آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية ويرسم ملامح جديدة لمستقبل المملكة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية ويرسم ملامح جديدة لمستقبل المملكة

الانتخابات التشريعية في المغرب
الرباط - الدار البيضاء

اختارت صناديق الاقتراع يوم 8 سبتمبر الحالي، أن تسقط حزب العدالة والتنمية الإسلامي بشكل مدو، لتطوي بذلك صفحة 10 سنوات من حكم هذا الحزبورسمت نتائج الاقتراع الملامح الجديدة للمرحلة المقبلة في المملكة، بعد تصدر حزب التجمع الوطني للانتخابات، في انتظار أن تتضح هذه الملامح بشكل كامل في الأيام المقبلة بعد أن تتشكل الحكومة الجديدة.وأعادت الانتخابات الحالية الأحزاب التاريخية التي يصفها مراقبون بـ"الأحزاب الديمقراطية" إلى واجهة التنافس السياسي في البلاد، بعد حصول حزب الاستقلال على المرتبة الثالثة يليه حزب الاتحاد الاشتراكي.

واعتبر عضو الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، جواد الدادسي، أن تصويت المغرب "هو إعلان عن اختيار واضح لمشروع بمعالم مستقبلية، يتمثل في التشبث بمغرب حر يتوجه للمستقبل ويرفض ثقافة الموت وأعداء الحياة".وأضاف القيادي في الاتحاد الاشتراكي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الشعب المغربي أثبت عبر محطات تاريخية في حياتنا السياسية عن نضج كبير للحسم في مستقبل وطن ناضلنا جميعا من أجله دفاعا عن الحرية والديمقراطية".وبيّن أن المغرب "بتأسيسه لنموذج تنموي جديد، وجد نفسه في صلب هذا التحول الجديد بخريطة سياسية جديدة تقطع مع التضليل والشعبوية السياسة التي لم تخلق في الماضي إلا عزوفا ورِدّة حقوقية استثنائية في زمن سياسي عبثي استثنائي".

رهانات سياسية جديدة

ويرى عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الحركية (تابع لحزب الحركة الشعبية)، رجب ماشيشي، أنه "بعد زوال واضمحلال الخطاب الإسلامي المُؤدلج بالمغرب، فإن المرحلة تحتم بروز رهانات سياسية جديدة، من شأنها التأسيس لمغرب ديمقراطي يتسع لفلسفة القيم، المبنية على الديمقراطية والمناصفة والعدالة الاجتماعية".وأشار ماشيشي إلى أن الأمر لن يكون ممكنا، إلا "عبر تقوية أدوار مختلف الفاعلين المؤسساتيين ورسم سياسات حكومية صلبة، تحتكم لرؤى استراتيجية حقيقية، من خلالها سيتم الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية، واقرار فلسفة حقوق الإنسان ومحاربة التمييز بشتى ألوانه".

ويأمل ماشيشي، بعد استكمال محطات استحقاقات 8 سبتمبر 2021 الجماعية والجهوية والتشريعية، أن "يُؤسس لمغرب أفضل، ولمؤسسات أقوى، عبر تشكيل تحالفات قوية تنتصر لمصلحة الأمة والوطن، عوضا عن التقوقع داخل المصالح الحزبية الضيقة".

إشارة للمستقبل الديمقراطي

من جهته، أوضح الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، علي لطفي، أن "المرحلة السابقة التي أدار فيها حزب العدالة والتنمية الشأن العام والشأن المحلي، كانت مكلفة جدا للمغرب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، حيث راكم خلالها عدة اختلالات ومشاكل عمقتها جائحة كورونا".واعتبر لطفي، في حديث لموقع أعلامي، أن "التصويت العقابي معبّر جدا في هذه الانتخابات"، مضيفا أنها "إشارة قوية للمستقبل الديمقراطي للمغرب".

ويعتقد الفاعل النقابي، أن "وعي المواطن سيزيد من صعوبة مسؤولية الحكومة المقبلة، باعتبار أن الشعب المغربي قد وجه رسائل قوية يجب أن تكون درسا للأحزاب المشكلة للحكومة المقبلة".وأبرز الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، أهمية أن تكون "الحكومة المقبلة منسجمة تخضع لتغييرات هيكلية، بهدف تحسين أدائها وتعزيز جاهزية القيادة الجديدة التي سيترأسها حزب الأحرار للتحديات المستقبلية المصاحبة لحقبة مغرب ما بعد حكم حزب إسلامي بخلفيات دينية وضعف المقاربة والاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث ظل مهيمنا على الساحة السياسية لمدة 12 سنة في الحكومة وعلى رأس أغلب المدن الكبرى".

ودعا لطفي، أن تكون الحكومة المقبلة "في مستوى التحديات والالتزامات والتعهدات مع المواطنين، وعليها أن تكون حكومة ملفات وقضايا استراتيجية وطنية و سيادية".وفي هذا السياق، يؤكد المحلل السياسي، محمد الغلبزوري، أن "الآمال معلقة على حزب التجمع الوطني للأحرار الذي فاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات".

ولفت المحلل السياسي إلى أن "برنامج الحزب الانتخابي يرتكز بشكل كبير على الملفات الاجتماعية، خاصة التشغيل والصحة والتعليم، وهو برنامج يختلف عن باقي برامج الأحزاب الأخرى بكونه يتضمن مؤشرات مرقمة ودقيقة، الشيء الذي سيسهل على الشعب محاسبة هذا الحزب إذ لم يحقق وعوده".وذكر الغلبزوري في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه بانتهاء 10 سنوات من حكم الإسلاميين "تخلص المغرب من الحزب الذي عذبه طيلة ولايتين متتاليتين"، مشيرا إلى أن "هذه الفترة قد كشفت عن نفاق قادة هذا الحزب".

قد يهمك ايضا:

نرجس الحلاق والمهدي فلان يثيران الشكوك مجددا حول "علاقتهما

نرجس الحلاق تعلن معاناتها من أعراض جانبية بعد تلقيها لجرعتين من لقاحين مختلفين

       
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية ويرسم ملامح جديدة لمستقبل المملكة المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية ويرسم ملامح جديدة لمستقبل المملكة



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca