آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بنعبد القادر يحدد إيجابيات تواجد حزب "الاتحاد الاشتراكي" في صف المعارضة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بنعبد القادر يحدد إيجابيات تواجد حزب

رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر
الرباط - الدار البيضاء

قال محمد بنعبد القادر، عضو المكتب السياسي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووزير العدل السابق، إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المغرب خلال ما يُعرف بـ”سنوات الرصاص” كانت تستهدف المعارضة بالأساس “بكيفية ممنهجة، ولم تستهدف المارقين أو ما شابه ذلك، والدولة اعترفت بذلك وقامت بجبر الضرر”.

وفي تقييمه للمسار السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بين المشاركة والمعارضة، قال بنعبد القادر، في ندوة نظمها الحزب بالرباط، السبت، إن بقاء حزب “الوردة” في المعارضة لمدة أربعة عقود “منح للمغرب وللمغاربة حزبا قويا ومسؤولا”.وقاد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حكومة “التناوب التوافقي” عام 1998، وعارض 14 حكومة.

وترك محمد بنعبد القادر الجواب عن سؤال “هل كان الخيار الذي اتبعه الاتحاد الاشتراكي إيجابيا أم سلبيا للمؤرخين؛ غير أنه اعتبر أن البقاء الطويل للحزب في المعارضة “وفّر للمغرب حزبا يساريا مسؤولا، ونموذجا متميزا ساهم في المعارضة المسؤولة وتثبيت الوحدة الترابية، وهذا لم يتوفر في الجوار”.

واعتبر القيادي الاتحادي أن المغرب خلال المرحلة السابقة “كانت فيه معارضة واحدة هي المعارضة الاتحادية”، مشيرا إلى مبادرة الاتحاديين بتقديم ملتمسي رقابة لإسقاط حكومة عز الدين العراقي وحكومة أحمد باحنيني، معتبرا أن ذلك أدى إلى حصول “منعطفات سياسية كبيرة”.ومرّت المعارضة الاتحادية بمراحل متعددة، حيث مارَس الاتحاديون ما سمّاه بنعبد القادر “المعارضة السياسية الشاملة” منذ لحظة قرار عدم التصويت على أول دستور وضعته الدولة غداة الاستقلال، إلى غاية 1996، وفي الوقت الراهن، يضيف المتحدث، يمارس الحزب “المعارضة السياسية ذات صبغة وظيفية”.

واعتبر القيادي الاتحادي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبعد تجربته في قيادة الحكومة والمعارضة والمشاركة في ائتلافات حكومية، “أصبح مثل جميع الأحزاب الديمقراطية ولا يمكن اعتبار أن جيناته هي المعارَضة”.وزاد قائلا: “الأصل في الأحزاب السياسية هو رئاسة الحكومة المغربية  أو المشاركة في الائتلافات الحكومية، وإلا فالتموقع في المعارضة يظل أساسيا للعمل على استرجاع ثقة الناخبين للعودة إلى مناصب المسؤولية”.

وعبر بنعبد القادر عن رفضه لبعض المصطلحات التي يستعملها الفاعلون السياسيون لوصف المعارضة؛ من قبيل “المعارضة النقدية”، أو “المعارضة الشرسة”، أو “المعارضة اللينة”، معتبرا أن هذه التعابير “لا معنى لها، لأن المعارضة التي يقوم بها الفريق الاشتراكي هي نفس المعارضة التي تقوم بها الأحزاب في مختلف الدول”.كما عبر عن رفضه لمنطق ممارسة المعارضة من أجل المعارضة فقط، مبرزا “أن الدفاع عن الحقوق والحريات لا يتم بمنطق أن تكون شرسا أو لينا، بل يوجب أن تكون جديا ومسؤولا”، و”أن المعارضة لا تعني أن تتخندق في الاتجاه المعاكس، بل أن تبادر إلى اقتراح البدائل، وترك الاختيار للمواطنين”.

وقد يهمك ايضا:

بن عبد القادر يبرز أهمية منظومة العدالة في خدمة مغاربة العالم

وزير العدل يشيد بدور المرأة في إصلاح العدالة

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنعبد القادر يحدد إيجابيات تواجد حزب الاتحاد الاشتراكي في صف المعارضة المغربية بنعبد القادر يحدد إيجابيات تواجد حزب الاتحاد الاشتراكي في صف المعارضة المغربية



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca