آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انتخابات مجلس المستشارين يوم الثلاثاء تشكل محطة أخرى في استكمال البناء المؤسساتي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انتخابات مجلس المستشارين يوم الثلاثاء تشكل محطة أخرى في استكمال البناء المؤسساتي في المغرب

مجلس المستشارين المغربي
الرباط - الدار البيضاء

تشكل انتخابات مجلس المستشارين المغربي ، التي ستنظم يوم الثلاثاء المقبل، محطة أخرى في تعزيز المسلسل الديمقراطي، واستكمال البناء المؤسساتي.ويتعلق الامر بانتخابات ذات رهانات وتحديات مختلفة، بالنظر للصلاحيات الواسعة التي أصبح يتمتع بها مجلس المستشارين، ولتركيبته المتنوعة التي تضم ممثلين عن المجالس الجماعية والجهوية والغرف المهنية والمنظمات النقابية، بالإضافة إلى ممثلي أرباب العمل والأجراء.

وبموجب دستور 2011، أصبح المجلس يضطلع بدور متميز في ما يتعلق بالقضايا ذات البعد الجهوي أو تلك المتعلقة بما هو اجتماعي واقتصادي مما يجعله فضاء لطرح المواضيع التي تهم الانشغالات اليومية المباشرة للمواطنين.كما أن لمجلس المستشارين الأسبقية في مناقشة مشاريع القوانين المرتبطة ب المجالس الترابية المغربية  باعتباره امتدادا لها. 

فمكونات مجلس المستشارين، وخاصة، أعضاء الجماعات الترابية والغرف المهنية، تجسد الانخراط في خيار الجهوية الذي يعتبر خيارا لا رجعة فيه كترجمة للديمقراطية المحلية وعودة نحو المحلي ووسيلة ناجعة لتجسيد قواعد الحكامة الجيدة وإرساء سياسة القرب.وفي هذا السياق، يقول محمد بودن، المحلل السياسي، ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية إن الأعضاء المنتمين إلى الجماعات الترابية يمثلون الهيئة الأكبر على مستوى التمثيل داخل مجلس المستشارين بـ72 مستشارا ينتخبون عن طريق الهيئة الناخبة الترابية.

وأضاف بودن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الأمر ينسجم مع صلاحيات مجلس المستشارين الذي، وبالإضافة إلى مناقشته للقوانين بالتتابع بعد مجلس النواب، تعرض عليه بالأسبقية القوانين المتعلقة بالجماعات الترابية والتنمية الجهوية والقضايا الاجتماعية ليناقشها لأهمية تركيبته وخصوصيتها.وأشار المحلل السياسي إلى أن هذا الأمر ينسحب كذلك على ممثلي الهيئات النقابية الأكثر تمثيلية التي تحمل بطبيعة الحال أفكارا وتوجهات وانتظارات العمال والشغيلة لمجلس المستشارين.

وخلص إلى أن مجلس المستشارين له طابع تمثيلي لرهانات وتحديات على المستويين الترابي والعمالي، معتبرا أن هذه الخصوصية تنصهر في إطار نظام الثنائية البرلمانية التي يتميز بها المغرب شأنه شأن عدد من التجارب الديمقراطية.وتشكل انتخابات الخامس من أكتوبر الخاصة بمجلس المستشارين رهانا آخرا من أجل إفراز مؤسسة قادرة على الاضطلاع بأدوارها كاملة على مستوى تجويد العمل التشريعي، ومراقبة العمل الحكومي، وكذا في تمثيل مختلف الجماعات الترابية والغرف والفئات المهنيتين 

فجائحة كورونا أبانت عن اختلالات بنيوية في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والاقتصاد غير المهيكل ، وتحتاج، لمواجهتها، مشاريع قوانين ذات طابع اقتصادي واجتماعي، وبرامج واضحة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والمجالية المرجوة.ويبدو مجلس المستشارين الأقدر على المساهمة في اقتراح الحلول لهذه الاختلالات. فممثلو الجماعات الترابية، والغرف والمنظمات المهنيتين، هم أكثر قربا من مشاكل الساكنة، وأكثر دراية بالحاجيات الاقتصادية، ومتطلبات التنمية الخاصة بكل جهة.

قد يهمك ايضا:

البام والاستقلال أكبر المرشحين لانتزاع مقعدين في مجلس المستشارين الخاص بغرف الفلاحة

بعد تصفية معاشات البرلمانيين مجلس المستشارين المغربي في إتجاه تصفية معاشات اعضاءه

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات مجلس المستشارين يوم الثلاثاء تشكل محطة أخرى في استكمال البناء المؤسساتي في المغرب انتخابات مجلس المستشارين يوم الثلاثاء تشكل محطة أخرى في استكمال البناء المؤسساتي في المغرب



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca