آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مسعاد يصرح رسالة الرئيس الألماني للمغرب رسالة استثنائية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مسعاد يصرح رسالة الرئيس الألماني للمغرب رسالة استثنائية

رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال الكاتب والإعلامي المغربي المقيم بألمانيا محمد مسعاد إن “رسالة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير للملك محمد السادس رسالة استثنائية بكل المقاييس، وجاءت لتنهي سوء الفهم الكبير بين الرباط وبرلين”، مضيفا أنه منذ دجنبر الماضي “تبادل الطرفان ما يكفي من الإشارات الإيجابية، وحان الوقت للجلوس إلى الطاولة لإعادة ترتيب الأوراق”. وأشار مسعاد، في مقال له بعنوان “رسالة شتاينماير المليئة بالاحترام للمغرب ولمغاربة ألمانيا”، إلى أن “الأجواء الودية بين العاصمتين تقتضي أيضا الرفع الدائم لحظر التواصل مع المؤسسات الألمانية في المغرب، للدخول بشكل مباشر في حوار صريح حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والبدء في تنفيذ المشاريع المشتركة”.

وبعدما وصف الإعلامي المغربي الظرفية الراهنة بـ”الفرصة لكي تعود ألمانيا إلى بعدها المتوسطي الإفريقي، من خلال تعزيز التعاون بين ألمانيا كأكبر اقتصاد أوروبي والمغرب كبوابة نحو إفريقيا بسوق اقتصادي يشمل أكثر من مليار نسمة”، ختم مقاله بالقول: “شكرا للمغرب حيث جذورنا بتنوع زرعه، وألمانيا حيث أوراقنا تتمدد وتعطي ثمرا طيبا، ومن دون شك أن فرحة مغاربة ألمانيا لن تكتمل إلا بتشريفها بزيارة ملكية من أجل إرساء شراكة جديدة بين البلدين”.

وهذا نص المقال:

“ألمانيا ترفع سقف الحب عاليا”، عبارة في الصميم للزميل يونس دافقير وهو يعلق على رسالة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير للملك محمد السادس. هي فعلا رسالة استثنائية بكل المقاييس جاءت لتنهي سوء “الفهم الكبير” بين الرباط وبرلين. بين شهر مارس، حيث ظهرت تلك الرسالة التي أمرت بتجميد أوصال التيار الكهربائي بين البلدين، ورسالة يناير التي تسعى للدفع بالطاقة النظيفة إلى الأمام، جرت مياه كثيرة تحت الجسر. مبادرة متميزة برسائل سياسية قوية؛ فهي لم تكتف بالإشادة بمخطط الحكم الذاتي فقط، بل اعتبرته بمثابة “جهود جادة وذات مصداقية”. ما يجمع بين البلدين أكثر مما يفرق بينهما، وتنتظرهما تحديات كثيرة.

منذ منتصف ديسمبر تبادل الطرفان ما يكفي من الإشارات الإيجابية، وحان الوقت للجلوس إلى الطاولة لإعادة ترتيب الأوراق. فهذه التحديات لا يمكن مواجهتها إلا من خلال التواصل المباشر والمنفتح والمبني على الاحترام. وهذا يتطلب حوارا مباشرا من خلال عودة سفيرة المملكة السيدة زهور العلوي إلى برلين، وقبول أوراق اعتماد السفير الألماني الجديد في الرباط توماس بيتر تسانيسن، وهو أحد أعضاء السلك الديبلوماسي الألماني المخضرمين، القادر في نظري على أن يكون دينامو حقيقيا في هذه الفترة نظرا لخبرته الطويلة.]

أعتقد أن هذه الأجواء الودية بين العاصمتين تقتضي أيضا الرفع الدائم لحظر التواصل مع المؤسسات الألمانية في المغرب، للدخول بشكل مباشر في حوار صريح حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والبدء في تنفيذ المشاريع المشتركة لمصلحتهما. فهذه الأزمة أوقفت التقدم في تنفيذ مشروع طاقة الهيدروجين الذي ينتظر أن يجعل من المغرب لاعبا أساسيا في هذا المجال وأن يلبي خمسة وعشرين في المئة من احتياجات الطاقات المتجددة لألمانيا، وتشجيع المقاولات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني، وتعزيز التعاون المشترك لإرساء السلام في ليبيا، وتعزيز شراكة شمال جنوب على قاعدة رابح-رابح. هذا بالإضافة إلى التعاون في مجال الهجرة والتنسيق الأمني، حيث شددت رسالة شتاينماير على “الالتزام المتفرد للمغرب في مجال محاربة الإرهاب الدولي، وهو أمر ضروري بالنسبة لبلادي وأمنها”.

إنها فرصة أيضا لكي تعود ألمانيا إلى بعدها المتوسطي/الإفريقي من خلال تعزيز التعاون بين ألمانيا كأكبر اقتصاد أوروبي والمغرب كبوابة نحو إفريقيا بسوق اقتصادي يشمل أكثر من مليار نسمة. كواحد من مغاربة ألمانيا، لا بد من الإشادة بخطوة برلين التي لجأت عندما توقف التواصل بين البلدين إلى نظام الألياف لديها من خلال الاستئناس بخبرة ورأي الكفاءات الألمانية من أصل مغربي للتغلب على هذه الأزمة. كانت إشارة ذكية للخارجية الألمانية تحسب لها أنها استعانت بخزان يخفق قلبه للبلدين عندما أحست بأن بطاريات الماكينات الألمانية تحتاج للاستعانة بطاقة بديلة. وهي بذلك ترد على حكمة المعلم الكبير غوته لتقول له نحن لم نكرم غرباءنا كما تدعو، بل هم أبناء بلدنا وجزء من نسيج مجتمعنا المتنوع.

هنا لا يسعني إلا أن أستعير عبارة من أحد بورتريهات مسارات مغربية ألمانية المجمعة في كتاب أصدرته شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، تقول: “تجربتي أوصلتني إلى خلاصة مفادها أن دولتين مختلفتين تماما، وبلغات وديانات مختلفة، يمكن أن تصبحا وطنا واحدا لي”. فشكرا للمغرب حيث جذورنا بتنوع زرعه وألمانيا حيث أوراقنا تتمدد وتعطي ثمرا طيبا. من دون شك أن فرحة مغاربة ألمانيا لن تكتمل إلا بتشريفها بزيارة ملكية من أجل “إرساء شراكة جديدة بين البلدين” كما تقول رسالة شتاينماير.

قد يهمك أيضاً :

 رئيس ألمانيا يدعو الملك محمد السادس لزيارة المانيا من أجل شراكة جديدة

 المغرب يُرحب بمواقف ألمانيا البنّاءة ويستأنف العلاقات الدبلوماسية معها بعد 8 أشهر من القطيعة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسعاد يصرح رسالة الرئيس الألماني للمغرب رسالة استثنائية مسعاد يصرح رسالة الرئيس الألماني للمغرب رسالة استثنائية



GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 14:27 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 17:58 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

ترتاح للتجاوب من قبل بعض الزملاء

GMT 18:26 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 11:59 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الحقنة المؤلمة

GMT 23:16 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

وفاة الفنانة السورية هالة حسني مساء الجمعة

GMT 00:26 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

عطر Viva La Juicy Glacé للمرأة النابضة بالحيوية

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب

GMT 13:01 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تصريح غريب من مدرب باتشوكا بعد مواجهة "الوداد" المغربي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca