آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تخلَّص غريفيث من "كابوس الجمود" ويستعد لجولة مكوكية تشمل روسيا

اتفاق مبدئي لاستئناف اجتماعات لجنة مراقبة اتفاق الحُديدة اليمنية وتمسُّك أممي بالحل "شامل"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اتفاق مبدئي لاستئناف اجتماعات لجنة مراقبة اتفاق الحُديدة اليمنية وتمسُّك أممي بالحل

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

يبدو أن الأسبوع الحالي حمل مستجدات أفضل في كل أحوالها من الأسابيع الأربعة الماضية، التي كانت بمثابة كابوس جمود أمام الجهود الأممية الرامية إلى دفع ملف السلام في اليمن؛ في البلد الذي يعاني ويلات الانقلاب والحرب منذ سبتمبر /أيلول 2014.

وأكد مصدر يمني الجمعة في تصريح صحافي، أن هناك توافقًا مبدئيًا لعقد اجتماع يضم ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، بعد توقف الاجتماعات فترة ليست بالقصيرة، بيد أن تحديد المكان والزمان لم يجر بعد.

وأعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في هذه الأثناء أنه سيزور روسيا والإمارات وسلطنة عمان الأسبوع المقبل، في جولة مكوكية جديدة، وقال المكتب، في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن المبعوث مصمم على التوصّل إلى حلّ سياسي شامل للنزاع، ويشجّعه التزام الأطراف وأصحاب الشأن على الانخراط معه".

اقرأ أيضا :

 الميليشيات الحوثية تعبث بمقدرات 35 متنزهًا كانت ملاذًا ومتنفّسًا للسكان

وعلى الرغم من أن مراقبين ينتقدون المبعوث عندما يلوح بمسألة الحل الشامل بأنه يحاول القفز على "اتفاقية استوكهولم"، وأبرزها "الحديدة"، إلا أن مصادر تؤكد أن المبعوث يقضي وقتًا كثيرًا في تركيزه على الحديدة، ويتابع بدقة المستجدات المتعلقة بالملف، ويعقد اجتماعات عديدة حوله. 

بدء الانفراجة

وبدأت الانفراجة التي ألمّت بالملف السياسي للأزمة اليمنية تظهر حين بدأت صور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، تدور في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث مع نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن، عشية ظهور صورة أخرى للجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار رئيس البعثة الأممية السياسية إلى الحديدة مع نائب الرئيس أيضًا.

ووصفت مصادر اللقاءين الأممين مع نائب الرئيس في الرياض بالمثمرين، لا سيما وأن دفعة معنوية أخرى سبقت ذلك من اجتماع "الرباعية حول اليمن" التي عقدت في لندن، وتمثلت في دعم المبعوث البيان الذي صدر عن السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. 

علاقات ملبدة بالغيوم

وأصبحت سماء العلاقة بين المبعوث والحكومة اليمنية ملبدة بالغيوم، إذ حملت رسالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عتبًا وغضبًا من "تجاوزات"، وقال "إنها تهدد بانهيار فرص الحل السياسي الذي يتطلع إليه الشعب اليمني".

بيد أن غوتيريش سارع وأنقذ الموقف وبعث تطمينات عبر وكيلته للشؤون السياسية روزماري ديكاردو، ثم أعاد التأكيد على أن الحكومة اليمنية "مفتاح الحل"، ووعد الرئيس اليمني بأن ملاحظاته "تم أخذها بنظر الاعتبار". 
خطر الاستسلام للركود

ويقول آدم بارون الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في تصريح صحافي، "المهم هنا هو بناء الزخم. عملية السلام تمر بحالة ركود، وعلى مكتب المبعوث أن يصبح قادرًا على الحركة مجددًا، وإلا فإن المساعي تواجه خطر الاستسلام للركود".

ويترقب المهتمون بالحل السياسي لليمن أن يكثف غريفيث جهوده، وأن يعكسها على الأرض، وألا يسمح للجمود بالسيطرة على الجهد السياسي، في الوقت الذي يواجه فيه مطالبات "بتصحيح" مساره. 

مهمة غريفيث

ويعتقد حمزة الكمالي وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني عضو الفريق الإعلامي لمشاورات السويد، أن على المبعوث "الإيفاء بالتزاماته التي أكد عليها غوتيريش ووكيلته، بمعالجة الاختلالات السابقة"، ويقول، "أقصد معالجة الاختلالات المتعلقة باتفاقية استوكهولم، وكيفية تعديل تلك الاختلالات، لكن إذا استمر على الطريقة السابقة ذاتها في حشد الدعم من غير تغيير حقيقي في المنهج أعتقد أنه سيصل إلى النقطة السابقة نفسها، وستبوء مساعيه للفشل... هناك أمل في الحل السياسي بسبب التصعيد ضد إيران، ويجب التقاط هذه اللحظة".

قد يهمك ايضًا:

الميليشيات الحوثية تصعّد في الحديدة وتهدّد بتفريغ مليون برميل نفط في البحر

مارتن غريفيث يتوقّع بدء الانسحاب من الحديدة خلال أسابيع

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق مبدئي لاستئناف اجتماعات لجنة مراقبة اتفاق الحُديدة اليمنية وتمسُّك أممي بالحل شامل اتفاق مبدئي لاستئناف اجتماعات لجنة مراقبة اتفاق الحُديدة اليمنية وتمسُّك أممي بالحل شامل



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca