آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعيينات ملكية تضخ دماءً جديدة في مسار تطوير المؤسسات الدستورية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعيينات ملكية تضخ دماءً جديدة في مسار تطوير المؤسسات الدستورية في المغرب

الملك محمد السادس
الرباط - الدار البيضاء

تعيينات جديدة بصم عليها الملك محمد السادس في السلطة القضائية وهيئات الحكامة والرقابة لإعطاء نفس جديد لهذه المؤسسات الدستورية التي تضطلع بأدوار هامة.وعين الملك محمد السادس محمد عبد النباوي رئيسا أول لمحكمة النقض، وبهذه الصفة رئيسا منتدبا المجلس الأعلى للسلطة القضائية المغربية ، و الحسن الداكي وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، وبهذه الصفة رئيسا للنيابة العامة، ثم زينب العدوي في منصب الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، وأحمد رحو رئيسا لمجلس المنافسة.

وكان الملك محمد السادس أعلن في خطاب الذكرى العشرين لعيد العرش عن بداية مرحلة جديدة، ستعرف جيلا جديدا من المشاريع، وشدد على أن هذه المرحلة تتطلب “نخبة جديدة من الكفاءات في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة على مستوى المؤسسات والهيئات السياسية والاقتصادية والإدارية”.وذكرت مصادر أن العديد من المؤسسات العمومية الكبرى يرتقب أن يطالها التغيير، مشيرة إلى أن تداعيات فيروس “كورونا” حالت دون إحداث هذه التغييرات في وقت سابق بسبب الإجراءات الوقائية.وبصمت زينب العدوي، التي عينها الملك محمد السادس خلفا لإدريس جطو، على أداء ناجح في منصبها كوالية مفتشة عامة لوزارة الداخلية. وقال مسؤول مغربي رفيع المستوى، في تصريح لهسبريس تعليقا على هذا التعيين، إنه “تعيين ممتاز لأنسب شخص في منصب من حجم الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات”.

ووجه الملك محمد السادس تعليماته إلى الرئيسة الجديدة قصد “الحرص على قيام هذه المؤسسة بمهامها الدستورية، لا سيما في ممارسة المراقبة العليا على المالية العمومية، وفي مجال تدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة”.

ولم يكن اختيار زينب العدوي في هذا المنصب، الذي ظل يشغله إدريس جطو منذ إحداثه، عبثا، بالنظر إلى سيرتها الذاتية الضخمة؛ فقد تولت سنة 1984 منصب أول قاضية للحسابات، قبل أن تتقلد سنة 2004 منصب رئيسة المجلس الجهوي للحسابات بالرباط.وأشرفت العدوي في منصبها السابق على رأس المفتشية العامة لوزارة الداخلية على إعداد تقارير سوداء أطاحت بالمئات من المسؤولين والمنتخبين المتورطين في نهب المال العام والاستغلال السياسي لمناصبهم.وعلى مستوى هيئات الحكامة، عين الملك محمد السادس سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي أحمد رحو على رأس مجلس المنافسة، خلفا لإدريس الكراوي.

ولم يعمر إدريس الكراوي طويلا على رأس مجلس المنافسة بعد تعيينه في هذا المنصب في نونبر 2018. وكان الملك محمد السادس عين في يوليوز 2020 لجنة ملكية للتحقيق في احتمال وجود “تواطؤ بين موزعي المحروقات” بخصوص الأسعار المطبقة، وهو الملف الذي كان مجلس المنافسة يشرف على التحقيق فيه قبل أن ينتقل إلى لجنة ملكية.

ويملك سفير المغرب السابق لدى الاتحاد الأوروبي أحمد رحو، الذي جرى تعيينه على رأس مجلس المنافسة، خبرة كبيرة في عالم المال والاقتصاد، وسبق له أن قاد البنك العقاري والسياحي طيلة السنوات الماضية، ونجح في إعادة التوازن إلى هذه المؤسسة البنكية العمومية.

وعلى مستوى المؤسسات القضائية الدستورية، عين الملك محمد السادس محمد عبد النباوي رئيسا أول لمحكمة النقض، وبهذه الصفة رئيسا منتدبا للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، خلفا لمصطفى فارس، الذي راكم مسارا مهنيا حافلا وأشرف على إنجاز مشاريع عدة في مجال السلطة القضائية، لكن حالته الصحية تدهورت في السنوات الأخيرة بحسب مقربين منه، ما جعله يتقدم بطلب إعفائه.وتوفق عبد النباوي في إنجاح مرحلة استقلال النيابة العامة عن وزارة العدل منذ سنة 2017، رغم الجدل السياسي الذي رافق هذه العملية التاريخية في المغرب.وخلفا لعبد النباوي، عين الملك محمد السادس الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط الحسن الداكي وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض رئيسا للنيابة العامة.

قد يهمك ايضا

الملك محمد السادس يعزي رئيس الكوت ديفوار

المغرب يتقدم عالميا من حيث عدد الملقحين

 

 

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيينات ملكية تضخ دماءً جديدة في مسار تطوير المؤسسات الدستورية في المغرب تعيينات ملكية تضخ دماءً جديدة في مسار تطوير المؤسسات الدستورية في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca