آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خيرسون في قبضة موسكو وواشنطن تطالب روسيا بوقف الحرب مع ارتفاع الضحايا إلى 227 قتيلاً

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خيرسون في قبضة موسكو وواشنطن تطالب روسيا بوقف الحرب مع ارتفاع الضحايا إلى 227 قتيلاً

قوات الجيش الروسي أثناء القتال مع القوات الأوكرانية
كييف - جلال ياسين

تجددت الغارات الروسية صباح اليوم الخميس على العاصمة الأوكرانية كييف، حيث دوت صفارات الإنذار، بعد ليلة وصفت بالأعنف، بحسب ما أكد مسؤولون محليون.فيما توقع العديد من المراقبين وحتى السياسيين ورؤساء دول بأن تشهد المدينة التي باتت محاصرة إلى حد بعيد من مختلف الجهات، أياما صعبة.أما جنوب شرقي البلاد، فقد أعلن ممثل قوات دونيتسك الانفصالية محاصرة مدينة ماريوبول، جنوب شرقي البلاد، على بحر آزوف.

لكن التطور الميداني الأبرز، تمثل خلال الساعات القليلة الماضية بسقوط خيرسون، المدينة الكبيرة في الجنوب الأوكراني. فقد أكّد مسؤولون أوكرانيون ليل الأربعاء-الخميس أنّ الجيش الروسي سيطر على خيرسون، التي كانت موسكو أعلنت منذ صباح أمس سقوطها في قبضة قواتها في أعقاب معارك ضارية. وقال رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا في رسالة على تطبيق تلغرام إنّ " الروس موجودون في كلّ شوارع المدينة وهم خطرون جداً".
وهذا يعني أن القوات الروسية بات بإمكانها الآن عبور نهر دنيبر ، الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، والاتجاه غربًا وشمالًا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.

وكان إيغور كوليخاييف رئيس بلدية المدينة البالغ عدد سكانها 290 ألف نسمة كشف أنّه تحدث في مقرّ البلدية مع "مسلّحين"، في إشارة إلى عسكريين روس لم يسمّهم.

كما قال في منشور على فيسبوك "لم تكن لدينا أسلحة ولم نكن عدوانيين. أظهرنا أنّنا نعمل لتأمين المدينة ونحاول التعامل مع عواقب الغزو". إلى ذلك، أكد أن المدينة "تواجه صعوبات كبيرة في جمع الموتى ودفنهم، وتوصيل الطعام والأدوية، وجمع القمامة، وإدارة الحوادث، وما إلى ذلك". وتابع قائلا "لم أقدّم أيّ وعود" للروس وطلبت ببساطة عدم إطلاق النار على الناس".

كما أعلن رئيس البلدية أنّ القوات الروسية فرضت حظر تجوّل ليلياً في المدينة وقيوداً على حركة السيارات. إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن "كلّ شيء على ما يرام حتى الآن"، مضيفاً أن "العلم الذي يرفرف فوقنا هو علم أوكرانيا، ولكي يبقى كذلك يجب علينا أن نحترم المطالب التي فرضتها القوات الروسية".

ومن جانبها دعت الخارجية الأميركية إلى وقف ما وصفته بـ "حمام الدم" . كما حثت في بيان، اليوم الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية على "وقف إراقة الدماء فورا" والانسحاب من الأراضي الأوكرانية

فيما حذّر وزير الخارجية أنتوني بلينكن من أنّ الحصيلة "المروّعة" للضحايا المدنيين الذين سقطوا قبل أسبوع ستواصل الارتفاع. وقال خلال مؤتمر صحافي مساء أمس الأربعاء، إنّ "عدد القتلى والجرحى المدنيين والعواقب الإنسانية لن تنفكّ تزداد سوءاً في الأيام المقبلة".

كما اتهم القوات الروسية باستهداف البنى التحتية التي لا تشكل أهدافاً عسكرية، الأمر الذي نفاه الروس مرارا خلال الأيام الماضية. لكنّ الوزير الأميركي امتنع عن اتّهام موسكو باستهداف المدنيين عمداً، مكتفياً بالقول إنّ واشنطن تدرس الوضع من كثب.

من جهته قال مسؤول كبير في البنتاغون إنّه يخشى ارتفاعاً كبيراً في حصيلة الضحايا خلال الأيام المقبلة، لأنّ الجيش الروسي عازم على ما يبدو على قصف المدن الكبرى وحصارها لإجبار الأوكرانيين على الاستسلام.

وقال المسؤول للصحافيين طالباً عدم نشر اسمه "نتوقّع استخداماً مضطرداً للمدفعية عندما سيقتربون من المراكز الحضرية ويحاولون تطويقها".كما اعتبر أن "هذا نموذجي لتنفيذ حصار: عندما تريد تطويق مركز حضري وإخضاعه، وإجباره على الاستسلام، تصبح المدفعية سلاحاً مفيداً للغاية".

وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنّها سجلت مقتل نحو 230 مدنياً في أوكرانيا بينهم 15 طفلاً منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا قبل أسبوع، مرجّحة أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنّها سجلت 752 ضحية مدنية في أوكرانيا يتوزعون على 227 قتيلاً و525 جريحاً، منذ بدء الحرب في 24 فبراير وحتى منتصف ليل الثلاثاء. وأضافت في بيان أنّ "المفوضية تعتقد أنّ الأرقام الحقيقية أعلى بكثير".وأشارت إلى أنّ "تلقّي المعلومات من بعض المواقع التي دارت فيها أعمال قتالية مكثّفة قد تأخّر وأنّ العديد من التقارير لا تزال تنتظر التأكيد".

وأوضحت الهيئة الحقوقية التابعة للأمم المتحدة أنّ معظم الأضرار البشرية "نجمت عن استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك قصف مدفعي ثقيل وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، وضربات جوية". ولفتت المفوضية إلى أنّ هذه الحصيلة "أعلى من العدد الإجمالي للضحايا المدنيين الذي سجّلته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في منطقة النزاع بشرق أوكرانيا" من عام 2012 إلى عام 2018.

كما تتجاوز هذه الحصيلة ضعف عدد القتلى الذي أبلغت عنه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الاثنين والبالغ 102. وكانت وزارة الصحة الأوكرانية قد أعلنت الأحد عن مقتل 352 مدنيا، وقالت الثلاثاء إن 16 طفلا لقوا حتفهم.

ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ من بين القتلى جرى التعرّف على 31 رجلاً و25 امرأة وستة صبيان وثلاث فتيات. وأوضحت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنّه لم يعرف بعد جنس ستة أطفال و156 بالغاً.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية كانت انطلقت في 24 فبراير (2022) بعد أيام على اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دوغانتسيك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، وذلك بعد أشهر من التوتر المتصاعد بين الكرملين والغرب.

ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلا عن بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها إلى فرض عقوبات قاسية وموجعة على الروس، كما أدى إلى تدفق السلاح الغربي والدعم العسكري لكييف، من أجل مواجهة الهجوم الروسي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات تُعلن تقديم مساعدات إغاثية للمتضررين في أوكرانيا بقيمة 5 ملايين دولار

 

النازحون العرب يُعانون في أوكرانيا بعضهم نجح في الهروب وآخرون يعانون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيرسون في قبضة موسكو وواشنطن تطالب روسيا بوقف الحرب مع ارتفاع الضحايا إلى 227 قتيلاً خيرسون في قبضة موسكو وواشنطن تطالب روسيا بوقف الحرب مع ارتفاع الضحايا إلى 227 قتيلاً



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca