آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أفرزت نتائج أدهشت جميع الملاحظين قبل أيام قليلة

الانتخابات الإسبانية الكويتي تجعل من اليميني المتطرف "فوكس" أكبر الرابحين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الانتخابات الإسبانية الكويتي تجعل من اليميني المتطرف

الانتخابات الإسبانية
مدريد - الدار البيضاء اليوم

منذ أيام قليلة أفرزت الانتخابات الإسبانية نتائج أدهشت كل الملاحظين؛ الحزب اليميني المتطرف "فوكس" (Vox) كان أكبر الرابحين، حيث فاز بـ 52 مقعدا بدل 24 التي كان قد حصل عليها في 28 أبريل الماضي، بينما حزب "ثيوذاذانوس" (Ciudadanos) كان أكبر الخاسرين حيث احتفظ فقط بـ 10 مقاعد من أصل 57 كان قد نالها خلال الانتخابات الماضية. الحزب الشعبي زاد رصيده بـ 22 مقعدا، ليصل إلى مجموع 80 مقعدا، بينما الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) فاز بـ 120 مقعد، وبذلك خسر 3 مقاعد في هذه الانتخابات.

ارتفاع أسهم اليمين المتطرف (فوكس) يعتبر خسارة كبرى للديمقراطية في إسبانيا، حيث إن هذا الحزب الراديكالي، والعنصري، والشوفيني، والفرنكوي، يعد تهديدا للحريات وللتعايش. عوامل عدة ساهمت في صعود هذا الحزب؛ منها عوامل خارجية كعولمة موجة صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية، ومنها أيضا ما هو داخلي كأزمة كطالونيا مثلا. على أي حال، وكقاعدة عامة، فالأحزاب المتطرفة تنتعش على وقع الأزمات وغضب الشعب.

أما خسارة "ثيوذاذانوس"، فكثير من المحللين والمهتمين بالشأن السياسي في إسبانيا يُرجعونها إلى تهوّر زعيم الحزب البير ريبيرا (Albert Rivera) الذي لم يتمسك بالوسطية في الفترة الأخيرة، وفي بعض الأحيان كان أكثر تطرفا حتى من زعماء الحزب الشعبي، وكان ذلك تناقضا مع هوية هذا الحزب الفتي، الذي كان من المفروض أن يلعب دور الوسيط بين اليمين واليسار، وبذلك السلوك المتطرف خرج قطار "ثيوذاذانوس" عن السكة وكان ما كان. إن تواجد أحزاب وسطية في إسبانيا أمر ضروري، وخاصة في الفترة القادمة؛ حيث إن صعود "فوكس" سيدفع "الحزب الشعبي" (PP) إلى مواقع أكثر تعصبا، وبذلك ستتطرف الساحة السياسية الإسبانية.


أمام هذا المشهد السياسي تبقى الجالية المغربية بعيدة كل البعد على التأثير أو ترجيح الكفة إلى جانب دون الآخر، وهذا أمر سلبي لا يخدم مصالح مغاربة إسبانا. عزوف مغاربة إسبانيا عن المشاركة السياسية في بلد إقامتهم راجع إلى أسباب عديدة، وقد تطرقت إليها مرارا فيما سبق.


حاليا حوالي ربع الجالية المغربية المقيمة في إسبانا (المجنسون؛ وهم ربع مليون مواطن) يتمتعون بالمواطنة الكاملة ولديهم الحق في التصويت، بينما الثلاثة أرباع الباقية من مجموع مليون مغربي لا يتمتعون بذلك. لذلك السبب، ومن أجل تقوية المشاركة السياسية لمغاربة إسبانيا في بلد إقامتهم، لطالما نادينا بتفعيل الفصل الـ30 من الدستور المغربي، الذي يسمح للأجانب المقيمين بالمغرب بالمشاركة السياسية على الصعيد المحلي. لو تم ذلك، لتمكن المغاربة غير المجنسين المقيمين في إسبانيا من الظفر بحق التصويت في الانتخابات البلدية في إسبانيا (إسبانيا تفرض مبدأ المعاملة بالمثل)، لكن لا حياة لمن تنادي.

في هذا الجانب، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، برز بصيص من الأمل؛ حيث إن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ضم في برنامجه الانتخابي الأخير مشروع تعديل قانوني يفضي إلى إلغاء مبدأ المعاملة بالمثل لتمكين كل المهاجرين من حق التصويت في الانتخابات البلدية.

إذا وفى هذا الحزب بوعده، ولا أظن أن يعارضه في ذلك من سيكون في الغالب حليفه الأول في الحكومة القادمة "اونيذاس بوذيموس" (Unidas Podemos)، فذلك سيعطي ثقلا انتخابيا كبيرا للمهاجرين بصفة عامة، ولمغاربة إسبانيا بصفة خاصة، وسيدفع حتما بالأحزاب الإسبانية وقاداتها إلى الاهتمام بهذه الفئة، وهذا سيخفف حتما من وقع صعود "فوكس" وتطرف الساحة السياسية في إسبانيا.

قد يهمك أيضا :

اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية

القسام يوجه رسالة للاحتلال "إياكم وأن تخطئوا التقدير"

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الإسبانية الكويتي تجعل من اليميني المتطرف فوكس أكبر الرابحين الانتخابات الإسبانية الكويتي تجعل من اليميني المتطرف فوكس أكبر الرابحين



GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca