مني بها الحزب بهزيمة كبيرة، انتشر بيان باسم "تيار استعادة المبادرة"، دعا إلى "تقييم حقيقي للوضع الحالي والقيام بمراجعات من أجل استعادة المبادرة".

كما طالب التيار، في البيان الذي اطلع عليه  بـ"إعادة بناء هياكل الحزب ومؤسساته وفق الآليات الديمقراطية والمشاركة الواسعة"، محملا القيادة الحالية للحزب مسؤولية ما جرى.ويؤكد الكاتب المتخصص في الفكر السياسي الإسلامي، محمد جبرون، أن "هناك تباينا في المواقف داخل الحزب منذ مدة طويلة، تقريبا منذ خمس سنوات، إذ هناك وجهتي نظر؛ الأولى راديكالية متشددة والثانية نسبيا متعايشة مع الواقع ومندمجة في ثقافة الدولة".

وتابع في تصريح أعلامي: "على خلفية النتائج الأخيرة ازداد قليلا هذا التصدع، إذ أن الفريق الأول يحاول أن يثبت بأن توقعاته صحيحة فيما يتعلق بفشل الحزب في ظل هذه القيادة، فيما يحاول الفريق الثاني أن يثبت بأن الأمر لا علاقة له بأدائه كقيادة".

واستطرد: "لكن يجب أن نتحدث هنا عن مسألة أساسية، وهي أن الأطروحة التي ستقود حزب العدالة والتنمية في المرحلة المقبلة هي التي يمكنها أن تحدد مستقبل هذا الحزب".وأوضح المتحدث ذاته، أنه "إذا كانت عند الحزب أطروحة جريئة وحاسمة فيما يتعلق بمشروعه المستقبلي؛ فإما أن توحد الحزب أو تؤدي به إلى تقسيمه عندما يتضح لتيار أن تلك الأطروحة لن تتماشى مع قناعاته وتطلعاته، وبالتالي سينسحبون وقد يشكلون كيانا آخر أو شيئا من هذا القبيل".

قد يهمك ايضا:

حزب العدالة والتنمية يتكبد "هزيمة قاسية" في انتخابات المغرب

عزيز رباح يؤكد أن حزب العدالة والتنمية سيواصل إصلاحاتة

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي حزب العدالة والتنمية المغربي يقع في مفترق طرق ويحاول تفادي التصدع الداخلي



GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:42 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بدء انطلاق الأسبوع الخاص بـ"الموضة للرجال" في باريس

GMT 13:35 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

معركة دموية بالأسلحة البيضاء تشعل مدينة طنجة

GMT 20:25 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائر تتجاوب مع الدعوة التي وجهها ملك المغرب محمد السادس

GMT 03:36 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة بولزانو الإيطالية تحتل قمة المدن الأفضل للعيش

GMT 18:56 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يبتز فتاة بتصويرها عارية داخل حمام في الدار البيضاء

GMT 16:14 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

توقيف سيدة متزوجة في مدينة مراكش مع مسؤول قضائي

GMT 09:12 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز بإطلالة بينك فى شوارع بيفرلى هيلز

GMT 09:58 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

عزل نواز شريف من منصبه والحكم بسجنه 10 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca