آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رئيس الحكومة المغربية يستعين بـ"فتوى ابن تيمية" لتبرير التطبيع مع إسرائيل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس الحكومة المغربية يستعين بـ

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة
الرباط - الدار البيضاء

استعان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بفتوى ل أحمد ابن تيمية تتعلق بفصل تعارض الحسنات وبالسيئات، لتبرير توقيعه على الإعلان المشترك مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وهي الفتوى التي تعدّ من أكبر فتاوى القتل والتي تلجأ إليها التنظيمات المتطرفة لتبرير القتل. ويقود العثماني، منذ التوقيع على الاتفاق سالف الذكر، حملة تواصل مكثفة مع أعضاء حزبه، بهدف إقناعهم بأن هذا التوقيع يتجاوزه وأنه لم يكن مخيرا فيها، ما يثير الجدل داخل صفوف تنظيم حزب الإخوان، مهددا بتفجيره من الداخل؛ وهو ما أدى إلى تأجيل دورة المجلس الوطني الأخير.

واستغرب العديد من أعضاء حزب “المصباح” لجوء الأمين العام إلى هذه الفتاوى العنيفة لتبرير قرار يهم الدولة المغربية في مجال العلاقات الدولية، معتبرين أن إقدام العثماني على هذه الخطوة يعد بمثابة رد فعل يحاول من خلاله التملص من المسؤولية والدفاع عن قراره كرجل دولة.

وكشفت معطيات أن العثماني هدد بالاستقالة من الأمانة العامة للحزب في حال ممارسة أي ضغط عليه، مشددا سواء في لقاء الأمانة العامة الأخير أو مع الفريق البرلماني على أنه يتحمل مسؤولية التوقيع وأنه يمارس مهامه كرجل دولة.

وحسب ما كشفت عنه مصادر من حزب “المصباح”، فإن العثماني خاطب نواب فريق وأمانة “المصباح” قبله بالقول: “أتحمل مسؤوليتي كرئيس لحكومة المملكة المغربية”، مضيفا أن “التوقيع على الإعلان المشترك كان باعتباري رجل دولة. لذلك، فكرت في تقديم استقالتي من الأمانة العامة رفعا للحرج على أيّ عضو في حزب العدالة والتنمية”.

وفي هذا الصدد، كشفت برلمانية عن حزب “المصباح”، في تدوينة على “فيسبوك”، أن” الأمين العام في وضع لا يحسد عليه”، مضيفة: “والله كان خطابه فيه الكثير من الحسرة والمعاناة من ذلك الموقف الذي حتى هو لم يكن في علمه أن يكون هو من سيمضي الاتفاقية”.

وكشفت البرلمانية، التي حذفت تدوينتها بعد ضغط من مسؤولي الحزب، أن العثماني استحضر، في لقائه مع برلمانيي “المصباح”، جميع السيناريوهات، ومنها الامتناع عن الإمضاء وتقديم الاستقالة من الأمانة العامة ومن الحكومة؛ لكنه خاف أن يزج بالمغرب وبموقف الملك محمد السادس  والحزب والقضية الوطنية كلها نحو المجهول، مضيفة نقلا عن العثماني: “كان القرار الأخير وهو يعلم ثمنه، فاختار أن يضحي بشخصه هو، وممكن الحزب أيضا؛ لكن الحفاظ على صورة المغرب ووجه الملك والمملكة أمام العالم”.

وأضافت برلمانية “البيجيدي” أن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية “لم يذق، منذ ذلك الإمضاء، طعم النوم ويحس بالخزي سيتبعه مدى حياته ولا يعلم كيف يواجهه ولا كيف يصلحه”، موردة: “لكن اليوم يقول إن كل الأمر في يد الحزب؛ وهو رهن الإشارة، وأيّ قرار يتخذه الحزب فسيكون أول مصفق له ومرحبا”.

قد يهمك ايضا:

رئيس الحكومة المغربية وبنكيران يعلقان علي وفاة محمد الوفا

رئيس الحكومة المغربية يطّلع على التقرير السنوي لـ"معالجة المعلومات المالية"

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة المغربية يستعين بـفتوى ابن تيمية لتبرير التطبيع مع إسرائيل رئيس الحكومة المغربية يستعين بـفتوى ابن تيمية لتبرير التطبيع مع إسرائيل



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca