آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدوا نشاط الأسواق وفتح أبواب الرزق خلاله

المغاربة يتمسكون باللباس التقليدي والمهن موسمية تنتعش في شهر رمضان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغاربة يتمسكون باللباس التقليدي والمهن موسمية  تنتعش في شهر رمضان

المغاربة يتمسكون باللباس التقليدي
الدار البيضاء - جميلة عمر

اعتبر شهر رمضان مصدر رزق بالنسبة إلى الكثير من الناس من أصحاب المهن الموسمية التي تظهر فجأة لتغيب بمجرد انقضاء شهر الصيام، فخلال هذا الشهر تفتح أبواب  الرزق للعمال الموسميين في المغرب، إذ يفتح لهم باب الرزق ببيع احتياجات الصائم من الحلويات والمعجنات، ويرفعون من دخلهم لمواجهة متطلبات الحياة في ظل غلاء الأسعار، وحتى المنتجات التقليدية التي يشتكي أصحابها طيلة السنة من الركود تزدهر، فتنشط تجارة الملابس التقليدية والأواني الخزفية التي تقبل عليها العائلات المغربية خلال شهر الصيام

ويخرج عدد كبير من الشباب الذين يعانون البطالة، ككل سنة، إلى سوق الشغل، سوق موسمي والذي يبدأ من ليلة رمضان، وينتهي في آخر ليلة منه، فهذا الشهر بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون البطالة، فرصة كي يخرجوا منها ولو بشكل مؤقت أو موسمي، حيث يحترفون وظائف رمضانية مثل بيع السلع التي يهتم بها الناس في هذا الشهر الكريم، مهن توفر لصاحبها دخلا معقولا، ولو لمدة شهر واحد.

ومن بين هذه المهن الموسمية والتي تزدهر بكثرة صنع مختلف أنواع العصائر وبيعها والتي تلقى إقبالا كبيرا خاصة في فصل الصيف، كما تزدهر تجارة المنتجات التقليدية من ملابس وأواني فخارية

الملابس التقليدية

وتدخل الشوارع الرئيسية، والأزقة، والطرق الرئيسية العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، في حركية دؤوبة، على غرار كل مدن المملكة، فالتجول بين ثنايا الأسواق الشعبية " كــ " كراج علال "أو ما يعرف بسوق الشمال ، وسوق سيدي مومن ، وغيره من الأسواق و المحلات التجارية الخاصة بالصناعة التقليدية

ويشكل الإقبال على الأزياء التقليدية في هذا الشهر المبارك انتعاشًا حقيقيًا لسلسلة الإنتاج، انطلاقا من مصممي الأزياء ومرورا بالخياطين، ووصولا عند بائعي الأثواب بالجملة والتقسيط. كما أن العديد من التجار، سعيا منهم للربح واستغلالا منهم لهذه الفرصة الثمينة، لا يألون جهدا في جذب الزبناء الشغوفين بالملابس التقليدية.

ويرتدي المغاربة "الجلابة" في المناسبات الدينية والأعياد وأيام الجمعة، لكن مع قدوم شهر الصيام تكون العودة إلى التقاليد المغربية بشدة، الأمر الذي يعني تخلي الكثير من الرجال والنساء عن الملابس الغربية وارتداء الجلابة في أماكن العبادة والتجمعات العائلية

وتحمل هذه الجلابيب النسائية كل موسم لمسات جديدة وتصاميم مبتكرة تساير الموضة، المطرزة بمربعات أو أشكال نباتية وتشكيلات من الضفائر والحرير، أو منبثة بالعقيق والجواهر، الضيقة منها أو الفضفاضة، لكن كثيرا من النسوة يخترن الشكل الفضفاض تماشيا مع قدسية شهر الصيام.

وتعرف محلات بيع الملابس التقليدية خلال الشهر الفضيل انتعاشا كبيرا، إذ يفضل أغلب النساء والرجال إطلالة تتماشى والأجواء الروحانية.

وذكرت مصممة الأزياء التقليدية المغربية وفاء الأزرق، في هذا الإطار، في تصريح إلى موقع "المغرب اليوم" أن ارتداء الزي التقليدي في رمضان يعتبر نوعا من الاحتفال، وقالت "الجلابة المغربية" تلبس  في غير شهر رمضان، لكن الإقبال يكون كثيرا عليها في هذا الشهر لأن المغربي يرتديها ليذهب إلى المسجد أو لزيارة الأهل".

وصرح عبد العاطي لمراني، خياط بحي بوركون  إلى "المغرب اليوم"، أن الطلبات تأخذ منحى تصاعديا خلال هذا الوقت من السنة، على الرغم من الأزمة التي يبدو فيها قطاع الصناعة التقليدية، مضيفا أن "الصناع التقليديين يمرون بأزمة ويعانون أكثر وأكثر من تراجع معدل الأرباح".

وسجل عبد العاطي  أن "الجلباب يبقى الزي الأكثر شعبية خلال هذا الشهر، إضافة إلى الجبدور والكندورة، كما أن البلغة والسراويل التقليدية تلقى إقبالا كبيراخلال هذا الشهر الفضيل".

وترتبط الجلابة في العادة بالحذاء المغربي التقليدي " البلغة"  ذي الطرف المدبب والنعل اللين والذي يزيد الإقبال أيضا على شرائه في شهر رمضان. وترتفع مبيعات متاجر الأحذية التقليدية في جميع الحفاري في الأسواق المغربية خلال هذا الشهر

الأواني الخزفية

وتنتعش المنتوجات الخزفية من جهة أخرى، بخاصة تلك التي تخص المطبخ وذلك لإعداد الكثير من الوجبات الشعبية المتنوعة أثناء الفطور والعشاء والسحور.

واعتبر عبد العزيز بائع للخزف أن شهر رمضان هو شهر تنتعش فيه  مبيعات منتجات الصناعة التقليدية بامتياز، مؤكدا أن العديد من منتجات الصناعة الطينية التقليدية تنتعش مبيعاتها هي الأخرى خلال هذا الشهر الكريم كـ”مجامر البخور” التي تستعمل في ليلة القدر وإعداد "الطاجين" والكؤوس الخزفية والصحون المزخرفة التي تقدم فيها وجبة الكسكس المعروفة في المغرب وتمنى، خلال تصريحه للمغرب اليوم ،أن تكون كل الشهور رمضانا حتى تزداد أرباح كل الصناع الخزف.

وأكد بشأن أسعار هذه المنتجات، أنها تختلف وفقًا لجودة المنتوج ودوره في المطبخ المغربي، معتبرًا أن مجمل الأسعار هي في متناول الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود.

الحلويات والعجائن

وأصبحت الحلويات ملازمة للمائدة المغربية حتى بعد الإفطار، حيث يتم تقديمها مع الشاي المغربي خلال لقاء العائلة وتجمع الأصدقاء، رغم أن أخصائيي التغذية والأطباء يشددون على عدم الإكثار منها لأنها تعد مصدرا للسكريات التي يصعب حرقها في الليل.

وتقدم هذه الحلويات أيضا حتى بعد انقضاء شهر رمضان بأسابيع قليلة، وحالما ينتهي مخزون العائلات منها تعود الحلويات المغربية الشهيرة مثل كعب غزال والفقاص وغريبة لتزين الموائد ويبدع المغاربة طيلة شهر رمضان في تحضير العجائن المختلفة، وقليل ما تجد مائدة مغربية لا تحتوي على "المسمن" أو "البغرير" أو "البطبوط"، وتنشط الأسواق المغربية بمثل بائعي هذه المنتوجات، الذين يسهرون على تلبية الطلبات المتزايدة خلال شهر الصيام.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغاربة يتمسكون باللباس التقليدي والمهن موسمية  تنتعش في شهر رمضان المغاربة يتمسكون باللباس التقليدي والمهن موسمية  تنتعش في شهر رمضان



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته

GMT 20:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار إدريسي أفضل حارس في الدوري الفرنسي لكرة اليد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca