آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط إجراءات حكومية ووعود بحل الأزمة الاقتصادية

الاحتفالات تغيب عن تونس في الذكرة السابعة للثورة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاحتفالات تغيب عن تونس في الذكرة السابعة للثورة

الأجواء الاحتفالية بالذكرى السابعة للثورة باحتجاجات متنوعة
تونس ـ كمال السليمي

غابت الأجواء الاحتفالية عن الذكرى السابعة لسقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، حيث تظاهر آلاف التونسيين في مجموعات منفصلة وسط العاصمة، الأحد، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة والغلاء، فيما وعد الرئيس الباجي قائد السبسي بأن يكون 2018 «عام الاهتمام بالشباب الذي قاد الثورة في المناطق الفقيرة والعاصمة».

وعلى رغم أن شارع "الرئيس الراحل" الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة أصبح في الأعوام الماضية رمزًا يجمع التونسيين في ذكرى الثورة، إلا أنه شهد هذا العام مظاهر تنوع وانقسام، اذ حشد كل من القوى السياسية أنصاره على حدة، للتذكير بمطالب الثورة.

وتظاهر عناصر حملة «مانيش مسامح» "لن أسامح" رافعين صور «شهداء الثورة». وتجمّع شبان في مكان آخر من الشارع مطالبين بفرص عمل، فيما كان مسؤولون في حركة «النهضة» الإسلامية يتوالون على القاء خطابات خلف منصة، وسُجل حضور لحزب «التحرير» الإسلامي المحظور في الشارع، حيث رفع أنصاره رايات سوداء ودعوا إلى «إحياء الخلافة».

وخضع التونسيون لتدابير أمنية مشددة وعمليات تفتيش مع توافدهم إلى شارع الحبيب بورقيبة. وانتشرت الشرطة في العاصمة وعلى مداخلها وأقامت حواجز لحفظ الأمن ولمواجهة أي صدام محتمل بين أنصار الحكومة "النهضة ونداء تونس" والمعارضين من قوى يسارية وشبابية رفعوا شعارات تطالب بالتراجع عن الإجراءات التقشفية في الموازنة وأدت إلى ارتفاع أسعار سلع أساسية عدة منها البنزين والخبز.

وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل "أكبر منظمة عمالية في البلاد" نور الدين الطبوبي، في كلمة ألقاها أمام حشد من النقابيين وسط العاصمة، إن «الشعارات التي رفعتها الجماهير المنتفضة مع انطلاق الثورة المطالبة بالتنمية والعمل والعيش الكريم، لا يزال صداها يتردد في ظل الفشل الذريع للحكومات المتعاقبة».

واختار الرئيس التونسي إحياء ذكرى ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 في «حي التضامن» شمال العاصمة، وهو أحد أكبر الأحياء في المدينة وأكثرها فقرًا وانتشارًا للبطالة بين الشباب، وتعهد بأن يكون العام الجاري «عام الاهتمام بالشباب الذي قاد الثورة في المناطق المهمة وفي مدن العاصمة»، وأضاف خلال تدشينه مركزًا شبابيًا، أنه جاء إلى هذه المنطقة الشعبية لتأكيد أن «الأمور ستتحسن قريبًا في حي التضامن وهي منطقة محرومة تعاني الفقر والتهميش وأهاليها هم أبناء تونس وعائلاتنا»، داعيًا السلطات إلى الاهتمام بالشباب في هذه المناطق وتوفير فرص العمل ومساعدتهم على إنشاء مشاريع وأماكن للترفيه والثقافة.

في المقابل، أكد الناطق باسم الجبهة الشعبية "يسار" حمة الهمامي، الذي كان بين المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة: «نحن نحتج على قانون المالية الذي يدمر القدرة الشرائية لغالبية التونسيين ويخدم مصالح الفاسدين واللصوص».

وأعلنت الحكومة التونسية عن حزمة من الإجراءات والإصلاحات الجديدة بهدف إنهاء التوتر في البلاد بسبب الاحتجاجات الأخيرة، وذلك بعد اجتماع لها خُصِّص للنظر في الإجراءات التي من شأنها أن تعيد الهدوء إلى الشارع.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفالات تغيب عن تونس في الذكرة السابعة للثورة الاحتفالات تغيب عن تونس في الذكرة السابعة للثورة



GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"

GMT 08:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتذمر من كثرة الضغوط عليك

GMT 21:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم مخيم المهاجرين الافارقة بجوار محطة أولاد زيان

GMT 02:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

" الأرصاد المغربية" تتوقع طقسًا باردًا على البلاد الجمعة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي أروع الفنادق الأنيقة والمميزة في ميلانو
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca