آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

القاسم الانتخابي يوتر الأجواء بين "البيجيدي" والاتحاديين قبيل الاقتراع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القاسم الانتخابي يوتر الأجواء بين

حزب العدالة والتنمية
الرباط - الدار البيضاء

على الرغم من أن البلاد لا تعيش أجواء الانتخابات فإن تحضيرات الأحزاب السياسية لتشريعيات 2021 قد انطلقت مبكرا في ظل استمرار التجاذب بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول القاسم الانتخابي، الذي يبدو أنه خلق انشقاقا داخل النسق الحكومي، إذ يظهر “البيجيدي” وحيدا في تشبثه باحتساب القاسم الانتخابي على أساس الأصوات المعبر عنها.واستغل إدريس لشكر، الكاتب الأول ل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لقاءه بأعضاء الحزب في آسفي، ليشن هجوما على حليفه في الحكومة وقائدها حزب العدالة والتنمية، قائلا: “هناك حزب في المغرب اختبأ، سنتي 2015 و2016، وراء قواميس التماسيح والعفاريت والدولة العميقة.. واليوم، يعود للاختباء وراء القاسم الانتخابي”.وشدد لشكر، الذي يرفض التنسيق مع “حزب المصباح”، على أن “سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وحزبه العدالة والتنمية يُسيئان إلى الوطن، خاصة حينما يتحدث من موقعه كرئيس للحكومة ويطعن في مصداقية مؤسسات البلاد”.

ويبدو أن حزب “الوردة” قد قرر تجاوز “صفحة” التنسيق مع حزب العدالة والتنمية من داخل الحكومة التي يتواجد بها، مراهنا على الاستحقاقات المقبلة التي يدخلها وعينه على تحقيق نتائج تضمن وجوده ضمن الائتلاف الحكومي المقبل؛ بينما اتهم لشكر العثماني بأنه “لا يحترم المحكمة الدستورية؛ لأن القوانين، بحكم الدستور، لا بد أن تبت فيها المحكمة. ولا يحق له أن يهين مؤسسات البلاد”.المحلل السياسي كريم عايش أورد أن “الأحزاب السياسية المغربية في المحطات المهمة من التاريخ الاجتماعي المغربي تنقل عادة النقاش وتركز على صراعات سياسية لا تخدم المواطن المغربي البسيط ولا تقدم حلولا له”، مبرزا أن “هذه الصراعات السياسية تنتقل إلى مستوى تنظيري يتجاوز بكثير المقصود الحقيقي وراءها”.

واعتبر المحلل ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تصريح إدريس لشكر حول القاسم الانتخابي، والذي أبرز أنه أهم بكثير من قوانين أثرت على حياة المغاربة وغيرت أوضاعهم الاقتصادية وأنه أيضا أكبر وأهم من تقارير لجان الاستطلاع البرلمانية وأنه يسيل مدادا لم يتوقف سيله بعد، يزيد الهوة بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية”.وشدد المصرح ذاته على أن “تصريح لشكر قفز على مرحلة مهمة من مشاركة الحزب الحكومية وإجهاز وزرائه على مطالب شعبية واسعة وعدم تحقيقه للوعود الانتخابية سواء في حكومات سابقة، حيث يُتهم الحزب بتشجيع تعيينات الأبناء والأصهار والمقربين في المناصب العليا على حساب الشفافية وتكافؤ الفرص”. 

وفي هذا الصدد، يتوقف عايش عند “الاتهامات التي كالها لحزب العدالة والتنمية”، مستحضرا المسؤولية الأخلاقية للحزبين ومدى احترامهما للقانون الداخلي وميثاق الأغلبية”، مبرزا أن “معارضة حزب العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي واستماتة لشكر في الدفاع عنه وجهان لعملة واحدة، وهدفهما هو تحقيق أكبر عدد من الكراسي والمناصب والتخطيط لاستغلال ذلك لإحراز المنافع”.واعتبر المحلل السياسي أن “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا يملك نسبة تمثيلية جيدة إلا أنه ظفر برئاسة الغرفة الأولى ليصبح كلام لشكر لا يختلف كثيرا عما يسعى إليه خصومه لتقاسم كعك المناصب والمنافع والامتيازات”.

قد يهمك أيضا

العمراني يؤكد أملي كبير في أن تعيد المحكمة الدستورية الأمور إلى نصابها

برلمان “حزب العدالة والتنمية” يردّ على طلب استقالة الأزمي

    

 

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاسم الانتخابي يوتر الأجواء بين البيجيدي والاتحاديين قبيل الاقتراع القاسم الانتخابي يوتر الأجواء بين البيجيدي والاتحاديين قبيل الاقتراع



GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 23:49 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

العاهل المغربي يتجوّل بسيارته في مراكش

GMT 18:16 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محلات VELVET تقدم مجموعتها الجديدة الخريفية المميزة

GMT 14:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شركات الحلوى تنتدب علماء لإنقاذ الشوكولاتة قبل 2050

GMT 12:47 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم المعالم السياحية لمدينة "نامور" في بلجيكا

GMT 17:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

باحثون ألمان يستخلصون مادة من الفطر للقضاء على السل

GMT 16:21 2016 السبت ,06 شباط / فبراير

فريق فيلم "الهرم الرابع" يزور مستشفى بهية

GMT 13:44 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اسيتون طبيعي اصنعية في منزلك

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

العثور على جثة خادمة في مسبح فيلا في مدينة فاس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca