الرباط - الدار البيضاء
قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام ل حزب الأصالة والمعاصرة، إن “خنيفرة كانت حاضرة دائما في تاريخ المغرب، وهي مهد حركة المقاومة، وتتوفر على مؤهلات فلاحية وسياحية مهمة وذات طبيعة جميلة، لكن بقدر ما هي جميلة بقدر ما هي منسية”.وأضاف وهبي في لقاء تواصلي مع مرشحي ومرشحات الحزب بخنيفرة، أمس السبت، أن “خنيفرة التي لها تاريخ عريق وكانت قلعة للمقاومة، ظلت منسية”، متسائلا: “هل للأمر علاقة بعدم انخراط شبابها في مؤسسات الدولة أم لكونها تتواجد بمنطقة يصعب الوصول إليها؟”.
وأوضح الأمين العام لـ”البام” أن “خنيفرة أعطت رجالات ونساء في مجالات متعددة، خاصة على مستوى الصحة والجيش والأمن والتعليم، وهي اليوم في أمس الحاجة إليهم وإلى انخراطهم بقوة في التنظيمات السياسية وفي باقي مؤسسات الدولة من أجل الدفاع عن مصالح الإقليم لدى مراكز القرار”.
وأشار المتحدث إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة اختار أن يرشح للاستحقاقات الانتخابية المزمع إجراؤها يوم 8 شتنبر، “ثلة من الشباب الواعد والنساء المناضلات، أبناء وبنات المنطقة الذين يعرفون إكراهات التنمية المحلية، وعلى إلمام بمشاكلها ولهم من الكفاءات ما يجعلهم قادرين على تقديم الحلول الناجعة لها”.
وفي معرض كلمته، أكد وهبي أن “خنيفرة لا يمكن أن تبرز وجودها الاقتصادي على المستوى الوطني دون انخراط شبابها في الجمعيات والتعاونيات والأحزاب السياسية”، وقال إن “السكوت عن الحقوق في المناطق النائية هو الذي يجعل المركز ينسى هذه المطالب الاجتماعية”، داعيا أبناء المنطقة إلى التنظيم في مؤسسات الدولة لفرض الاهتمام بالمنطقة.
وأشار زعيم “الجرار” إلى أن “خنيفرة كان لها حضور قوي على المستوى السياسي إلا أنها لم يكن لها حضور على المستوى الاقتصادي، ولم تستفد من مشاريع اقتصادية، ولا تزال بها مناطق نائية وتحتاج إلى الطرق، على الرغم من أنها تتوفر على مؤهلات اقتصادية مهمة (الخشب، الفلاحة، السياحة، المناجم…)”، مؤكدا أن ما تقدمه المنطقة للمغرب مقارنة مع ما تستفيد منه “يبقى ضعيفا جدا، في غياب فاعل سياسي قادر على التأثير في القرار الاقتصادي لجلب المشاريع التنموية للمنطقة”.
وأبرز المسؤول الأول في الحزب المذكور أن “خنيفرة بالمؤهلات دْيالْها ما مْحتاجة والوا، هي بْغاتْ غيرْ الحقوق ديالها فْحالْها فْحالْ باقي المغاربة”، داعيا الحكومة إلى إعطاء الإقليم ما يستحقه من اهتمام كباقي أقاليم المملكة، “لكون سكانه يؤدون الضرائب والواجبات كباقي المغاربة، ومن حقهم الاستفادة من كل الحقوق التي يخولها الدستور”.
وفي كلمة موجهة إلى الشباب، قال وهبي إن “الحل ليس أن نهاجر إلى الدار البيضاء أو الرباط أو مدن الشمال للعمل، إنما أن نشتغل ونكدّ بالمنطقة، وننخرط في العمل الجمعوي والسياسي، وبعدها نطالب بكل الحقوق المكفولة للفرد والأسرة”، مؤكدا أن “الحق يؤخذ ولا يعطى، وأن السبيل هو أن يشكل الشباب قوة سياسية كبرى بخنيفرة، وأن تجتهد الأسر في تعليم أبنائها لمواجهة تحديات المستقبل”.
ودعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “جميع المناضلات والمناضلين إلى الانخراط في الحملة الانتخابية بشكل مسؤول يلتزم بجميع المقتضيات القانونية، ويراعي أخلاقيات التنافس الشريف”، مشددا على “احترام جميع التدابير والإجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات المختصة”.وانتهى وهبي إلى القول إن “التصويت مسألة أساسية وتفتح الباب أمام المواطن لكي يساهم ويؤطر ويقرر الاتجاه الذي يريد أن يسير فيه الوطن، وهو ما يستوجب الالتزام بممارسة هذا الحق”
قد يهمك ايضا:
وهبي يلتقي الغنوشي لبحث سبل تحقيق طموح الشعب المغاربي
وهبي يؤكد أن القاسم الإنتخابي طريقةٌ فضلى للتنافس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر